عادي
تعهد بتقديم 500 مليون دولار لتمويل تحوّل مصر إلى الطاقة النظيفة

بايدن في «COP27»: «حياة الكوكب» في خطر

20:21 مساء
قراءة 4 دقائق
1
2
1

القاهرة - «الخليج»، وكالات:

أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الجمعة، عن تقديم صفقة بقيمة 500 مليون دولار، لتمويل تحوّل مصر إلى الطاقة النظيفة، بالمشاركة مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا، فيما حذر في مؤتمر الأطراف حول المناخ في شرم الشيخ، من أن «حياة الكوكب في خطر»، متعهداً تحقيق أهداف الولايات المتحدة في خفض الانبعاثات بحلول 2030، ومشدداً على التزام الولايات المتحدة بمكافحة التغيّر المناخي وتوفير موارد الطاقة النظيفة.

وقال بايدن في كلمته أمام قمة المناخ« cop 27» في شرم الشيخ، إن العالم يعيش أياماً صعبة، ويواجه تحديات كبيرة بسبب تداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة سوف تعمل علي استثمار ما قيمته 20 مليار دولار، لتقليل انبعاثات الميثان، إلى جانب تقديم 150 مليون دولار، لدعم الدول الإفريقية في مواجهة تحديات التغيّر المناخي، وقال الرئيس الأمريكي إن بلاده تتعاون بالفعل مع الاتحاد الأوروبي، و100 دولة أخرى، لمواجهة تغيّر المناخ وانبعاثات الغازات.

 العلاقات المصرية الأمريكية

 والتقى الرئيس بايدن، بالرئيس المصر عبد الفتاح السيسي، في جلسة مباحثات، تضمنت أفق العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين، ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين، بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة، فضلاً عن مواصلة الارتقاء بتلك الشراكة وتعزيزها، في مختلف مجالات التعاون الثنائي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.

من جانبه، ثمّن الرئيس بايدن قوة ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعتبر مصر صديقاً وحليفاً قوياً تعوّل عليه في المنطقة، معرباً عن التطلع لتكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع القضايا الإقليمية والدولية، في ضوء الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر، ودورها المتزن في محيطها الإقليمي، وإسهاماتها بقيادة الرئيس السيسي في تحقيق الاستقرار لكل شعوب المنطقة. 

 أمن البشر والأمن الاقتصادي

من جهة أخرى، قال بايدن في خطاب أمام المؤتمر السنوي للأمم المتحدة حول المناخ في شرم الشيخ «الأزمة المناخية تتعلق بأمن البشر والأمن الاقتصادي والأمن القومي والحياة على الكوكب». وأكد بايدن أن الولايات المتحدة على «المسار الصحيح» لتحقيق تعهدها خفض انبعاثات غازات الدفيئة 50 إلى 52 % دون مستويات عام 2005، بحلول 2030. وأوضح أن «الولايات المتحدة ستحقق أهدافها بشأن الانبعاثات»، مشيراً إلى تشريع رئيسي أقر بدفع من إدارته يشمل أكبر استثمار حكومي أمريكي في الطاقة النظيفة. ودعا بايدن، الذي يمضي ساعات قليلة في شرم الشيخ قبل ان يواصل رحلته إلى آسيا للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا وقمة مجموعة العشرين، الدول الأخرى إلى بذل المزيد لخفض انبعاثات الكربون، أملاً بالسيطرة على الاحترار المناخي. وأكد بايدن أن «كل الدول يجب أن تبذل المزيد. خلال هذا الاجتماع علينا تجديد طموحاتنا المناخية ورفعها»، مؤكداً أن الولايات المتحدة تقوم بما عليها في هذا النضال للحد من الاحترار المناخي. وشدد على أن «الحرب الروسية (على أوكرانيا) أبرزت الحاجة الملحة لوقف ارتهان العالم للوقود الأحفوري».

 بيلوسي: الإصغاء للآخرين

وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، قالت، أمس الجمعة، خلال مؤتمر صحفي على هامش مشاركتها في قمة المناخ «كوب 27»، إن «علينا أن نصغي لمن تأثروا أكثر من غيرهم بأزمات المناخ». وتابعت بيلوسي: «نحن هنا (في شرم الشيخ) للحفاظ على هذا الكوكب للأجيال المقبلة والحالية بطريقة مدمجة، وإيجاد الحلول المناسبة للقيام بذلك». ولفتت إلى أنه «تم تخصيص 60 مليار دولار لتنويع المجال الاقتصادي وزيادة الإدماج، كما يوجد قانون للاستثمار بشكل إضافي في مجالات التعليم والعلم والعمل على الإدماج». وشارك مع بيلوسي في المؤتمر، عدد من مشرّعي الكونغرس، الذين يعملون كذلك على ملف المناخ. وقدموا خلال المؤتمر توضيحات بشأن قرارات إدارة بايدن، وتشريعات الكونغرس لمواجهة التغير المناخي. وقالوا: «رصدنا خلال هذا العام أكثر من 3 مليارات دولار في مجلس النواب لدعم الجهود في مجال المناخ». كما أكدوا أن «الولايات المتحدة ستستمر باحترام كل التزاماتها الدولية لمواجهة التغير المناخي». 

 من جانب آخر، كشفت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، عن نظام يعتمد على الأقمار الصناعية لرصد انبعاثات الميثان، كجزء من جهود الحد من ظاهرة الاحترار العالمي. وخلال مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) المنعقدة في مصر، أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن نظام للإنذار والاستجابة لانبعاثات الميثان (MARS). وحسب برنامج الأمم المتحدة، سيستخدم النظام الجديد بيانات مسوحات تجرى عبر الأقمار الصناعية لرصد «النقاط الساخنة» لغاز الميثان، وأعمدة هذا الغاز المتصاعدة في الجو، وتحديد مصدرها، ثم تُخطر الحكومات والشركات «حتى تتخذ الجهة المعنية الإجراء المناسب».  إلى ذلك، قال مفاوض من الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، إن المحادثات الجارية في قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب27) حول كيفية تعويض الدول النامية عن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ غير مستعدة بعد لاتخاذ قرار بخصوص آلية تمويل جديدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/39an2dcz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"