عادي
ورشة عمل لوزارة الاقتصاد و«مواجهة غسل الأموال»

تطوير الأطر التنظيمية والمؤسسية لمنظومة بيانات «المستفيد الحقيقي»

19:30 مساء
قراءة 3 دقائق
مبنى وزارة الاقتصاد في أبوظبي

أبوظبي: «الخليج»

عقدت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، ورشة عمل موسعة على مدار يومين، تهدف إلى تطوير الأطر التنظيمية والمؤسسية لمنظومة بيانات المستفيد الحقيقي في الدولة، من خلال توفير وتطبيق دليل شامل يسهم في تعزيز قدرات مسجلي الشركات لمواجهة المخاطر وتقييمها، وتطوير الإرشادات والأدلة للإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة، ويحدد الإجراءات المتبعة للتفتيش الميداني والمكتبي على المنشآت المرخصة وقطاعات الأعمال والمهن غير المالية المحددة والتي تشمل قطاع الوكلاء والوسطاء العقاريين، وقطاع الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، وقطاع المحاسبين القانونيين ومدققي الحسابات، وقطاع مزودي خدمات الشركات.

وتأتي الورشة امتداداً لورشتي العمل الأولى والثانية والتي تم انعقادهما خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، ضمن جهود الوزارة وشركائها لتطوير منظومة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتعزيز سياسات المستفيد الحقيقي في الدولة، تماشياً مع التشريعات الوطنية النافذة في هذا الصدد، وبما ينسجم مع أفضل المعايير الدولية ومتطلبات مجموعة العمل المالي «فاتف». وحضر الورشة كل أعضاء اللجنة الفرعية لمسجلي الشركات في الدولة، والبالغ عددهم 39 مسجّلاً من كل دوائر التنمية الاقتصادية والمناطق الحرة في الدولة.

ترسيخ قوة الاقتصاد

وقالت صفية هاشم الصافي، مديرة إدارة مواجهة غسل الأموال بوزارة الاقتصاد، نائب رئيس لجنة مسجلي الشركات، خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عن عبد الله سلطان الفن الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرقابة والمتابعة بوزارة الاقتصاد، إن دولة الإمارات حققت مراحل متقدمة نحو تطبيق أعلى درجات الامتثال، من خلال تأكيد التزامها بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لدى سلطات الترخيص والتسجيل في الدولة، بما يسهم في ترسيخ قوة الاقتصاد الوطني ودعم قدراته لمواجهة جرائم غسل الأموال، وتعزيز سمعته على المستويين، الإقليمي والعالمي.

وأضافت الصافي، تمثل الورشة أهمية كبيرة لمنظومة المستفيد الحقيقي، حيث تم العمل على تطبيق دليل شامل لمنظومة بيانات المستفيد الحقيقي في الدولة، والذي من شأنه دعم قدرات مسجلي الشركات في اعتماد نهج قائم على المخاطر منبثق من منهجيات تقييم وتصنيف مخاطر فعّال، ويحدد آلية تطبيق العناية الواجبة للأشخاص الاعتبارية والمنشآت المرخصة، في إطار منظومة عمل مؤسسية لدى كل مسجل، إضافة إلى كيفية التنسيق والتعاون مع المسجلين الآخرين، سواء على مستوى الإمارة، أو على مستوى إمارات الدولة.

أفضل الممارسات

وتناولت الورشة مجموعة من المحاور الخاصة بدليل مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب لمسجلي الشركات بالدولة والذي تم إصداره مؤخراً، من خلال اللجنة الفرعية لمسجلي الشركات في الدولة، وتضمنت هذه المحاور أفضل الممارسات في إجراءات التسجيل والتفتيش والتحقق من البيانات وإجراءات بيانات المستفيد الحقيقي، إضافة إلى عمليات الإنفاذ، كما تم عرض أفضل ممارسات التفتيش والتحقق من البيانات لدى عدد من المسجلين بالدولة كنماذج لتبادل الخبرات، إضافة إلى الاطلاع على أهم العلامات التحذيرية والأنماط لارتكاب جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب من خلال استغلال الأشخاص الاعتبارية، ومناقشة المعايير والضوابط والإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن.

وتضمنت الورشة أيضاً استعراض فريق عمل الوزارة لأفضل الممارسات ومنهجيات العمل للتفتيش الميداني والمكتبي على بيانات المستفيد الحقيقي والتحقق منها، وأيضاً الإجراءات المتبعة للتفتيش على قطاعات الأعمال والمهن غير المالية المحددة والتي تشمل قطاع الوكلاء والوسطاء العقاريين، وقطاع الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، وقطاع المحاسبين القانونيين ومدققي الحسابات، وقطاع مزودي خدمات الشركات، بما يضمن فعالية التفتيش وتطبيق التشريعات بشكل كامل وشامل يكون صديقاً لبيئة الأعمال في الدولة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y9u59f6j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"