عادي
بسبب انتشار السمنة والسكري وحالات التسمم

"الصحة" و"التربية" تستنفران لحماية طلبة المدارس من الأمراض

02:25 صباحا
قراءة 3 دقائق

زادت في الآونة الأخيرة الشكوى من ارتفاع حالات التسمم بين طلاب المدارس وخاصة في الإمارات الشمالية إلي جانب زيادة نسبة الإصابة بعدد من الأمراض كالسكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم.

أكدت احدى الدراسات الوطنية الصادرة عن هيئة الصحة في دبي ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري والسمنة بين طلبة المدارس وأوضحت أن نسبة الإصابة بالسكري بين طلبة المدارس في دبي فقط بلغت 7،1% بنسبة تجاوزت 14% بين تلاميذ مرحلة رياض الأطفال و21% بين طلبة الإعدادية و30% بين طلبة الثانوية بينما بلغت نسبة الإصابة بالسمنة بين طلبة المرحلة الثانوية من الذكور 45،1% و 32% بين الإناث.

وأكدت الدراسة أن الصلة وثيقة بين السمنة والسكري وان السمنة من أهم أسباب الإصابة بمرض السكري وخاصة النوع الثاني منه إلى جانب الإصابة بأمراض القلب وقد يترتب على الإصابة بمرض السكري الإصابة بتصلب الشرايين والتهاب الأعصاب الطرفية.

وأوضحت الدراسة أن ارتفاع معدل السمنة بين الطلبة يأتي في إطار الثقافة الغذائية الخاطئة والاتجاه بقوة نحو الوجبات الغذائية السريعة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية وغير مأمونة بنسبة كبيرة.

وأوصت الدراسة المسؤولين بضرورة التصدي بقوة لتلك الظواهر التي باتت تشكل خطورة بالغة على صحة الطلبة بمختلف المراحل التعليمية بإطلاق البرامج الوقائية والعلاجية التي من شأنها الحد من انتشار تلك الظواهر.

وبسؤال الدكتور علي احمد بن شكر مدير عام وزارة الصحة عن دور الوزارة الوقائي والعلاجي، أكد أن الوزارة تعمل حاليا من خلال التنسيق مع وزارة التربية والتعليم على تطبيق خطة عامة معنية بأجراء مسح ميداني خاص بالوضع الصحي للطلاب بالمدارس الحكومية والخاصة على أثرها سيتم تقييم الوضع الصحي للطلاب فى مختلف المراحل الدراسية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامتهم الصحية والنفسية.

وأشار إلى أن برنامج الصحة المدرسية يعتبر أحد اهم برامج الصحة العامة الذي أجمع الخبراء على فعاليته في التصدي للعديد من المشاكل الصحية الكبرى والأمراض المزمنة التي تعاني منها الشعوب حول العالم إذا ما دعم ووجه التوجيه الصحيح.

من جانبها أوضحت الدكتورة مريم المطروشي مديرة إدارة التشريعات الصحية بالإنابة والمشرفة على برنامج الصحة المدرسية ملامح خطة المسح الميداني الخاص بالوضع الصحي للطلاب بالمدارس مؤكدة أنها تشمل تركيز العاملين في الصحة المدرسية على دورهم الوقائي والقيام بالمكونات الوقائية في خدمات الصحة المدرسية المقدمة مثل التطعيمات والفحص الطبي الشامل وفحص اللياقة الصحية والبرنامج الوقائي لصحة الفم والاسنان إلى جانب اتخاذ اجراءات الوقاية والاكتشاف المبكر والعزل والتقصي الوبائي للامراض المعدية ومتابعة حالات ايجابية للامراض المكتشفة.

وقالت إن مراكز الصحة المدرسية ستواصل تقديم خدمات وقائية تخصصية من طب أسنان وعيون وتغذية واستحداث عيادة للصحة النفسية التي ستعمل الوزارة على استكمال توفيرها في المناطق المختلفة على أن تقدم الخدمات العلاجية من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية.

الى جانب ذلك نعمل عل إطلاق برامج وقائية لمكافحة السمنة التي قد يتعرض لها الطلبة وخاصة في مرحلة المراهقة.

وأضافت أن خدمات الصحة المدرسية تشمل الفحص الطبي الشامل (لرياض الاطفال والاول والخامس والتاسع) وكذلك متابعة الحالات المزمنة مشيرة إلى أنه توجد حالة ايجابية لدى ما يقدر بنحو 30% من طلبة المدارس، وتتضمن الخطة متابعة الحالات المكتشفة سابقا او حديثا من خلال الكشف الشامل وعمل الفحص او خطة العلاج او المتابعة حسب نوع الحالة لعلاجها او الحد من مضاعفاتها.

وقالت نعمل أيضا على تقديم التطعيمات اللازمة للطلاب بمختلف المراحل كالتطعيم ضد شلل الأطفال والثنائي والحصبة والحصبة الالمانية والكزاز مع مراعاة استكمال تطعيم الطلبة المتخلفين عن التطعيمات السابقة ضد الالتهاب الكبدي البائي وغيره من التطعيمات.

لجنة مشتركة

وبخصوص التغذية المدرسية أوضحت أنه قد تم تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الصحة والجهات الصحية الأخرى لمراجعة الاشتراطات الصحية في المقصف المدرسي والغذاء المقدم في المدارس وستطبق هذه المعايير بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على المدارس ونأمل بأن يحسن هذا المجهود المبذول من خلال لجنة مشتركة من نوعية الأغذية المقدمة في المقاصف المدرسية.

وتتضمن الخطة استمرار إشراف التمريض والأطباء العاملين في الصحة المدرسية على المقصف المدرسي على أن يتم التفتيش الدوري على المقصف المدرسي للتأكد من بيئته الصحية والعاملين فيه وملاءمة الأغذية المتوفرة للاشتراطات الصحية للغذاء الصحي.

كما يطلب منهم الاحتفاظ بعينات وخاصة عن الأغذية المحضرة يوميا والساندويتشات في الثلاجة لفحصها في المختبر في حال التبليغ عن الإصابة بأي حالة للتسمم الغذائي. كما يقوم العاملون بالصحة المدرسية بالتنسيق لفحص عينات من مياه الشرب من الخزانات والفلاتر والبرادات للتأكد من صلاحية مياه الشرب في المدارس للاستعمال.

وتتضمن الخطة كذلك العمل على تنمية مهارات الطلاب في اختيار الغذاء السليم من خلال الارتقاء بالوعي الصحي وبالسلوكيات والعادات الغذائية الصحية للطلاب في إطار التوجيه بثقافة صحية آمنة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"