دعت الامم المتحدة أمس إلى إبقاء الاطفال خارج نطاق النزاع المسلح في العراق، مشيرة إلى أن اعداد الاطفال الذين جندوا في الميليشيات المسلحة والجماعات تنامت منذ عام 2004.
ودعت راديكا كومار اسوامي، الممثلة الخاصة للأمين العام لشؤون الاطفال والنزاعات المسلحة، خلال مؤتمر صحافي في عمان الزعماء الدينيين وقادة المجتمعات المحلية في العراق لإقناع مجتمعاتهم بإبقاء الاطفال خارج نطاق النزاع.
واضافت بعد زيارة استمرت خمسة أيام للعراق انه منذ عام 2004 تنامت اعداد الاطفال الذين تم تجنيدهم في العديد من الميليشيات والجماعات المسلحة للقيام بعمليات منها شن الهجمات الانتحارية مؤكدة وجود زهاء 1500 طفل يقبعون في مرافق الاعتقال.
وحضت كومارا سوامي كافة اطراف النزاع في العراق الى الامتثال التام للمعايير الانسانية الدولية من أجل حماية الاطفال واطلاق السراح الفوري لكافة الاطفال دون سن 18 المنخرطين في قواتهم بأي طريقة كانت.
وأكدت ان نحو 50% فقط من طلاب المدارس الابتدائية يرتادون المدارس وهو عدد متدن مقارنة بعام 2005 حيث كانت النسبة 80% وان حوالي 40% فقط يحصلون على مياه نظيفة للشرب ولايزال احتمال تفشي مرض الكوليرا قائماً.
واشارت كومارا سوامي الى ان العديد من العقبات تعترض المساعدات الانسانية التي يتم تقديمها للمجتمعات المحلية في ارجاء متباينة من البلاد لتحول دون حصول الاطفال على هذه المساعدات.
وقالت إن أكثر من نصف النازحين داخليا واللاجئين هم من الاطفال الذين يتعرضون لصعوبات جمة في الأماكن التي يعيشون فيها سواء داخل العراق أو في دول الجوار. (أ.ف.ب)
