عادي
خلال جلسات مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة

تقرير العمل الإنساني يدعو إلى إغاثة المشاريع التنموية في مناطق الصراعات

01:36 صباحا
قراءة 4 دقائق

واصل مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير ديهاد 2008 فعالياته أمس بحضور مكثف للمهتمين والمختصين لزيارة المعرض المصاحب للفعاليات.وأطلقت منظمة اليونيسيف خلال فعاليات اليوم الثاني تقرير العمل الإنساني العربي ،2008 الذي دعا إلى دعم الإغاثة الفورية للمشاريع التنموية الطويلة الأمد في الدول التي ينتشر فيها الصراع والمعارضة والكوارث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

واستعرضت سيغريد كاغ مديرة اليونيسيف التنفيذية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر المعرض التقرير الذي يركز على مشكلة الأطفال النازحين وغيرهم من السكان الضعفاء داخل العراق والتحديات اليومية التي تواجه العراقيين الذين لجأوا إلى الأردن وسوريا، وأشارت إلى ان تقرير اليونيسيف يلفت النظر إلى الوضع الإنساني الذي يؤثر في الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة والظروف التي تزداد سوءاً ل2،4 مليون شخص نازح حالياً في منطقة دارفور في السودان وقضايا بقاء الأطفال في جنوب السودان وانحدار المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية وسط المأزق السياسي الدائم في لبنان، وأبدت قلقها بشأن حالات سوء التغذية المتصاعدة في جيبوتي.

وقالت إن الدول المعنية في المنطقة تحتاج إلى 274 مليون دولار من الاجمالي البالغ 855 مليون دولار الذي طالب به التقرير عالمياً، وستحتاج السودان وحدها 150 مليون دولار.

وأوضحت أن تقرير العمل الإنساني 2008 يلقي الضوء على الاحتياجات الإنسانية والمالية ل39 دولة وحالة طوارئ في أنحاء العالم، تقع 7 منها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأكدت سيغريد كاغ أن الوضع المتدهور للعنف وعدم الاستقرار في العراق يؤثر تأثيراً خطيراً طويل الأجل على التعليم في المدارس، وعلى الرعاية الصحية ومخزون الماء والصرف الصحي في أنحاء البلاد، مشيرة لوجود نحو نصف ال1،5 مليون نازح من الأطفال.

وقالت إن التمويل البالغ 93،5 مليون دولار أمريكي قد يلبي الاحتياجات الملحة للنازحين الحاليين البالغ عددهم 2،4 مليون شخص في منطقة دارفور، ويحتاج نصف سكان دارفور إلى مساعدة إنسانية فورية، بما في ذلك العمل الضروري لتحسين الصرف الصحي والنظافة الصحية والتطعيم ضد شلل الأطفال والدفتيريا والسعال الديكي والكزاز والحصبة، مشيرة إلى ان هناك ارتفاع في معدلات وفيات الأمهات والرضع في جنوب السودان، وخطر انتشار وباء مرض فيروس نقص المناعة المكتسبة والإيدز بين أعداد العائدين، ويبلغ الملف المطلوب لتدخلات اليونيسيف للطوارئ في الجنوب 56،8 مليون دولار أمريكي.

وأضافت أن التقرير يركز على تدهور الظروف الإنسانية بالنسبة إلى الأطفال والنساء في الأرض الفلسطينية المحتلة، موضحة أنه في غزة حالياً، تعتمد 8 من كل 10 عائلات على معونات الطعام المقدمة بشكل رئيسي من الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) وبرنامج الغذاء العالمي، كما أن ثلثي المنازل ليست متصلة بشبكات المجاري. وستقوم اليونيسيف بشراء المواد المرتبطة بالتطعيم وتوزعها على مرافق الرعاية الصحية عبر الأرض الفلسطينية المحتلة، كما ستقوم بإعادة تأهيل مرافق المياه والصرف الصحي في المدارس وتولي عمليات نقل المياه بالخزانات إلى المناطق الضعيفة. وسينتفع ما يقدر ب100 ألف طفل من برامج التعليم الإنعاشي التي تنظمها اليونيسيف.

وأشارت سيغريد كاغ إلى ان تقديرات أعداد اللاجئين العراقيين في سوريا يصل إلى 1،5 مليون لاجئ يمثل الأطفال منهم 50 في المائة على الأقل.

وفي الأردن، تساعد اليونيسيف العراقيين الذين فروا من الحرب، وسيعمل تمويل تقرير العمل الإنساني على دعم اليونيسيف في تقديم الإمدادات الأساسية للمراكز الصحية، والحفاظ على التطعيم الروتيني، وضمان تدريب العاملين الصحيين على الاستشارة النفسية، وسيكون توفير مواد التعليم الأساسي والتدريب المهني للمراهقين مكملاً للجهود في عام 2008.

وأضافت انه في لبنان سيساعد التمويل الذي طلبته اليونيسيف على إعادة تأهيل شبكات المياه المتضررة ودعم حملة تطعيم ضد الحصبة تشمل البلاد كلها وتصل إلى أكثر من مليون طفل، كما وضعت الخطط لتثقيف الأطفال حول مخاطر الألغام.

وأشادت كاغ بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات والمساعدات التي تقدمها لأشقائها من الدول الأخرى، مؤكدة أن حملة دبي العطاء من المبادرات الطيبة التي تساعد في مساعدة أطفال العالم وخاصة في الدول الفقيرة.

مشاركات

من جانب آخر، شاركت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في فعاليات مؤتمر ذلك في إطار مد جسور التواصل بين الدائرة والهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية القائمة على العمل الخيري على المستويين المحلي والعالمي.

وقال علي خلفان المنصوري مدير إدارة المؤسسات الخيرية والإغاثة بقطاع العمل الخيري في الدائرة إن المشاركة تدخل ضمن مشاركات الدائرة المختلفة في فعاليات وأنشطة العمل الخيري على كافة الصعد تنفيذاً لخطتها الاستراتيجية المتمثلة في الارتقاء بالعمل الخيري والإغاثي ودفعه قدماً إلى آفاق أكثر رحابة و الحرص على بناء علاقات شراكة واسعة مع المجتمع الخارجي فيما يخص مجالات العمل المشترك.

وأضاف أن الهدف من مشاركة الدائرة في المؤتمر تمثل في نشر ثقافة العمل الخيري والإغاثي بين شرائح المجتمع المختلفة والتعريف بدور الدائرة في تلك المجالات وما تقوم به من دور توعوي مهم وذلك عن طريق توزيع مطويات تعريفية على زوار المعرض إلى جانب بعض الهدايا.

وشاركت جمعية بيت الخير في دبي بالمعرض الدولي للإغاثة، حيث تم من خلال المشاركة تقديم فكرة عن الجمعية وعن البرنامج والمشاريع الخيرية التي تقوم بها الجمعية داخل دولة الإمارات تحت شعار من الإمارات إلى الإمارات والتي تهدف إلى تقديم الخدمات الإنسانية إلى مواطن الدولة ودعم كل الفئات المستفيدة من الجمعية بتقديم المساعدات وتوفير الاحتياجات الأخرى المشاركة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"