أبوظبي: «الخليج»
اختتمت دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي فعاليات النسخة ال14 الأكبر في تاريخ معرض فن أبوظبي، والتي سجّلت رقماً قياسياً جديداً في عدد الزوّار والحضور.
وشهد معرض فن أبوظبي المشاركة الأكبر والأكثر تنوعاً في تاريخه بحضور 80 صالة عرض من 28 دولة، والتي قدّمت ما يزيد على 900 عمل من قبل 300 فنان من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 33 صالة عرض جديدة قادمة من كوبا وكولومبيا وفرنسا وتونس وإيطاليا ونيجيريا وكوريا الجنوبية والمغرب وتركيا ودولة الإمارات، وغيرها من الدول الأخرى.
واستقبل المعرض زوّاره مجاناً خلال نسخة العام الجاري، بفضل دعم الراعي الرسمي المشارك للحدث علامة الساعات السويسرية الرائدة «شارلز زوبر».
وقال سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل الدائرة: «يجسد فن أبوظبي ركيزة أساسية وحيوية في المشهد الثقافي للإمارة؛ لإسهامه من خلال برنامجه في تعزيز مكانة أبوظبي في الساحة الفنية العالمية، ويعكس النجاح المستمر للمعرض ونموه الملحوظ واستقطابه لكبريات صالات العرض والفنانين من حول العالم احتضان العاصمة للفن المعاصر وبرنامجها الإبداعي الخلاّق، وتعدّ مثل هذه المبادرات جزءاً لا يتجزأ من رؤيتنا لتقديم الفعاليات والتجارب التي تحفز وتلهم المقيمين والزائرين في الإمارة، ترسيخاً لمكانة أبوظبي وجهة ثقافية وسياحية وترفيهية وفنية استثنائية».
وتستمر أبرز الفعاليات في أبوظبي، حتى 22 يناير/ كانون الثاني المقبل، وهي:
معرض «حياتي في الميتافيرس»، وهو مُقام ضمن برنامج «بوابة» تحت إشراف القيّم الفني د.عمر خليف، وتستمر فترة عرضه في منارة السعديات بعد اختتام فعاليات فن أبوظبي، ويضمّ أعمالاً من نخبة رائدة من الفنانين العالميين، بمن فيهم صوفيا الماريا، وكوري أركانجيل، وكريم بروجيكتس، وسيمون ديني، وسيليا هيمبتون، وبول هاير، وهارون ميرزا، وفرهاد مشيري، وتريفور باجلين، ونام جون بايك، وهيذر فيليبسون، وآندي وارهول.
ويقدم برنامج «آفاق: الفنانون الناشئون» أعمالاً تكليفيةً من تصميم ثلاثة فنانين ناشئين مقيمين بالدولة، وهم مجد علوش، وسارة المهيري، ومحمد خالد، التي ستظل متواجدة لاستقبال الجمهور في منارة السعديات.
كما يقدم برنامج «تكليف الفنانين في المواقع الثقافية» أعمالاً تركيبية عامة في منطقة العين وأبوظبي، فستبقى الأعمال الفنية للفنانين المبدعين عبدالله السعدي وشيلبا غوبتا وكونراد شوكروس في منطقة العين في قلعة الجاهلي وواحة العين، بينما سيعرض عمل مارينيلا ساناتور الضوئي حتى 22 يناير /كانون الثاني 2023.
أما معرض «فريدة لاشاي: أطفو على الموج»، فيعرض بعض الأعمال للفنانة الراحلة فريدة لاشاي (1944 -2014)، عبر مجموعة من ستة أعمال تركيبية تصويرية تحت رعاية القيم الفني سام سميع، والتي تُقام فعالياته داخل استوديو التصوير في منارة السعديات.
وكذلك تقام بعض الفعاليات الأخرى المستمرة من نوفمبر/ تشرين الثاني إلى ديسمبر/ كانون الأول 2022، ضمن برنامج فن أبوظبي، وهي:
ورشة «مروحة الواحة» المجانية في واحة العين، مستوحاة من العمل التكليفي للفنان كونراد شوكروس، ستقام السبت 17 ديسمبر، والأحد 18 ديسمبر.
واستضاف معرض فن أبوظبي في نسخته ال 14 برنامجاً حافلاً بالفعاليات، وهي:
«فضاءات»: تولّت المؤرخة الفنية وأستاذة الفلسفة رشيدة التريكي مهمة التقييم الفني لقسم «فضاءات» تحت شعار «غد جديد»، والذي استضاف صالات عرض وفنانين من شمال إفريقيا، مسلطاً الضوء على محطات التطور الفني في المنطقة.
قسم صالات العرض والفنانين من تركيا: أقيمت فعاليات هذا المعرض تحت إشراف مديرة صالات العرض جايد يشيم تورانلي.
دعت القيّمة الفنية ريكاردا ماندريني مجموعة من صالات العرض القادمة من دول عديدة بجانب برنامج زاخر بالفعاليات المتنوعة.
برنامج «فن وطهي»، وهو سلسلة من التجارب الاستثنائية التي جمعت بين الطهي والفنون، تحت إشراف اثنين من أبرز المفكرين والشخصيات المعروفة في القطاع الثقافي، نيكولا بوريو، وأندريا بتريني، وبمشاركة كوكبة من الطهاة العالميين مثل الشيف كاسبر كوردال وماكسوت أسكار وإيفان بريم وسحر برهام العوضي، مع كل من الفنانين كايك تِزي وغرِتا ألفارو وهشام برادة وإميكا أوغبا.
ويأتي برنامج «عمّار 808» و«إلكترو طمبورة» بتكليف من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ضمن فعاليات أبوظبي «مدينة الموسيقى» من قبل «شبكة المدن المبدعة» التابعة لليونسكو، بالتعاون مع فاكتوري بيبول والبرنامج الموسيقي من جامعة نيويورك أبوظبي.
أما مجسم «النسيج الحضري»، فهو عبارة عن عمل فني تركيبي من تصميم طلاب السنة الثانية في جامعة نيويورك أبوظبي، وهم الفنانة الإماراتية روضة المزروعي وجيرالد جيسون كروز من الفلبين وجنيفر تساي من تايوان، والذي فاز بالنسخة العاشرة من جائزة كريستو وجان كلود 2022.
وكذلك فعالية «هل نحن كائنات جزيئية في عالم مصغّر؟»، التي أقيمت ضمن معرض «الفن+ التكنولوجيا» بقيادة «مورو كولكتيف»، وبدعم من مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد.
وتخللت البرنامج التعليمي سلسلة واسعة من ورش العمل الفنية، ومحاضرات بقيادة الفنانين، وغير ذلك من الجولات باللغتين الإنجليزية والعربية، والمسابقات لأفراد المجتمع من جميع الأعمار.
ويطرح برنامج الحوارات اليومي سلسلة شاملة من النقاشات بقيادة نخبة من الخبراء والمتخصصين في الفنون والثقافة، والتي تطرقت إلى العديد من الأفكار والموضوعات، مثل إنشاء المجموعات الفنية في المتاحف الإقليمية، وفن المغرب العربي، والمرأة في المشهد الفني، والفن الرقمي والرموز الرقمية غير القابلة للاستبدال، ودور الفن في تمكين المجتمعات، بالإضافة إلى الشخصيات والأعلام البارزة في عالم الفن.
