عادي
تقرير اخباري

الاحتلال راحل من العراق أياً كان القادم للبيت الأبيض

05:37 صباحا
قراءة دقيقتين

تقول هيلاري كلينتون وباراك أوباما المتنافسان على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية إنهما يريدان سحب قوات بلادهما من العراق في أسرع وقت ممكن. ويقول الجمهوري جون مكين إنه سيبقيها في العراق طالما اقتضت الضرورة. وقد يكون الأمر مختلفا بعض الشيء على أرض الواقع في العراق.

قال جيرد نومان استاذ سياسات الشرق الأوسط في جامعة اكستر البريطانية عن المرشحين الثلاثة إنهم في الحقيقة ليسوا مختلفين عن بعضهم بعضاً إلى هذا الحد بغض النظر عما يقولون. واستطرد قائلا الجميع يريد أن يرى انسحابا وألا يرى التزاما أمريكيا طويل الأمد يتجاوز النوع العادي لاتفاقيات المساعدات القائمة بين الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول في أنحاء العالم.

وقد يكون زعماء العراق الذين تدعمهم الولايات المتحدة هم الأكثر تهديدا من جراء أي انسحاب سريع للقوات الأمريكية. لكنهم يقولون إنهم ليسوا منزعجين من احتمال وصول رئيس ديمقراطي لسدة الرئاسة بالبيت الأبيض.

وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي لرويترز أيا كان القادم للبيت الأبيض فسيكون هناك تعديل في الاستراتيجية.. تعديل وليس تغييرا جذريا أو افتراقا كاملا عما تم استثماره هنا. وتابع قائلا إن حجم القوات مسألة سيقررها القادة الميدانيون ستكون عملية موجهة بالظروف وليس بوعد الناخبين.

وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إن العراقيين مستعدون حتى لقبول الجدول الزمني الذي وضعه أوباما لسحب القوات وهو الأكثر صراحة في التعهد بسحب كل القوات بحلول عام 2010 باستثناء قوة صغيرة لمحاربة الإرهاب.

وقال لرويترز إذا كان الانسحاب منظماً ومتفقاً عليه فإنه لن يمثل أي مشكلة عندئذ.

وقال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق إنه لن يبدأ التفكير في سحب مزيد من القوات إلا في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وقال الميجر الجنرال المتقاعد روبرت سكيلز قائد كلية الحرب الأمريكية السابق لمجلس الشيوخ في واشنطن هذا الشهر بغض النظر عن الاستراتيجية أو من سيكون في الرئاسة سننسحب مدفوعين فقط بالظروف في الجيش. واستطرد قائلا نقطة الخلاف الوحيدة هي مدى السرعة في سحب القوات.

وقال رئيس هيئة أركان القوات الأمريكية في بغداد لرويترز إن القادة يأملون في تسليم السيطرة على العاصمة العراقية نفسها للعراقيين في غضون عام تقريبا.

وكان القادة العسكريون الأمريكيون قادرين بدءا من النصف الثاني في عام 2007 على رسم صورة مشجعة بجداول تظهر حدوث تراجع حاد في العنف لا سيما في أعمال القتل الطائفية.لكن الأسابيع العديدة الماضية شهدت تراجعا في ذلك الاتجاه بعد حملة شنتها الحكومة العراقية ضد ميليشيات في مدينة البصرة في جنوب العراق التي لا تخضع للقانون والتي أشعلت انتفاضة امتدت لجنوب العراق وبغداد.

وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير في بغداد 16 إلى 18 شهرا من الآن فإن أحدا لن يقدم تقديرات بعيدة إلى هذا الحد. وتابع قائلا الذين يميلون للنظر أبعد من اللازم فيما يتعلق بالعراق يتعرضون عادة للمفاجأة وبطريقة غير سارة. (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"