عادي
تستشرف المدن الذكية وتوفير الغذاء وحماية المناخ وسعادة المجتمع

شراكة بين «متحف المستقبل» و«بلدية دبي» لعرض حلول مستقبلية مستدامة للبناء

21:15 مساء
قراءة 4 دقائق
  • - داوود الهاجري: شراكة تشكل منصة للتعرف إلى الأفكار الإبداعية
  • - خلفان بلهول: نستشرف حلولاً مستدامة لمجتمعات المستقبل الذكية

دبي: الخليج

يتعاون متحف المستقبل مع بلدية دبي في استشراف ملامح تكنولوجيا المستقبل في قطاعات حيوية للبشرية، مثل البناء المستدام، والمدن الذكية، وتوفير الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي.

وتسهم الشراكة بين متحف المستقبل وبلدية دبي ضمن معرض «المستقبل اليوم»، الذي يقدم ضمن المتحف عشرات المعروضات بالتعاون مع شركائه على مساحة 700 قدم مربعة، في التعرف إلى تطبيقات التكنولوجيا المتطورة القادرة على طرح تقنيات وممارسات مبتكرة في التخطيط العمراني، وإنجاز البنى التحتية، وتطوير المناطق الحضرية، وتصميم المدن.

وضمن الشراكة بين المتحف والبلدية يتم طرح أفكار إبداعية لحلول مستقبلية تستخدم مواد متقدمة وآليات بناء مستدامة وتوفر مساحات حضرية مؤهلة لطرق زراعية ذكية تحقق الاستفادة المثلى من المساحة في المدن والمناطق الحضرية، وتسهم في تعزيز الأمن الغذائي لسكان العالم.

وقال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: «يعدّ التعاون بين بلدية دبي ومتحف المستقبل شراكة استراتيجية ثمينة، إذ تشكل منصةً للتعرف إلى أبرز الأفكار الإبداعية والابتكارية في استشراف مستقبل المدن الذكية والتكنولوجيا المتقدمة، ضمن العديد من القطاعات الحيوية الرائدة فيها بلدية دبي، كتصميم المدن الذكية، والبناء الصديق للبيئة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتقنيات الاستدامة من توفير الغذاء، وتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الحضرية؛ والتي من شأنها ترسيخ مكانة إمارة دبي لتضعها في صدارة مدن المستقبل، وبما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة في أن تكون دبي أذكى مدن العالم.

وتمثل الشراكة الجديدة مع متحف المستقبل، فرصة مثالية لمناقشة حلول المستقبل في مجالات البناء المستدام وتعزيز الاستدامة البيئية والغذائية، مع توظيف كل التقنيات المتاحة لدعم تلك القطاعات الحيوية، للارتقاء بجودة الحياة وسعادة المجتمع، وخدمة الإنسان الذي يمثل المحور الأساسي لمدن المستقبل. كما أنها تعزز من ريادة إمارة دبي واسبقيّتها نحو استشراف المستقبل، ونشر هذه الثقافة، ووضع الرؤى والخطط الاستراتيجية الكفيلة بتحقيقها، دعماً لتطلعاتها في أن تكون العاصمة القادمة للمستقبل».

شراكات تستشرف المستقبل

بدوره أكد خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، الجهة التي تدير المتحف، أن «متحف المستقبل يجسد مبدأ أخذ المبادرة لتصميم مستقبل أفضل للبشرية، وهذا ما يقدم معرض «المستقبل اليوم» جانباً من ملامحه. وشراكتنا مع بلدية دبي لاستشراف حلول نوعية مستدامة لمجتمعات المستقبل الحضرية الذكية تأكيد لمكانة دبي كرائدة للفكر المستقبلي الهادف لتحسين حياة المجتمعات البشرية، انطلاقاً من موقعها كمنصة للتعاون العالمي في مجال استشراف المستقبل. ويسعدنا أن تحضر نخبة من أبرز المؤسسات وأفضل العقول والابتكارات حول العالم في معرض «المستقبل اليوم» بمتحف المستقبل للمساهمة في تقديم حلول فاعلة لمواجهة التحديات العالمية الملحّة وبناء غد أفضل للإنسان».

وأضاف: «متحف المستقبل بتجاربه وفعالياته يساعد الأفراد والمؤسسات على تشكيل تصورات طموحة شاملة حول المستقبل، ويلهم الناس لاتخاذ الخطوات اللازمة لبناء المستقبل الذي يتطلعون إليه، بإحداث تغييرات إيجابية على المستويين الشخصي والمجتمعي، إلى جانب عرضه لمجموعة من الابتكارات التكنولوجية والأفكار الواعدة سترسم ملامح العقد المقبل».

بيئة مستدامة

ويقدم معرض «المستقبل اليوم» بالتعاون مع بلدية دبي ابتكارات مستقبلية تعالج الأضرار التي تعاني منها الأرض بالحد من التلوث وتقليص وإدارة النفايات وتعزيز ممارسات الاستدامة، مثل أنظمة التقاط ثاني أوكسيد الكربون في المنازل المستقبلية، ومستوعبات النفايات المتنقلة في مدن المستقبل، وتوسيع استخدام تقنيات البلاستيك القابل للتحلل، واختبار هياكل الشعاب المرجانية الصناعية في المسطحات المائية داخل وحول المجتمعات الحضرية، في إطار خمسة مجالات أساسية هي: معالجة النفايات، والبيئة، والأمن الغذائي، والزراعة والري، والتخطيط المدني.

زراعة ذكية

كما يعرض «المستقبل اليوم» برعاية بلدية دبي، مجموعة من ابتكارات البناء المستقبلية الصديقة للبيئة، كمواد البناء المصنوعة من مخلفات ألياف جوز الهند،

وتشمل المعروضات تقنيات مستقبلية للزراعة العمودية في مدن المستقبل والمجتمعات الحضرية من دون الحاجة إلى أراضٍ زراعية.

وينقسم معرض «المستقبل اليوم» إلى عدة أقسام، يعرض كل منها نماذج أولية وحلولاً مصممة لمواجهة تحديات معينة في مدن ومجتمعات المستقبل، وتشمل المعروضات والابتكارات، قارباً لجمع النفايات وتم تطوير نظام التقاط ثاني أوكسيد الكربون، ومادة بديلة للبلاستيك ذات بنية مصنوعة من الأعشاب البحرية، وهياكل الحيد المرجاني الصناعي «مارس»(MARS) مصنوعة من السيراميك، ومقطعاً قصيراً يسرد أبرز التحديات الخاصة بالأمن الغذائي بحلول عام 2050، وقطع البناء المصنوعة من مواد نباتية متنوعة، وقطعة فنية مصنوعة من الرمل لنمو النباتات ضمن تفاصيل البناء، وقطع بناء تتحلل وقابلة لإعادة التدوير والتحلل وخلوها من مادة البلاستيك بنسبة 100%، وبلاطاً طينياً يحاكي متطلبات البناء الحديثة، وفيلم بتقنية الواقع المعزز لاستكشاف علاقة الإنسان مع منزله، كما يستكشف معرض «المستقبل اليوم»، الذي يقام في الطابق الثاني من متحف المستقبل، الطرق التي يمكن عبرها للتكنولوجيا تشكيل المستقبل والاستجابة للتحديات التي يواجهها الكوكب والمجتمع، اليوم وغداً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrzvjbx5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"