عادي
بحر بشري في الأرجنتين احتفالاً بالتأهل إلى النهائي

خطوة واحدة تفصل ميسي عن حكم العالم

23:13 مساء
قراءة 3 دقائق
حشود ضخمة في عاصمة الأرجنتين
الأرجنتين تحلم بكأس العالم

متابعة:ضمياء فالح

خرجت الأرجنتين عن بكرة أبيها إلى الشوارع لتحتفل بمنتخب بلادها، ووقف العالم مذهولاً بما قدمه ليونيل ميسي في مباراة الفوز على كرواتيا 3- صفر والتأهل إلى نهائي مونديال 2022، بعدما سجل هدفاً من ركلة جزاء، وكسر رقماً تاريخياً بعدما أصبح أكبر هداف أرجنتيني في كأس العالم برصيد 10 أهداف.

لم يكتف ميسي بالتسجيل، بل قام بحركة فنية رائعة بتجاوز أكثر من لاعب كرواتي ثم مرر إلى جوليان ألفاريز«أسيست» خرافي، لم يتوان مهاجم مانشستر سيتي الشاب عن إيداعها المرمى، في لقطة وصفتها الصحافة بأنها أجمل تمريرة هدف في تاريخ كأس العالم.

بدا ميسي بالفعل خلال المباراة من كوكب آخر، وأكد أنه يريد اللقب بأي ثمن، ومع خوضه آخر كأس عالم، فإن حلمه بتحقيق اللقب اقترب، وأصبح على بعد مباراة فقط، ليحكم كرة القدم في العالم، ويحقق كل البطولات والجوائز الفردية والأرقام القياسية الممكنة على وجه الأرض.

احتفال بالساحر

وعكست الصحف العالمية، رغبة ميسي في نيل اللقب العالمي، وتحدثت عن أن الشيء الذي بحث عنه منذ 2006 اقترب من نيله، وعنونت صحيفة «ذا صن» البريطانية: «إنه النهائي يا ميسي.. حملة المجد للأسطورة».

وقالت صحيفة «ديلي ميل»:«خطوة واحدة عن الخلود.. ميسي الساحر يضرب كرواتيا.. ومجد النهائي الآن تحت الأنظار».

وأشادت صحيفة «ديلي إكسبريس» بما قدمه ميسي من أداء وقالت إنه «خارج هذا العالم»، وعنونت «ميسي يحجز ميعاداً مع القدر».

الرائع

من جهتها، أشادت الصحافة الأرجنتينية بمنتخب بلادها وخصوصاً قائده ليونيل ميسي، وكتبت صحيفة «لا ناسيون» في نسختها على الإنترنت «الأرجنتين في نهائي كأس العالم! تألقت مع ميسي الرائع وتنتظر منافسها يوم الأحد».

وشددت «لا ناسيون» على «الأداء البارع» الذي قدمه ميسي.

وعنونت صحيفة «كلارين» في نسختها الالكترونية ب«الأرجنتين وصلت إلى المباراة النهائية بفضل أفضل مستوى لميسي والهداف القاتل جوليان ألفاريز»، مشيرة إلى أن الثنائي هو «التناغم المثالي» لمنتخب المدرب ليونيل سكالوني.

وأوضحت «كلارين» أن رقم ميسي «السحري» قبل تمريرته الحاسمة إلى ألفاريز هو «أعظم تمريرة حاسمة في تاريخ كؤوس العالم».

بالنسبة لصحيفة «أوليه»، فإن هذا الانجاز «مباراة تاريخية للمنتخب الوطني»، مع «أداء استثنائي من ليو وكذلك من ألفاريز».

وتابعت «يجب أن نذكر كل من، في ليلة قطرية، أظهر ما يزخر به هذا المنتخب. انتصار بنتيجة 3-0 سيبقى مختوماً في كل صرخة، في كل قلب، في كل عناق في كل دمعة».

لم يكن الفوز لميسي ورفاقه فقط لأنه صعد بالفريق لنهائي المونديال، بل حطم ميسي رقم مواطنه باتيستوتا في سجل الأهداف بنهائيات كأس العالم بهدفه من ركلة جزاء في الدقيقة 34، والتي قال عنها أسطورة مانشستر يونايتد غاري نيفيل بأنها ليست صحيحة، كما عادل ميسي عدد مشاركات الألماني لوثار ماتيوس في نهائيات كاس العالم (25 مشاركة) ومن المتوقع أن يحطم رقم ماتيوس في النهائي.

هدف ميسي وتمريرتان حاسمتان لألفاريز نجم مانشستر سيتي في مباراة الفوز على كرواتيا دفعت الأسطورة الإنجليزي غاري لينيكر للقول: «هل لا يزال هناك جدل عمن هو أفضل لاعب في العالم على الإطلاق؟»، وعلق جيمي كاراجر مدافع ليفربول السابق: «الأفضل في عالم الكرة».

ووجه المقدم جيف ستيلنيغ في شبكة سكاي سبورتس السؤال للمقدم بيرس مورغان صديق البرتغالي كريستيانو رونالدو وقال: «أين وصلنا الآن في مسألة من الأفضل ميسي أم رونالدو؟» ورد عليه مورغان الذي أجرى المقابلة الشهيرة مع رونالدو بتغريدة: «أعتقد أن كريستيانو رونالدو هو أفضل لاعب على الإطلاق، مارادونا في المركز الثاني وميسي في المركز الثالث وربما في المركز الرابع بعد رونالدو الظاهرة»، ليرد عليه ستيلنيغ: «دعك من هذا بيرس، أعرف أنك لا تخطئ في وجهات النظر أبداً لكن اعترف هذه المرة بأنك مخطئ»، فرد عليه مورغان: «اعترفت بأنني مخطئ مرة واحدة لكن تبين أن الأمور اشتبهت علي».

وكان مورغان قال في إحدى المرات عن «البرغوث»: «ميسي أعظم لاعب كرة على الإطلاق وكريستيانو في المركز الثاني» وعندما ذكره المقدم دان ووكر قلل مورغان من أهمية تصريحه وقال: «كان هذا قبل 11 عاماً يا صديقي».الأسطورة الإنجليزي ألن شيرر كان حاضراً في المباراة وعلق: «يا لها من سعادة وأنا أعلق في الملعب، ميسي وألفاريز كانا مذهلين اليوم» وعلق غاري نيفيل مصدوماً: «أنا لا أفهم كيف يستطيع ميسي التحرك بهذه السرعة، قبل 12 عاماً كان يعبر الجميع والآن يتكيف مع الجزء الأخير من مسيرته. يمكنه النوم 15-20 دقيقة في المباراة ثم ينفجر، كأنه في مهمة وطنية وبقية الفريق ملتزمون بخدمته».

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bjrh7ee3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"