عادي
احترافنا حقيقة أم وهم؟

"الخليج الرياضي" يفتح الملف الساخن .. (2)

05:46 صباحا
قراءة 12 دقيقة
الخليج - ضمياء فالح

يستعد فيكتور مونوز للعودة إلى تدريب فريق ريال سرقسطة الأسباني لكرة القدم. وذكرت وسائل الإعلام الأسبانية امس أن مونوز لاعب خط الوسط الإسباني السابق سيتولى مهمة تدريب سرقسطة خلفا للمدرب المؤقت خوسيه جاي، الذي تولى تدريب الفريق لمباراة واحدة انتهت السبت الماضي بالهزيمة صفر/6 أمام ريال مدريد.

احترافنا نقلة عظيمة أم كذبة كبيرة ؟ - 2

الاحتراف..كان حلماً فخاطراً فاحتمالا، ثم اضحى حقيقة لا خيالاً في رياضة الامارات بوجه عام وفي كرة القدم بوجه خاص، ولكن الى اين يمضي بنا قطاره بعد انقضاء ثلاث سنوات من انطلاقه؟

ودعنا الهواية غير آسفين عليها من بعد ان رميناها وحملناها بكل علل وأسباب تدني المستويات وتراجع النتائج في كل المشاركات الخارجية من تصفيات الى بطولات الى دورات قارية ودولية.. فهل تغير الحال مع الاحتراف؟

الاجابة نعرفها جميعا ،فتقريبا لا شئ تغير، المستويات - بالمقارنة - مازالت متدنية والانتكاسات مستمرة ومتوالية على مستوى الصفوف الأولى في الأندية والمنتخبات اقليمياً وقارياً ودولياً، علاوة على اننا مازلنا نشكو من ضعف الحضور الجماهيري وخلو المدرجات.

لأن العيب فينا وليس في الاحتراف، ولأن لا سبيل للتوقف أو العودة الى الوراء، كان لابد من وقفة نراجع فيها أنفسنا.. ماذا قطعنا؟ وماذا حققنا؟ وماذا ربحنا؟ وفيم قصرنا وتراخينا وأهملنا؟

اسئلة محورية كثيرة سنحاول التصدي لها في هذا التحقيق الذي حرصنا على ألا يكون مجرد صرخة للتوجع والشكوى من دون وصفة علاجية، فرصدنا الاحتراف في انجح صوره في أوروبا، ثم استطلعنا أنجح تجاربه في القارة التي ننتمي اليها، ثم نظرنا عربياً حولنا للمقارنة بين تجربتنا وتجارب كل من: السعودية وقطر ومصر والسودان.

وعند النهاية وجدنا بين أيدينا دراسة بحثية لا تحقيق، فعمدنا الى رصد كل النتائج التي وصلنا اليها، وأعددنا ورقة عمل للمستقبل بأهم المقترحات والتوصيات لتصحيح مسيرة الاحتراف، لعل وعسى.

أصحاب الأندية يضطرون لتغطية العجز من جيوبهم

حققت اندية الدرجة الأولى في فرنسا ربحا اجماليا في موسم 2005-2006 ربحا اجماليا بلغ 27.7 مليار يورو وهو الامر الذي يرجع في المقام الاول لمدى الشفافية والدقة التي تدار بها الأندية في فرنسا وهو ما يتباهى به الفرنسيون ويعتبرون انه لا مثيل لهم في كل أوروبا، وهذه النقطة بالذات اسهمت في الدخول في المنطقة الايجابية فرواتب اللاعبين مثلا لا تتخطى نسبة 60% من الموازنة العامة للنادي اما النقطة الثانية فهي ارتفاع حقوق النقل التلفزيوني في الموسم الواحد إلى 600 مليون يورو

وهو العقد الذي كان لمدة 3 سنوات فقط كان منها 469 لمصلحة اندية الدرجة الأولى، ووفرت هذه الأندية 40 مليونا اضافية بناء على تشريعات ضريبية جديدة. وبلغ حجم الاعمال في الموسم الماضي نحو مليار يورو مقابل ملياري يورو في انجلترا و1.3 مليار يورو في كل من ايطاليا واسبانيا والمانيا. وكان يمكن للربح ان يرتفع لو كان هناك نجاح اعلى لادارات عدد من الأندية ومقابل 8 اندية خسرت في الموسم قبل الماضي هناك 4 فقط خسرت الموسم الماضي.

أرباح في الأندية الفرنسية وخسائر ضخمة إنجليزية

ريال مدريد الأنجح والأغنى عالمياً ولا يمكن القياس عليه

في انجلترا بمقدور أي ناد من الدرجة الأولى ان يستدين من دون ان تعاقبه السلطات الكروية والمالية وقبل ان يتم بيعها كانت اندية تشلسي ومانشستر يونايتد وليفربول مدينة للمصارف وقد خسر الاول 120 مليون يورو في الموسم الماضي والثالث 67 مليوناً وربح الثاني 46 مليوناً وبسبب بنائه استاد الامارات فان ديون ارسنال تبلغ 388 مليون يورو وتملك اندية انجلترا استاداتها وهذا في حد ذاته عنصر محرك مهم جدا، إلى ذلك اصحاب الأندية يضعون اياديهم في جيوبهم لتغطية أي عجز كما ذكرنا وهؤلاء المستثمرون ليسوا ملزمين بالكشف عن مصادر اموالهم ومع ذلك يجب التنبه للوجه الآخر من العملة، ولأن اندية ليدز وايبسويتش وبرادفورد وويمبلدون تصرفت بما يفوق امكاناتها فإنها افلست بعد هبوطها وكان ذلك درسا للآخرين ومن اصل 20 ناديا هناك 11 تحقق ارباحا.

وفي اسبانيا تعيش اللعبة عيشة تفوق امكاناتها وتقف الأندية في وجه أي مبادرة تهدف إلى تمكين الرابطة التي تشرف على الدوري من مراقبة العمليات المالية لهذه الأندية، وحسب ارقام رسمية صادرة من الحكومة فإن ديون اندية النخبة تبلغ ملياري يورو وعلى رأسها برشلونة (183 مليونا) ثم ريال مدريد (137 مليونا) ويحتل ريال مدريد المركز الأول عالميا من حيث الثراء (ارباحه 292 مليونا) وتوصل النادي الملكي إلى سداد ديونه القديمة عام 2001 حين باع الارض التي يقام عليها مركز تدريبه السابق وبمقدور فالنسيا ان يسدد ديونه البالغة 120 مليون في حال بيعه بعض الممتلكات.

وفي ايطاليا هناك تنظيمان تابعان لاتحاد كرة القدم القدم المحلي يمارسان الرقابة المالية على الأندية ولكن من دون ان تكون لها (هيبة) فعلية باعتبار ان ديون الأندية ال 20 في الدرجة الأولى بلغت 400 مليون يورو بتاريخ 30 يونيو/ حزيران 2006 علما ان حجم اعمالها هو مليار و400 مليون ويقول الصحافي جاني دراجوني: تعيش الكرة الايطالية بطريقة غير شرعية ماليا حيث فقد بلغ عجز انتر ميلان 181 مليون يورو في نهاية عام 2006 وهو رقم قياسي اما الذي سد العجز من جيبه فهو مالك النادي ماسيمو موراتي، من جانبه خسر يوفنتوس 34 مليون يورو علما انه الوحيد بين اندية الدرجتين الأولى والثانية الذي يملك استاده (استاد دل البي) ولمدة 99 سنة.

الأندية تتحول إلى شركات في البورصة

معظم أندية العالم المحترفة أصبحت في ظل الاحتراف شركات مساهمة لها موقعها في سوق الاسهم (البورصة)، وهذا اكبر دليل على مدى حرفية واستقلالية هذه الأندية. كما بات تواجد الاندية في هذا العصب الاقتصادي للدول يمثل رغبة صادقة من جانبها لتحقيق فوائد وعوائد، ولكن بشرط أن تكون مؤهلة لجني مثل هذه الأرباح. بمعنى آخر، الأندية أصبحت في علاقة مترادفة مع البورصة، فكلما زاد نجاحها على العشب الأخضر كلما زادت قيمتها وأسهمها في البورصة وبالتالي أرباحها وعائداتها.

ومن أبرز الأمثلة ما حدث مع نادي مانشستر يونايتد عام 1991 وهو العام الذي بدأ ادراجه في البورصة، فبعد ثلاث سنوات فقط ارتفعت قيمة اسهمه الى ثمانية اضعاف ليصبح اغنى ناد في العالم. ولكن هذا لا يعفي عن القول إن هناك أندية عديدة دخلت البورصة ولكنها تعرضت لخسائر والسبب، كما يبينه الخبراء، يعود الى سوء اداراتها وتهورها في التعامل مع اموال الأندية بدلاً من استثمار الايرادات بشكل عقلاني ومجد اضافة الى شراء لاعبين بأسعار غالية وتراجع الطلب على تذاكر دخول مبارياتها لأسباب عديدة. وهذا يعني ان الادراج في البورصة وتحول الأندية عموما الى شركات ينبغي أن يرافقها تحول وانفتاح تفكير اداراتها الى مجالات رحبة وآفاق واسعة من حسن التدبير والخروج بحلول ومعرفة كيفية تجاوز العقبات والبحث عن البدائل. والنقطة المهمة في هذا المجال ألا تصبح الأندية تحت رحمة كرة القدم بل عليها البحث عن خيارات لتنأى بنفسها عن التبعية لهذه اللعبة وتذبذب مستويات لاعبيها. وهذا ما حصل مع اندية عريقة وجدت نفسها مثقلة بالديون فلم يكن امامها سوى فتح المجال لاستقطاب عروض المستثمرين لشرائها.

يد المال لا تصفق وحدها

تتمتع بعض الأندية بكل ما يتمنى اللاعب المحترف من تسهيلات: خدمة خمس نجوم في المطابخ،صالات لياقة بدنية بأحدث التجهيزات، أطباء ومتخصصون في العلاج الطبيعي، ملاعب عملاقة لكن عندما تدخل غرفة الملابس تجد المناشف والملابس على طول أرضيتها، اللاعبون يفتقرون الى الانضباط ويتناولون الكحول أحياناً، ويمضون وقت تمريناتهم في صالة اللياقة بالتحدث عبر هواتفهم المحمولة، والأدهى من ذلك كله أن الفريق قد يكون لم يحصل على لقب محلي في تاريخه.

وعلى الجانب الآخر تجد فريقا بتسهيلات بسيطة وغرفة لياقة بدائية وغرفة ملابس مر على تشييدها 80 عاما ويفتقرون الى الخبرة العلمية الرياضية وأحدث فحص للقلب هو ساعة المدرب واصبعيه على رسغ اللاعب لحساب النبضات، أما أسرع طريقة للتعافي فهي حقائب يملؤها عامل من النادي بمكعبات الثلج لإراحة عضلات اللاعبين بعد المباريات، لكن الفريق حقق العديد من الألقاب والمراكز المتقدمة في المنافسة المحلية، خلال ال 10 سنوات الأخيرة والمحصلة النهائية هو أن المال وحده لا يصنع فريقا ناجحا والأهم هو خلق ثقافة الفوز، فهي لا تشترى بالمال بل تأتي من خلال البناء لبنة بعد أخرى، فعلى سبيل المثال تستطيع أن تهدي شخصا سيارة بورش لكنك لا تستطيع أن تجعل منه سائقا محترفا، فالشعور بالمسؤولية والالتزام هما ما يجعل السائق عبقرياً في القيادة، وكذلك الحال مع من يربح جائزة يانصيب هل ستجعل وفرة المال منه شخصا يعرف كيف ينفقه؟

والملاحظ أن معظم من فاز بالجائزة انغمر في ملذاته وتاه عن جادة الطريق.

ضبابية

في الدول حديثة العهد بالاحتراف

حينما يتردد صدى كلمة الاحتراف لا يتردد معها معناها الذي ينبغي أن نعرفه ونفهمه. فالضبابية هي السمة الغالبة على مبدأ الاحتراف في الدول حديثة العهد في هذا المجال. فالبعض ينظر الى الاحتراف على انه تجارة والآخر يقول انه رواتب وعقود للاعبين وطرف ثالث يحاول ان يقفز الى اعلى درجة في السلم ناسيا ان من سبقونا إنما بدأوا قبل عشرات السنين حتى وصلوا الى ما هم عليه. على أي حال، لن يخرج الاحتراف عن شمولية هذه الآراء ولكنه قبل كل شيء صناعة قائمة بحد ذاتها تحتاج الى اشخاص مهرة يطبقون الاحتراف على انفسهم أولا، وهو أيضا مبادئ ومعايير وأخلاق وأفكار وإبداع يعرف كيف يخترق الحواجز ويجد الحلول.

نادٍ أمريكي يتمرد على الأزمة العالمية

على الرغم من الأزمة العالمية التي ألقت بظلالها على اندية العالم وعلى رعاتها التي تمول جانبا منها نجد ان فريق نادي (دالاس كاوبويز) لكرة القدم الامريكية نجح في اعتلاء قائمة افضل الاندية من ناحية الارباح والعوائد بعد ان وصلت الى 65.1 مليار دولار أي بزيادة 2% عن العام الماضي.

ويذكر المسؤولون في الفريق ان هذا النجاح جاء بفضل تراخيص المقاعد الشخصية (حق شراء تذكرة موسمية) التي خولته للانتقال الى ملعبه الجديد هذا الموسم ( تكلفة بنائه 15.1 مليار دولار ) ولم يتبق عليه من ديون سوى 200 مليون دولار مع نفاد جميع تذاكر الموسم. كما تمكن الفريق من تأجير كل أجنحة الملعب الراقية بمعدل 275 الف دولار سنويا. وسيصل العائد من الملعب الجديد، خالصاً من مصاريف الخدمة وتكاليف التشغيل، حوالي 285 مليون دولار، أي ضعف ما حصل عليه العام الماضي.

وحالما يتم بيع ما تبقى من مقاعد وأجنحة ورعاية فإن رقم العائد سيرتفع الى حوالي ملياري دولار.

محمد بن همام: نسعى

لإنشاء صناعة للكرة في آسيا

دعا الاتحاد الآسيوي برئاسة القطري محمد بن همام رجال الاعمال إلى الاستثمار في الأندية الآسيوية والاستفادة من قيام الاتحاد الآسيوي بوضع الأسس الصحيحة لصناعة كرة قدم محترفة في السنوات المقبلة واشار ابن همام إلى ان القارة الصفراء تضم اندية عريقة تستطيع اذا ما توافرت لديها الصيغة المناسبة للاستفادة من الاستثمارات في الداخل والخارج ان تنافس نظيرتها الاوروبية.

و كان تأكيد ابن همام ان الاتحاد الآسيوي هدفه انشاء ما يسمى صناعة كرة القدم في آسيا حيث يمكن لرجال الاعمال القدوم بهذا الاستثمار في الأندية الآسيوية وان المستقبل للقارة الآسيوية وهناك اندية توازي تلك الموجودة في أوروبا وان كرة القدم يجب ان تدار بطريقة تجارية في ظل الامكانات المتاحة في آسيا والاتحاد الآسيوي لتطوير البطولات الوطنية والقارية للتأكد من الارتقاء إلى مستوى التحدي والسير في طريق التطور. واستهدف الاتحاد الآسيوي 10 بطولات وطنية في آسيا كجزء من خطة جعلها اكثر افادة على الصعيد التجاري واكثر جذبا من الناحية الجماهيرية.

وتم توكيل ادارة هذه الفكرة والمشروع إلى رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم سابورو كاوابوشي وتم التركيز على تطبيق هذا المشروع على 10 بطولات في كل من استراليا واليابان والصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة والهند وايران والامارات والسعودية وقطر حيث التركيز على تقوية هذه البطولات من الناحية الاقتصادية وتعزيز شفافيتها بالعمل التجاري إلى جعلها اكثر تنافسية من اجل اجتذاب اكبر كم ممكن من المشجعين.

ولعل السبب الرئيسي لإدخال هذه التعديلات التطويرية على ابرز البطولات الوطنية في آسيا بعد فشل المنتخبات الآسيوية في تحقيق نتائج لافتة في كأس العالم التي استضافتها المانيا حيث كان المنتخب الاسترالي الذي انضم بعد ذلك للقارة الصفراء هو الوحيد الذي نجح في تخطي الدور الأول للبطولة بينما كان مصير كل من كوريا الجنوبية والسعودية وايران واليابان الخروج المبكر من الدور الاول، بعد عجزها عن مجاراة اقرانها في أوروبا وامريكا الجنوبية.

وكان الدوري الانجليزي هو المثل الاعلى الذي تسعى الأندية الآسيوية الوصول اليه بسبب المكانة الرفعية التي يتميز بها والتي وضعته على قائمة افضل الدوريات على المستوى العالمي خاصة على المستوى التجاري والارباح التي تحققها البطولة على جميع المستويات.

حب الكرة والبيزنس دفعهم للاستثمار في أشهر الأندية

أثرياء العالم أغراهم الاحتراف وعائداته

كثير من الناس باتوا يتساءلون عن سر اندفاع عدد كبير من كبار المستثمرين والأثرياء لشراء الأندية، والسؤال الذي يدفعهم لذلك غالباً هو: لماذا؟.. فإن كانوا بحاجة إلى المزيد من الأموال فهم ربما لا يحسنون الاختيار لمجالات التربح لأن الرياضة كنشاط ليست مضمونة الربح، بل الوارد فيها أكثر هو أن تحدث الخسائر.. والخسائر عندما تحدث تكون بأرقام باهظة جداً.

وان كانوا يبحثون عن الشهرة والقفز إلى الواجهة الإعلامية فهم أيضاً بإمكانهم تحقيق نصيب أكبر من هذه وتلك في مجالات أخرى أقل ضجيجاً وأكثر راحة بال.. وهؤلاء الذين أعياهم هذا السؤال تجاهلوا أمرين.. الأول هو حب كرة القدم مهما كانت المعاناة المصاحبة لها عند من يعشقونها،

والثاني هو الإشباع الذي يتحقق عندما يخوض المستثمر من هؤلاء مجالاً يصعب النجاح فيه وتحقيق الأرباح.. فالتحدي هاجس يحرك معظم مالكي الأندية.

ومن المعروف في عالم التجارة أن لكل شيء حساباته الدقيقة التي تضمن الاستمرار في جني الأرباح، والتاجر الشاطر يعرف كيف يجمع بين الهواية والعمل معا وهو أمر صعب لم يتحقق إلا بعد دخول عالم الاحتراف الى الرياضة، كيف؟ الجواب في كم الأندية الذي أصبح في مرمى رجال الأعمال والاثرياء في العالم الذين جرفتهم المحبة الى كرة القدم خاصة من دون أن ينسوا أنهم اصحاب (بزنس). ونسلط هنا جانباً على نخبة من رجال الأعمال المستثمرين في أكبر نوادي العالم طبقا لحجم ثرواتهم.

1- لاكشمي ميتال

الثروة: 3.19 مليار دولار

الفريق: كوين بارك رينجرز

مولود في الهند ومقيم في بريطانيا وصاحب اكبر شركة فولاذ في العالم. وعلى الرغم من هبوط اسعار الفولاذ الا انه يبقى اغنى رجل في عالم كرة القدم. اشترى حصة في نادي (رينجرز) عام ،2007 منضما الى مالكي النادي، وزعيم الفورمولا 1 (فلافيو برياتوري) و(برنارد ايكلستون). يلعب الفريق حاليا في دوري الدرجة الأولى ويأمل أن يصعد الى الدوري الممتاز، ولكن من المؤكد ان هذا لن يحدث في العام الجاري بسبب نتائجه المتواضعة.

2- امانشيو اورتيغا

الثروة: 3.18 مليار دولار

الفريق: دبرتيفو دي لا كورونا

ابن عامل السكة الحديد، بدأ مشواره في امبراطورية الازياء عندما كان يخيط مع زوجته (روزاليا) الملابس في المنزل. ونجح في تنمية ثروته حتى اصبح يملك واحدة من انجح مجموعات الملبوسات في العالم (أن دي تيكس) بواقع 4000 متجر في 71 بلداً. اشارت التقارير الى انه اشترى حصة في نادي ديبورتيفو الاسباني اضافة الى امتلاكه حلبة لمنافسات قفز الخيول.

3- بول الن

الثروة: 5.10 مليار دولار

الفريق: سياتل سوندرز

اجتاح شريك مؤسس (مايكروسوفت) عالم كرة القدم وكان فألا حسنا على فريقه. ويشترك في امتلاك ناديه (سياتل سوندرز) كل من الممثل الكوميدي (درو كاري) والمنتج السينمائي (جو روث). كما يمتلك ( بول الن ) كلاً من فريقي ( سياتل سيهوكس ) وفريق كرة السلة ( بورتلاند تريل بلازر ).

4- رومان ابراموفيش

الثروة: 5.8 مليار دولار

الفريق: تشيلسي

أحد أقطاب التجارة الروسية، خسر حوالي اكثر من نصف ثروته في العام الماضي بسبب هبوط اسعار شركة الفولاذ (افراز). اصبح مالك النادي الانجليزي العريق (تشيلسي)، ولم تكن الصفقة سهلة على الاطلاق حيث ضخ حوالي 5.1 مليار دولار في الفريق منذ ان اشتراه عام 2003. وصرح الرئيس التنفيذي للنادي العام الماضي ان ناديه يأمل أن يحقق أرباحا كبيرة في موسم 2010.

5- فرانسوا بينولت

الثروة: 6.7 مليار دولار

الفريق: رين

يملك غالبية الحصص مجموعة المنتجات الراقية (بي بي آر)، واصبح منذ طفولته من اشد المشجعين لفريق (رين) الفرنسي إلى أن اشتراه عام 1998. ومن خلال مجموعته استطاع (فرانسوا) الهيمنة على ماركتي (جوشي) و(بالانشياجا). تزوج ابنه (فرانسوا هنري) من الممثلة السينمائية المعروفة (سلمى حايك).

6- سيلفيو برلسكوني

الثروة: 5.6 مليار دولار

الفريق: أي سي ميلان

اشترى رئيس الوزراء الايطالي لثلاث مرات الفريق المحلي القوي (أي سي ميلان) عام ،1986 وجسد المقولة الشائعة التي تقول ان لجيوب العامرة يمكن ان تجلب الاسماء الكبيرة.

وكان ذلك من خلال شراء ناديه للنجم العالمي (رونالدينيو) العام الماضي مقابل اكثر من 25 مليون دولار. كما استعاد الفريق (ديفيد بيكهام) بعد اعارته الى فريق (جالاكسي) الامريكي بعدما صرح (برلسكوني) بان (بيكهام) بطل كبير ولن نفرط به.

7- فيليب انشوتز

الثروة: 5 مليارات دولار

الفريق: ال أي جالاكسي، هوستون دينامو، هاماربي، لوس انجلوس سول.

اشترت شركته الضخمة لصناعة المنتجات الالكترونية نادي (هاماربي) السويدي وفريق (جالاكسي) المعروف اضافة الى فريق (هوستون دينامو)، اما آخر المنضمين الى أملاكه فهو فريق (لوس انجلوس سول) احد اكبر الفرق اللامعين في بطولة كرة القدم النسوية للمحترفين التي بدأت هذا العام. ساهم الى حد كبير في نمو فريق (جالاكسي) عندما وقع مع (ديفيد بيكهام) للعب لمصلحته.

8- جون فردريكسن

الثروة: 4 مليارات دولار

الفريق: فالرنجا

احد اقطاب ناقلات النفط في العالم، ولد في النرويج ولكنه غير جنسيته الى قبرص بحثا عن بلد لا يفرض الكثير من الضرائب. تقلصت ثروته الى النصف تقريبا العام الماضي بسبب انخفاض اسعار النفط. يمتلك النادي النرويجي المعروف (فالرنجا)، وفي احد الاوقات اوشك على شراء النادي الانجليزي العريق (توتنهام) ولكن الفريق بقي بين ايدي صاحبه الملياردير (جو لويس).

9- برنارد ايكلستون

الثروة: 7.3 مليار دولار

الفريق: كوين بارك رينجرز

جمع ملياراته من سباقات الفورمولا 1 ودخل الى اشهر ميادين عالم الرياضة في العالم عندما اشترى نادي (كوين بارك رينجرز) مع رفيقه الملياردير (لاكشماي ميتال). رغم ارتفاع قيمة ثروته في غضون السنة الماضية الا انه يمكن ان يواجه الخسارة بسبب طلب زوجته الانفصال عنه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"