حذر حميد القطامي وزير الصحة من تعرض دولة الإمارات لوفود حالات مرضية مصابة ب شلل الأطفال إلى داخل أراضيها، لقربها من دول لا يزال المرض مستوطنا فيها.
وأكد خلال مشاركته في برنامج تدريبي متعلق بالمرض أنه من الضروري تقوية نظام ترصد الشلل الرخوي الحاد (أحد أنواع شلل الأطفال) ليكون قادرا على اكتشاف أي حالة وافدة.
وقال إن دولة الإمارات التزمت برفع كفاءة الترصد الوبائي لحالات الشلل الرخوي لضمان اكتشاف أي حالة تصل إلى البلاد من خارجها، وتتعاون مع منظمة الصحة العالمية في هذا المجال.
وأشار إلى أن الدولة حاليا خالية من شلل الأطفال منذ ستة عشر عاما، وهذا يجسد مدى كفاءة البرنامج الوطني لاستئصال المرض وترصد الشلل الرخوي الحاد.
كما أكد ان الحلقة العلمية التي تعقد حاليا تأتي تحقيقا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وتهدف إلى تسليط الضوء على أهمية تدريب العاملين على نظام الترصد للاستكشاف المبكر لحالات الشلل الرخوي الحاد والتدخل السريع لاحتوائه قبل تفشي المرض.
وجرى البرنامج التدريبي الذي عقد في راديسون ساس الشارقة، بحضور د. محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية بوزارة الصحة، والشيخ محمد بن صقر القاسمي مدير منطقة الشارقة الطبية.
من جانبه، عرض د. جميل تركي المدير الفني لإدارة الطب الوقائي في الشارقة ملخصا حول انتشار المرض في المنطقة وفي العالم، وتطرق للجهود العالمية المبذولة من أجل وضع حد للمرض.
وأكدت د.صفية طه اخصائية الصحة العامة ومنسقة البرنامج الوطني لمكافحة شلل الأطفال أن جميع مناطق الدولة مغطاة بكل ما يلزم من أجل التصدي لهذا المرض، علما بأن الدولة خالية منه بالكامل، وتطرقت إلى الخطة الوطنية الخاصة بمنع وفود فايرس شلل الأطفال إلى الإمارات.
من جانبه، أكد د. نبيل مصطفى المرحومي استشاري الوبائيات في إدارة الطب الوقائي بالفجيرة، أن استراتيجية تقصي الشلل الرخوي الحاد وهو ضعف عضلي يحصل للطفل قبل سن الخامسة قد نجحت نجاحا كبيرا، ولكن علينا مواصلة تقديم اللقاح الواقي من الإصابة بالمرض، وطالب بإجراء أيام تلقيح وطنية حيث يلقح الاطفال ضد هذا المرض.
إلى ذلك، شددت سحر خليل رئيسة قسم الوبائيات بالطب الوقائي بدبي، على أهمية الابلاغ الفوري عن أي حالة شلل رخوي يجري اكتشافها في أي من المراكز الصحية بهدف التصدي لها على الفور.
