عادي

حارس محمد: المونديال الحالي ألغى مبدأ التوقعات والتكهنات

19:40 مساء
قراءة دقيقتين
حارس محمد

بغداد: زيدان الربيعي

أكد حارس محمد، لاعب المنتخب العراقي الأول لكرة القدم، في سبعينات وثمانينات القرن الماضي أن الكرة المستقبلية بدأت من مباريات كأس العالم في قطر.

وقال محمد، وهو مدرب ومحلل كروي وأكاديمي، إن هذا حال كرة القدم في المستقبل، فالتكهن بالنتائج أمر لم يعد منطقياً بالمرة، ومهما علت خبرة أحد في عالم الكرة فلا يمكنه توقع من سيفوز في المباراة المقبلة.

وأضاف: «كرة القدم أصبحت تلعب بنا في الوقت الحاضر، بعكس الزمن الماضي الذي كنا نلعب نحن بالكرة لوجود الفروقات الظاهرة بين المنتخبات، فالآن المنتخبات تصل لكأس العالم مرات عدة، فتكتسب الخبرات ولاعبوها يتواجدون في الدوريات الكبرى في العالم ومتسلحين بثقافة الدول المختلفة وطواقمها الفنية على أعلى مستوى ومستقرين مع الطواقم المتعاونة معهم لسنوات طويلة مع المنتخب ولاحظوا سجل المنتخبات إلا ما ندر مثل المغرب وهذا ما يعطيهم الاستقرار في التشكيل وسبباً مهماً لارتقاء المستوى الجماعي التكتيكي».

وتابع: «أما نحن في الكرة العراقية، ففي كل تصفيات لبطولة كأس العالم نقوم بتبديل أربعة مدربين، بحيث أصبحنا مثل فصول السنة الواحدة، وهذا الأمر يعود للجهل عند مسؤولينا».

واستدرك: «علينا أن لا ننسى الحافز الاحترافي لكل لاعب بتقديم أعلى ما يمكن لكسر الأرقام القياسية ومدى الجهد الذي يقدمه في كل مباراة أو تمرين وهذا ما تسجله له التقنية الإلكترونية المحملة في صدور اللاعبين، فالعلم تدخل بقوة في إنجازات اللاعبين وروحهم القتالية داخل الميدان وبعكسه سيفضحهم الفلاش الالكتروني، لأنه يعطيك السرعات وكم مشى داخل أرضية الملعب، فلا مجال إلا في القتال لكي تلعب أساسياً، وهذا مهم لمنافسة اللاعبين فيما بينهم لأجل تطوير المنتخبات بالإضافة إلى التغذية الصحيحة من قبل أطباء مختصين، فضلاً عن وجود الخبراء النفسيين في تحضير الفريق ومدربي اللياقة البدنية والمعالجين والمحللين، فعلم كرة القدم أصبح متشعباً وواسعاً والصرف بالملايين على المنتخبات واللعب بأساليب مختلفة وكأنها حرب بين المنتخبات والجماهير الكبيرة التي تساند المنتخبات وتعطي لها الدافعية الكبيرة في المباريات».

ورأى محمد، أن أسباباً عديدة جعلت المنتخبات تصل إلى أوج قوتها وخاصة في الحالة الدفاعية والمنظومة الجماعية في الدفاع المتوازن أمام حراس مرمى عمالقة برد فعل عال وكأنه أغلق مرماه بحائط مسدود!، ولهذه الأسباب وغيرها أصبحت المنتخبات تغلق الخطوط الخلفية بكل اللاعبين وتعتمد على الهجمات المرتدة وتقلب الموازين على المنتخبات الأعلى تصنيفاً، فأصبحت كأس العالم 2022 في الدوحة هي نموذج لما سيكون عليه مستقبل كرة القدم العالمية لصعوبة التكهن بمن سيكون طرفاً في نهائي كأس العالم تبعاً لظروف المباراة والجهد المبذول في الأشواط الإضافية لبعض المنتخبات والإصابات للاعبين مهمين.

وختم بالقول: «ربما يسأل سائل عن إمكانية وصول العراق لكأس العالم؟ وهذه تبقى أمنية لن تتحقق لنا في ظل احتراف لاعبينا في أضعف الدوريات، فشخصية لاعبي الدوريات الكبيرة في العالم تعطيك الهيبة في الملعب وتلقي الرعب في قلوب المنتخبات الهاوية أمثالنا، فالفروقات مع الأسف أصبحت كبيرة بيننا وبينهم، وأما الفروقات بين المنتخبات العالمية فتفصلها جزئيات صغيرة»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4yat3a3u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"