عادي
خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن لمناقشة القضية الفلسطينية

الإمارات تجدد المطالبة بتوفير الحماية للمسجد الأقصى

01:12 صباحا
قراءة دقيقتين

جددت دولة الإمارات في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن، الخميس، لمناقشة التطورات في الأراضي الفلسطينية، إدانتها لاقتحام وزيرٍ إسرائيلي باحة المسجد الأقصى، مشددة على أن هذه التصرفات الاستفزازية تدل على عدم الالتزام بالوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس، مطالبة بتوفير الحماية الكاملة للمسجد، واحترام دور الأردن في رعاية المقدسات.

ووصفت دولة الإمارات في بيان ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوب الدائم والقائم بالأعمال بالنيابة، «حادثة الاقتحام»، ب«الاستفزازات الخطرة» التي تهدد الوضع الراهن في المسجد الأقصى.

وجاء في البيان: «إن مثل هذه التصرفات الاستفزازية تدل على عدم الالتزام بالوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس، فضلاً عن كونها تزعزع استقرار الوضع الهش في الأرض الفلسطينية المحتلة».

وشددت الإمارات على أن الحادثة تمثل تطوراً خطراً يُبعد المنطقة عن طريق السلام الذي نَصبو إليه جميعاً. كما تؤدي هذه التصرفات إلى تعميق الاتجاهات السلبية للصراع، وتهدد بتصاعد الاحتقان والمواجهة التي نشهدها في الوقت الحالي، وتغذي التطرف والكراهية في المنطقة.

كما دان البيان الاعتداء على المقبرة المسيحية في جبل صهيون، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حُرمَة المقابر وتخريب هذا المَعلَم التاريخي والديني الهام، موضحاً أن «هذه الأفعال الشنيعة تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات على المقدسات الدينية، والتي إن مرّت دون رادع ستشجع على المزيد من الانتهاكات».

وأكدت الإمارات موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف أي انتهاكات من شأنها المَساس بمشاعر ملايين المؤمنين في مختلف أنحاء العالم، نظراً لما يحظى به المسجد الأقصى من مكانة مقدسة. كما شددت على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى وصلاحياتها في تنظيم كافة شؤون الحرم وإجراءات الدخول إليه.

وأضاف البيان «:تؤكد مجريات العام الماضي والتاريخ الطويل لهذا الصراع بأن الإجراءات أُحادية الجانب لها ثمن باهظ، حيث أنها تعد سبباً رئيسياً في ارتفاع مستويات العنف وعدم الاستقرار، علاوةً على أنها تُبعِدنا عن إيجاد تسوية عادلة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي مبنية على حل الدولتين وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة».

ودعت دولة الإمارات مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف موحد ضد أي خطوات قد تساهم في تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وضد أي محاولات تصعيد مثل التي شهدتها باحة المسجد الأقصى، منوهة بالمسؤوليات التي تتحملها الأطراف بالدرجة الأولى لوقف كافة الإجراءات التي تساهم في تأجيج مشاعر الكراهية والإقصاء.

وشددت الإمارات على أهمية إعادة تفعيل الجهود الإقليمية والدولية للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، لضمان تحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام ألفٍ وتسعمائة وسبعة وستين وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلامٍ وأمنٍ واعترافٍ متبادل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vdp64kc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"