أبوظبي: عبدالرحمن سعيد
نظمت منصة «تمكين» ممثلة في منتدى أفكار أبوظبي بالتعاون مع «معهد آسبن»، ومؤسسة بيل وميلندا غيتس الخيرية، «منتدى العمل الخيري التحفيزي» بمشاركة 300 شخصية قيادية من هيئات التنمية الاجتماعية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف مناقشة أثر العمل الخيري طويل الأمد في إحداث تغيير في عالمنا المعاصر، وللتركيز على تسخير قدرات العمل الخيري لإحداث تحول إيجابي ملموس في منطقة الشرق الأوسط.
تحدث بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميلندا غيتس الخيرية خلال جلسة حوارية بهدف مناقشة موضوع «الرهانات الكبرى والاستثمارات الخيرية على المدى البعيد» واستكشاف مدى فاعلية النماذج الجديدة للعمل الخيري في الاضطلاع بأكبر قدر ممكن من الأثر الإيجابي على المدى الطويل، قائلاً: «تحتل جهود التعاون والشراكة أولوية كبرى في مؤسسة بيل وميلندا غيتس، ونحن حريصون دوماً على استكشاف المبادرات الخيرية في الإمارات ودول المنطقة سعياً إلى إحراز تقدم في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ونتطلع إلى دعم جهود مثل مبادرة العمل الخيري الاستراتيجي التي أطلقتها جامعة نيويورك أبوظبي لدعم القطاع الخيري في منطقة الشرق الأوسط».
وأضاف: نمو البشرية يزداد في كافة المجالات، لذا يجب أن نواكب هذه الزيادة، ونحن كمؤسسة خيرية مستمرون بزيارة المزيد من الدول والتركيز على الأمراض خاصة في الدول الفقيرة، ومن المتوقع أن يتخذ القضاء على الأمراض العديد من السنوات لكن ببذل المزيد من الجهد بالتأكيد سنساهم مساهمة إيجابية، وفيروس كورونا استهلك وقتاً وأموالاً طائلة، ونعمل الآن على معالجة شلل الأطفال، ومن ثم سنتجه إلى معالجة المالاريا، والقضاء عليهما في أقرب وقت، بفضل تضافر الجهود والتعاون.
وقالت ريما المقرب رئيس مجلس إدارة «تمكين» والرئيس المشارك لمنتدى أفكار أبوظبي: «تعكس فعالية منتدى أفكار أبوظبي حول العمل الخيري التحفيزي وشراكتنا مع مؤسسة بيل وميلندا غيتس الخيرية، الإمكانات التي يمكن تحقيقها عندما نتبادل الأفكار ونتعاون جميعاً لخير الإنسانية وتقدمها وازدهارها».
وألقت سلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، كلمة رئيسية أكدت فيها أهمية بناء منظومة مرنة للعمل الخيري، حيث قالت: «تنبع أهمية المنتدى من تأكيده على قيمة الشراكة وضرورتها لمجابهة التحديات العالمية التي تواجهنا جميعاً، وإن التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني سيساعد على تسريع التقدم بوتيرة غير مسبوقة، وآمل أن يساعد حوارنا اليوم على تعزيز تركيزنا والمساهمة في زيادة الموارد المخصصة لدفع عملية التغيير وتحسين حياة الناس والمجتمعات في منطقتنا وخارجها».
وقالت ل «الخليج» إن هيئة معاً منذ إنشائها من 3 سنوات رفعت نسبة المؤسسات الاجتماعية غير الربحية في إمارة أبوظبي بمعدل 65%، حيث بلغت 70 مؤسسة اجتماعية أنشئت عبر ما يقارب 7 حاضنات اجتماعيات، بمعدل 10 مؤسسات اجتماعية من كل حاضنة اجتماعية، وبلغ إجمالي المستفيدين من خدمات الهيئة خلال العام الجاري أكثر من 700 مستفيد.
وشهدت الفعالية تنظيم جلستين حواريتين، ركزت الأولى على موضوع «ما بعد المسؤولية الاجتماعية المؤسسية: الدور الجديد للعمل الخيري المؤسسي»، بينما ناقشت الثانية قضية «إفساح المجال أمام الأجيال القادمة».
