عادي

حطام السفن يغيّر «علم الأحياء» في المحيط

23:50 مساء
قراءة دقيقتين

وجدت دراسة جديدة تحلل حطام سفينة الحرب العالمية الثانية «V-1302 John Mahn»، في الجزء البلجيكي من بحر الشمال، وأن المواد المتسربة من الحطام القديم لا تزال تؤثر في الأحياء الدقيقة والكيمياء الجيولوجية المحيطة بعد حوالي 80 عاماً من غرق السفينة في البحر.

وبالنظر إلى وجود الآلاف من قطع حطام السفن المماثلة في بحر الشمال وحده، من المحتمل أن يكون التأثير التراكمي في الحياة البحرية ضخماً، لا سيما بالنظر إلى الذخائر والمواد الخطرة التي غالباً ما يتم تخزينها على متن السفن العسكرية، ووصفه العلماء بتغير قواعد «علم الأحياء» في المحيطات.

وتقول جوزفين فان عالمة البيئة الميكروبية، من جامعة جينت في بلجيكا: «أردنا أن نرى ما إذا كان حطام السفن القديمة في الجزء الخاص بنا من البحر لا يزال يشكل المجتمعات الميكروبية المحلية، وما إذا كان لا يزال يؤثر في الرواسب المحيطة. هذا التحليل الميكروبي فريد من نوعه داخل المشروع».

وأخذ الباحثون عينات من الهيكل الفولاذي والرواسب في 12 نقطة مختلفة بالقرب من الحطام وعلى مسافات متزايدة بعيداً عنه، لمعرفة مدى انتشار أي تلوث محتمل. ويختلف تركيز الملوثات السامة حولها اعتماداً على المسافة: كان هناك دليل على وجود معادن ثقيلة (مثل النيكل والنحاس) والزرنيخ والمركبات المتفجرة والهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات أو الهيدروكربونات العطرية (المواد الكيميائية التي تحدث بشكل طبيعي في الفحم والنفط الخام والبنزين). وكما هو متوقع، ازدادت تركيزات هذه الملوثات مع قربها من السفينة. وعثر على أعلى تركيزات المعادن في العينة الأقرب إلى خزان الفحم في السفينة، على سبيل المثال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8ty6bf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"