عادي
"الشبل الصغير" ينتظر هدفاً جديداً

إيتو: الكل يريد هزيمة الأسد

01:12 صباحا
قراءة 5 دقائق

أكد الشبل الصغير صامويل ايتو انه لا يزال في جعبته الشيء الكثير بعدما سجل هدفين في النسخة السابعة والعشرين لنهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم بتسجيله الهدف الثاني في مرمى زامبيا (3-2) والاول في مرمى تونس(2-2) ضمن المجموعة الرابعة . والهدفان هما الثامن عشر له في تاريخ النهائيات وعزز به موقعه في صدارة افضل هدافيها وهو رقم سيبقى خالدا لفترة طويلة على غرار الرقم السابق والذي كان بحوزة العاجي لوران بوكو وسجله في دورتي 1968 و،1970 قبل ان يمحيه الشبل الصغير وهو لقب ايتو في النسخة الاخيرة في غانا .

صاحب الأرقام القياسية يريد الذهاب إلى أبعد مكان

تكتسي البطولة الافريقية اهمية كبيرة لنجم انتر ميلان الايطالي لانها كانت فأل خير له، وشهدت تسجيله لاول اهدافه الدولية وكان ذلك في مرمى ساحل العاج (3-صفر) في الجولة الثانية من الدور الاول للبطولة التي أقيمت في غانا ونيجيريا عام 2000 والتي شهدت تتويج منتخب بلاده باللقب .

ويقول ايتو انا مهاجم ولغتي تسجيل الأهداف، أصبت بخيبة أمل في المباراة الاولى امام الغابون عندما فشلت في هز الشباك وسأزيد غلتي في المباريات المقبلة، يجب ألا ننسى بأنني أفضل هداف في تاريخ النهائيات وهذا شرف كبير اعتز به شخصيا وأدين به الى زملائي الذين لا يبخلون علي بالكرات الحاسمة من أجل هز الشباك، كما يجب ألا ننسى أنني هداف النسختين الأخيرتين وأطمح الى ذلك للمرة الثالثة على التوالي، كما أمني النفس بقيادة منتخب بلادي الى اللقب الخامس في تاريخه والثالث لي شخصيا معه بعد عامي 2000 و2002 . ونالت الكاميرون اللقب ايضا عامي 1984 و1988 .

وأكد ايتو فوجئنا حتى الآن بمستوى المنتخبات التي واجهناها، يجب ان نضع ذلك في الحسبان لاننا مستهدفون من قبل الجميع . الكاميرون منتخب كبير ومجرد التعادل معه يعتبر انجازا في حد ذاته .

ويعتبر ايتو من الركائز الأساسية في خط الهجوم الكاميروني وهو خير خلف لخير سلف خصوصا باتريك مبوما الذي فرض نفسه في النهائيات القارية مطلع الالفية الجديدة، وساهم بإحراز منتخب بلاده ذهبية الالعاب الاولمبية في سيدني عام 2000 على حساب اسبانيا بركلات الترجيح، وبحلوله ثانيا في بطولة القارات في فرنسا عام 2003 .

ويملك ايتو ايضا الرقم القياسي في منتخب الاسود غير المروضة في عدد الأهداف الدولية وهو 43 هدفا في 91 مباراة .

كما ان ايتو هو أحد 3 لاعبين سجلوا هاتريك في النهائيات القارية عندما سجل ثلاثية في مرمى انغولا (3-صفر) في النسخة قبل الأخيرة في مصر، وسبقه الى هذا الانجاز المصري محمود الجوهري في مرمى اثيوبيا (4-صفر) في 22 مايو/ أيار في أول مباراة في النسخة الثانية عام 1959 في القاهرة، ثم حققه المغربي سفيان العلودي في مرمى ناميبيا 5-1 في الجولة الاولى من النسخة الماضية . بدا ايتو المولود في العاشر من مارس/ آذار 1981 في منطقة نكون في الكاميرون مشواره الكروي وعمره 13 عاما مع فريق اتحاد ياوندي في الدرجة الثانية، بيد ان لعبه مع منتخب بلاده للشباب كان سببا في اكتشاف موهبته من قبل احد سماسرة نادي العاصمة الاسبانية ولاعبه السابق بيري وتحديدا في مباراة جمعت بين ساحل العاج والكاميرون (5-2) . وأصر بيري على ضم ايتو للتجربة في نادي العاصمة وقال فيسنتي دل بوسكي وقتها لم تكن هناك صعوبات لاقناع الجهاز الفني بموهبة ايتو الذي وقع بعد أيام قليلة من التجربة عقدا مع ريال مدريد حتى عام 2003 .

بيد ان مغامرة ايتو مع ريال مدريد لم تكتب لها البداية حيث اعاره فريق العاصمة الى ليغانيس من الدرجة الثانية، وهناك واجه ايتو مشاكل بسبب تواجد المهاجم كاتانيا فقام المدرب براوخوس بإشراكه على الجهة اليمنى لكن الكاميروني وجد صعوبات في هذا المركز، كما أن مشاكله مع النادي تفاقمت بسبب تأخره المستمر عن التدريبات ودفع الثمن بوضعه على مقاعد الاحتياط ما اجبره على طلب العودة الى صفوف ريال مدريد .

ورغم المشاكل التي واجهها ايتو في موسمه الاول في اسبانيا استدعاه مدرب منتخب الكاميرون الفرنسي كلود لوروا الى تشكيلة الاسود غير المروضة لمونديال فرنسا 1998 وكان ايتو اصغر لاعب في البطولة .

وعاد ايتو الى ريال مدريد صيف 1998 ونجح في اقناع المدرب الويلزي جون توشاك لكن سرعان ما اقيل الاخير وعين دل بوسكي مكانه فاستغنى عن خدماته على سبيل الاعارة الى مايوركا الذي ضرب معه بقوة في موسمه الاول بتسجيله 6 اهداف في 13 مباراة .

ويتذكر مدرب ريال مدريد السابق دل بوسكي جيدا عندما دخل ايتو صباح أحد أيام يناير/ كانون الثاني 1997 ارضية ملعب المركز الرياضي باسيو دي لا كاستيلانا الخاص بتدريبات نادي العاصمة، حيث صرح دل بوسكي صامويل مراوغ جيد وسريع ويملك قراءة جيدة للعب بيد ان ذلك غير كاف .

واليوم وبعد مرور 11 عاما اختلفت الأمور كلياً وبات ايتو بين افضل المهاجمين في العالم، واصبحت الملاعب العالمية تتحدث لغته بفضل مؤهلاته الفنية الرائعة التي تفك جميع خطوط الدفاع في العالم .

وأمضى ايتو عاما ثانيا مع مايوركا على سبيل الاعارة ولدى عودته الى ريال مدريد ارتكب حماقة دفع ثمنها غاليا حيث قام في أحد الأيام بزيارة لمقر تدريبات مايوركا دون ترخيص من ناديه ريال مدريد .

ونفى ايتو زيارته بيد ان شهودا رأوه فكان القرار بيعه في صفقة ثلاثية انضم بموجبها الى مايوركا وانتقل دييغو تريستان من مايوركا الى ديبورتيفو كورونا والبرازيلي فلافيو كونسيساو من ديبورتيفو الى ريال مدريد .

ويكن ايتو عداء كبيرا لريال مدريد، لأن الأخير لم يرغب في الاعتراف بمؤهلاته ووضعه على قائمة الانتقالات منذ وطأت قدمه اسبانيا وبالتالي، فإن المباريات التي كان يلعبها على استاد سانتياغو برنابيو في العاصمة كانت بمثابة ثأر بالنسبة اليه ودائما ما سجل اهدافا في مرمى فريق العاصمة .

وارتكب ريال مدريد خطأ شنيعاً عندما تخلى عن ايتو لصالح غريمه التقليدي برشلونة فأبلى الكاميروني البلاء الحسن مع الفريق الكاتالوني وقاده الى إحراز اللقب أعوام 2005 و2006 و2009 وكأس اسبانيا عام 2009 والكأس السوبر الاسبانية عامي 2006 و2007 ومسابقة دوري أبطال أوروبا عامي 2006 و2009 .

وتوج ايتو هدافا للدوري الاسباني عام ،2006 واختير أفضل لاعب في القارة السمراء 3 مرات اعوام 2003 و2004 و،2005 وهو مرشح لنيله هذا العام للمرة الرابعة بعد انجازه مع برشلونة الموسم الماضي .

ويدين ايتو كثيرا بتألقه الى مدرب المنتخب الاسباني ومايوركا سابقا لويس اراجونيس الذي صنع منه لاعبا كبيرا وغير طبعه الشرس والعنيد . وكثيرا ما تنازع اراجونيس وايتو، فمرة انتبه الأول الى تخاذل الثاني في التمرينات فطلب منه مغادرة الملعب، كما قام مرة بتوبيخه بشدة عقب الشوط الاول من مباراة فريقهما مع سرقسطة فكان وقع ذلك جلياً لأن مايوركا حول تخلفه صفر-2 الى فوز 4-2 .

ويعترف ايتو بفضل اراجونيس عليه ويقول في هذا الصدد كان بمثابة الاب بالنسبة إليَّ وكل الصراعات التي نشبت بيننا كانت مفيدة بالنسبة لي في مسيرتي الكروية وطبيعية لأنها بين أب وابنه .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"