دخلت عصر، أمس الثلاثاء، أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة عبر معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا ومناطق سيطرة الفصائل المسلحة في شمال سوريا، وذلك بعد ساعات من دخول وفد أممي لتقييم الأضرار في المنطقة، في وقت أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنّ الرئيس السوري بشّار الأسد وافق على فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غرب سوريا لإدخال مساعدات إنسانية للمتضرّرين من الزلزال، كما أطلق غوتيريس نداءً طارئاً لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى ثلاثة أشهر.
أول قافلة إلى الشمال السوري
ووسط الأنقاض، يواجه مئات آلاف المشرّدين الجوع والبرد في تركيا وسوريا، حيث تحاول السلطات تخفيف آثار الكارثة الإنسانية بعد أكثر من أسبوع على الزلزال المدمّر. وبحسب الحكومة التركية، فقد تمّ إيواء نحو 1,2 مليون شخص في مساكن للطلاب ونُصبت أكثر من 206 آلاف خيمة وأُجلي 400 ألف شخص من المناطق المنكوبة.
9 ملايين تضرروا
من جهة أخرى، قال غوتيريس إنّ «فتح هذين المعبرين وكذلك أيضاً تسهيل دخول الدعم الإنساني من خلال تسريع آليات الموافقة على التأشيرات وتسهيل السفر، من شأنه أن يسمح بدخول مزيد من المساعدات بشكل أسرع». وأوضح الأمين العام أنّ الأسد وافق على فتح معبري باب السلام والراعي بين تركيا وشمال غرب سوريا لفترة أولية مدّتها ثلاثة أشهر، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. كما أطلق غوتيريس نداءً طارئًا لجمع نحو 397 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى ثلاثة أشهر.
في غضون ذلك، دخل وفد قبل ظهر، أمس الثلاثاء، من تركيا الى محافظة إدلب عبر معبر باب الهوى، ثم توجّه الى مركز تابع لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة سرمدا، حيث عقد اجتماعاً مع ممثلين عن منظمات إنسانية وإغاثية محلية.
دمشق ملتزمة بإيصال المساعدات
إلى ذلك، ذكر المسؤول في وزارة النقل السورية سليمان خليل أن 62 طائرة محملة بالمساعدات هبطت في سوريا حتى الآن ويُنتظر وصول المزيد في الساعات والأيام المقبلة، خصوصاً من المملكة العربية السعودية. وهبطت، أمس الثلاثاء، طائرة سعودية تحمل مساعدات إغاثية لمنكوبي الزلزال المدمّر في مطار حلب الدولي، وفق ما ذكر مسؤول في وزارة النقل، وهي الأولى من نوعها منذ قطع الرياض علاقتها الدبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع النزاع. (وكالات)
