عادي
تعزز الخدمات الوقائية وطرق المكافحة

"الصحة" تؤكد الحرص على التشخيص المبكر للأمراض

01:17 صباحا
قراءة 3 دقائق
أكد الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الطب الوقائي إن وزارة الصحة تسعى لتعزيز وتحسين الخدمات الوقائية لمواجهة الأمراض المستجدة، وتهدف من خلال استراتيجيتها الجديدة إلى خفض معدلات المرض والوفيات بين افراد المجتمع بسبب الامراض المعدية والسارية والامراض المزمنة غير الانتقالية.وأشار إلى أن الاستراتيجية الصحية للوزارة وخطتها لتنفيذ الخدمات الوقائية ومكافحة الأمراض والأوبئة تتضمن ثلاثة محاور أساسية تتمثل في ترصد ومكافحة الامراض السارية والمعدية الانتقالية وترصد السيطرة على الامراض المزمنة غير الانتقالية، والوقاية ومنع حدوث الاوبئة والتفشيات المرضية والاستجابة الفورية من خلال الترصد النشط للأمراض المعدية على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.ونوه إلى أن وزارة الصحة وبالتعاون والتنسيق مع الوزارات والقطاعات الاخرى المسانده قد تبنت تنفيذ هذه الاستراتيجيات لمكافحة الامراض والاوبئة وفق الاتجاهات والأهداف الإقليمية والعالمية واستخدام التقنيات والخبرات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية والتي مكنتها للقضاء والسيطرة على بعض الامراض السارية كشلل الاطفال، الحصبة، الملاريا، والكزاز الولادي، إضافة إلى بعض الامراض المزمنة مع اعداد خطط للتهيئة والسيطرة على بعض الامراض الحديثة والمستجدة الطارئة التي تشكل خطرا على المجتمع المحلي والدولي مثل السارس الإيدز، الحمى النزفية، أنفلونزا الطيور وغيرها.وأكد حرص الوزارة على أهمية التشخيص المبكر والمعالجة الفورية والتدابير الوقائية للامراض الانتقالية والسارية ومنع دخولها من خلال برنامج فحص العمالة الوافدة وبرنامج الفحص الشامل لطلبة المدارس عند دخولهم المدارس والجامعات وبرنامج فحص ما قبل التعيين والتوظيف وبرنامج فحص المقبلين على الزواج وبرنامج الوقاية ومعالجة الامراض الوراثية والاطفال حديثي الولادة.ولفت إلى العديد من البرامج الصحية التخصصية والمشتركة مع المنظمات الصحية الدولية وتشمل برنامج استئصال مرض شلل الأطفال وبرنامج القضاء على مرض الحصبة والحصبة الالمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الولادية وبرنامج القضاء على الملاريا وبرنامج القضاء على مرض الكزاز الولادي وبرنامج مكافحة مرض الدرن واعتماد نظام المعالجة القصيرة تحت الإشراف المباشر DOTs والبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز. وأشار إلى تفعيل أنظمة الترصد الوبائي وسرعة الاستجابة لمواجهة الاوبئة والتفشيات المرضية، لافتا إلى أن قطاع الطب الوقائي يقوم بإعداد الخطط والاستراتيجيات الوطنية للوقاية ومكافحة الامراض المختلفة وذلك بالقيام بمبادرات لأبحاث جديدة في المعالجة والتشخيص الافضل للعقارات واللقاحات الأمصال.وأوضح أن الخدمات الوقائية ومكافحة ورصد الأمراض والأوبئة تعتبر الركيزة الأساسية في منظومة تحقيق جودة الرعاية الصحية.وشدد على ضرورة إيجاد تضامن عالمي لمواجهة الإمراض والأوبئة، خاصة وأنه لا يوجد دولة ممكن إن تكون سليمة منها، ولا تستطيع أي دولة أن تتجاهل الخطر الذي يهددها من هذه الإمراض، مشيرا إلى ضرورة تشجيع الاستثمار في مجال الوقاية من الأمراض لبناء مجتمعات تنعم بالرفاهية والرخاء والخلو من الأمراض المختلفة.ولفت إلى أن عددا من الأمراض السارية والمعدية الرئيسية مثل الكوليرا والملاريا والدرن قد عادت من جديد بشكل مفزع في انحاء كثيرة من العالم، بالرغم من الممكن الوقاية من هذه الأمراض أو معالجتها. وقال إن ظهور أمراض معدية وجديدة وشديدة العدوى مثل متلازمة العوز المناعي المكتسب الإيدز، الحمى النزفية، السارس، أنفلوانزا الطيور والتي ليس لها لقاحات او شفاء، جاء نتيجة التفاؤل الذي ساد قبل سنوات قليلة بأن الكثير من الامراض يمكن مكافحتها والحد من انتشارها بشكل فعال، ما أدى إلى تراجع البرامج الوقائية للأمراض السارية في بعض بلدان العالم رغم توفر المعرفة والوسائل التي نستطيع بها الحد من انتشار هذه الأمراض.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"