يستضيف مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، العرض الفني الراقص فضل النهار على الليل، للمرة الأولى في الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع مبادرة الرقص المعاصر دانس ريفلكشن، ومن إنتاج دار فان كليف أند آربلز للمجوهرات، يومي الأربعاء والخميس (26 و27 أكتوبر الجاري)، على المسرح الأحمر.
ويتميز عرض فضل النهار على الليل بحركاته الانسيابية والبهلوانية التي تعكس مهارة بدنية عالية مستوحاة من فنون الكابويرا والفنون القتالية والحضرية والرقص المعاصر، وتعرض صوراً مؤثرة تذكرنا باللوحات الشرقية ونقوش الحجر في فنون العمارة الإسلامية. ويستعيد مصمم الرقصات هيرفيه كوبي من خلال الحركات الصوفية محطات من ماضيه الشخصي من خلال ربط العرض الفني بقصة شخصية الصبي الصغير في رواية ياسمينة خضرة.
وقال بيل براغين، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي: «يعد هيرفيه كوبي من أبرز مصممي الرقصات الفرنسيين، ويرتقي عمله بالرقص الحضري والمعاصر إلى أعلى المستويات بفضل ما يقدمه من براعة فنية في طرح مواضيع مؤثرة، مثل حكاية عائلة مع الهجرة والهوية. ومن جانب آخر، يسعدنا تقديم هذا العرض الآن، بعد أن خططنا له مسبقاً منذ سنتين ونصف، ولم نتمكن من عرضه بسب الأزمة الصحية العالمية. وزادت سعادتنا بالتجاوب الجماهيري اللافت مع العرض، والذي دفعنا لتقديم عرض ثانٍ. وكلنا ثقة أنه سيترك بصمة مميزة في نفوس المشاهدين».
ومن جانبه، قال سيرج لوران، مدير برنامج الرقص والثقافة في دار فان كليف أند آربلز: «نفتخر بمواصلة التعاون بين فان كليف أند آربلز ومركز الفنون في جامعة أبوظبي من خلال تقديم عرض فضل النهار على الليل. حيث يقدم هيرفيه كوبي برفقة 12 راقصاً موهوباً تصميماً مذهلاً ينبض بالحياة، ويمثل جسراً بين الشرق والغرب وبين الجزائر وفرنسا في أمسية رائعة».
ويستضيف مركز الفنون، ورشة عمل حول الرقص الحضري والمعاصر بالتعاون مع مبادرة الرقص المعاصر دانس ريفلكشن، من إنتاج دار فان كليف أند آربلز للمجوهرات، الاثنين (24 أكتوبر).
ويقدم جيوم جابريل، المؤسس المشارك لفرقة هرفيه كوبي، خلال ورشة العمل بعض المبادئ الأساسية للرقص الحضري والمعاصر، إلى جانب مقتطفات من أعمال هيرفيه كوبي في تصميم الرقصات.
ويجسد عرض فضل النهار على الليل قضية الشتات وأزمة الهوية للمهاجرين من البلدان العربية إلى أوروبا، ويعكس الأصل الجزائري والنشأة الفرنسية لهرفيه كوبي. كما يقدم مشاهد وقصصاً من حكاية كوبي الشاب في بحثه عن هويته وتاريخ عائلته ضمن رحلة استكشافية لجذوره الجزائرية.
ويلتزم مركز الفنون بدعم الرقص المعاصر، حيث شهد إقبالاً شديداً على أعمال مجموعة من الفنانين العرب في المهجر، مثل بادكي وكومباني كافيج ومراد مرزوقي وقادر عطو، إضافة إلى الموعد المرتقب مع يا سمر مسرح الرقص.
