عادي

عمر عبد العزيز.. 30 عاماً من العطاء في 25 مدرسة

00:20 صباحا
قراءة دقيقتين
عمر عبد العزيز

أبوظبي: آية الديب

بصمات واضحة تركها عمر عبد العزيز مدير مدرسة الفلاحية في أبوظبي، في مسيرته التعليمية التربوية في الإمارة التي بدأت قبل 30 عاماً بعد تخرجه مباشرة من كلية التربية بجامعة الإمارات في مدينة العين، واستهلها عام 1994 بعمله في مدرسة سعد بن عبادة، معلم تأسيس لطلاب الحلقة الأولى.

محطات مختلفة شملتها مسيرة عمر عبد العزيز التربوية ضمت قرابة 25 مدرسة في الإمارة وتدرجت مهامه بدءاً من كونه معلماً إلى وكيل مدرسة ومن ثم مساعد مدير مدرسة وصولاً إلى مدير مدرسة.

واستمر عمر عبد العزيز في العمل معلماً 7 سنوات، وبعدها عمل وكيل مدرسة في عدد من المدارس أولها مدرسة حمزة بن عبد المطلب، ومن ثم عمل مساعد مدير بدءاً من عام 2004 وحتى عام 2017، وبدأ تكليفه مديراً لمدرسة بدءاً من عام 2018.

وقال: يعد المعلمون شركاء في تنمية العقول وترسيخ الأخلاق وتهذيبها وبناء وتنمية المجتمعات، من خلال تنشئة أجيال تمتلك الإصرار والعزيمة ومهارات الإنجاز والابتكار، مؤكداً أن المعلمين قادرون على إحداث نقاط فاصلة في حياة الطلاب التعليمية والتربوية من خلال تأدية مهامهم على أكمل وجه، وتوطيد العلاقات بينهم وبين الطلاب.

وبالوقوف على أبرز المواقف التي أثرت فيه، قال: بطبيعة الحال نتعامل مع مئات الطلاب سنوياً، لذا يصعب عليَ تذكر الطلاب، وفي المقابل نجد الطالب لا ينسى معلميه، والأشخاص الذين شكلوا مسيرته التعليمية، ولقائي بالطلاب بعد تخرجهم من المدارس بسنوات طوال في صدف مختلفة هم من يقدمون فيها بالسلام والثناء، من أبرز المواقف التي تتكرر معي.

وقال: هذه المواقف أشعر خلالها بجني ثمار ما أزرعه في الطلاب من أهمية حبهم للمدرسة والمعلمين، حيث يعبر اللقاء بطلاب تركوا مدارسهم خارج إطار المدرسة، عن مدى قوة أواصر العلاقة بالطلاب وامتنانهم لكوادر مدارسهم السابقة.

وأضاف: أتذكر كذلك أنني في إحدى السنوات وخلال التحضير للامتحانات واصلت العمل في فرز أسماء الطلاب وأرقامهم حتى الساعة الواحدة صباحاً ولم يكن ذلك يمثل عبئاً أو ضغطاً بقدر ما كنت أستهدف تنظيم الامتحانات على الوجه الأكمل.

ورأى عمر عبد العزيز، أن أبرز التحديات التي تواجه العمل التعليمي التربوي تتمثل في توفير الأمن والسلامة للطلاب داخل مباني المدرسة بمختلف قاعاتها ومرافقها، وسلوكيات الطلاب والتعامل معها بحكمة لتهذيبها وتقويمها، وتعاون المعلمين مع إدارة المدرسة، والتعاون والتجاوب مع أولياء الأمور.

وتابع: نجاح إدارات المدارس في الفترة الحالية يتوقف على أمور مختلفة منها إدراك طبيعة المرحلة العمرية لكل حلقة دراسية تضم الطلاب وخصائصها والتي يختلف تعامل المعلمين والإدارات مع الطلاب بناء عليها، وتطبيق الأنظمة والقوانين التعليمية، وإدراك أن التطور سنة الحياة وأن التعليم جزء من هذه الحياة، وبالتالي سيواصل تطور مناهجه وطرائقه.

ودعا العاملين في الميدان التربوي، إلى العمل والاجتهاد لتعزيز سلوكيات الطلاب الإيجابية والارتقاء بمستواهم التعليمي، كما دعا إدارات المدارس إلى التركيز على تشجيع المعلمين والثناء على جهودهم باستمرار لتحفيزهم على مواصلة العطاء لتنشئة رواد المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3d6xrxht

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"