عادي
اغتيال القيادي نزار ريان والعدوان يطال “التشريعي” ووزارتي العدل والتعليم

قصف حي سكني بـ 5 أطنان متفجرات يوقع 15 شهيداً و30 جريحاً في غزة

02:58 صباحا
قراءة 4 دقائق

استقبل سكان قطاع غزة العام الجديد على وقع تكثيف المحرقة ودخولها مرحلة اغتيال القيادات، وارتفع عدد ضحايا المحرقة في يومها السادس إلى 415 شهيداً، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وأكثر من 2000 جريح، بينهم نحو 350 في حالة الخطر الشديد، فيما حققت المقاومة نجاحا على صعيد وصول الصواريخ إلى مدن ومواقع إسرائيلية مهمة للمرة الأولى، داخل فلسطين المحتلة عام ،48 أوقعت عدداً من الجرحى في أوساط الإسرائيليين، وأضراراً مادية في المباني، وإحداث شلل في المؤسسات التعليمية كما جرى في أسدود وبئر السبع المحتلتين عام 48.

وفي تصعيد نوعي في مسار المحرقة، دمرت طائرة من طراز إف 16 أمريكية الصنع والمصدر، حياً سكنياً كاملاً لأنه يضم منزل القيادي في الحركة د. نزار ريان المكون من أربع طبقات في شمال القطاع، ما أدى إلى تدمير الحي بالكامل بعدما أسقطت عليه خمسة أطنان من المتفجرات، واستشهاد خمسة عشر فلسطينياً وإصابة أكثر من ثلاثين بجروح. وأكدت المصادر أن من بين الشهداء د. ريان، أستاذ العلوم الدينية وزوجاته الأربع وطفلتين من أبنائه على الأقل، ليكون بذلك أرفع مسؤول في حركة حماس تتم تصفيته منذ بدء المحرقة السبت الماضي، وكان أحد أبنائه قد استشهد في عدوان سابق.

واتهمت حماس الكيان الصهيوني بإبادة حي سكني كامل من أجل اغتيال ريان، وتوعّدت أن يكون الردّ بحجم الجريمة. وقال القيادي في حماس مشير المصري في تصريح هذا تطوّر خطير في الإجرام الصهيوني، وإن استهداف مربع كامل يمثل جريمة نكراء. وشدّد على أن معادلة الردّ ستكون مختلفة، محمّلاً اسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.

وأضاف ننعي إلى الأمة الإسلامية والعربية هذا المجاهد الكبير رجل العلم والجهاد. وأعلنت كتائب القسام، الذراع المسلحة ل حماس، أنها أطلقت أكثر من 15 صاروخاً من طراز غراد على قاعدة حتسريم الجوية وميناء اسدود والمجدل في إطار ردّ أوّلي سريع على الجريمة.

وكانت قوات الاحتلال قد اغتالت المقاوم في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي جميل الدردساوي، وأصيب اثنان من رفاقه، في غارة جوية استهدفت السيارة التي كانت تقلهم في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة. وشنت طائرات العدو، أمس، والليلة قبل الماضية، غارات جوية مكثفة ومتتالية استهدفت مقر المجلس التشريعي، ووزارتي العدل والتعليم، ومقر جهاز الأمن والحماية في مدينة غزة، ومنازل في مناطق متفرقة في القطاع.

وأغارت طائرة من طراز اف 16 على المقر الجديد للمجلس التشريعي في حي الرمال المكتظ بالسكان المدنيين وسط مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل وتسويته بالأرض. وبشكل متزامن، قصفت طائرة ثانية وزارتي العدل والتربية والتعليم العالي المتجاورتين في حي الرمال الجنوبي، ما أدى إلى تدميرهما كلياً، وإلحاق أضرار مادية جسيمة في عدد من المنازل المجاورة. وأعادت الطائرات قصف مقر جهاز الأمن والحماية الواقع على شاطئ بحر مدينة غزة، ومواقع أمنية أخرى.

وفي وقت سابق من ليل الأربعاء الخميس، استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة، وأصيب أكثر من 60 بينهم أطفال ونساء، في قصف جوي نفذته طائرة إف 16 استهدف متنزه النجمة في حي الشابورة في مدينة رفح، جنوب القطاع. كما شنت مروحيات غارات جوية على منازل مقاومين في حركة حماس وورش حدادة، وعيادة طبية، في مناطق متفرقة من القطاع، أوقعت عدداً من الشهداء والجرحى.

وكانت مقاتلات ومروحيات الاحتلال من طراز اف 16 أمريكية الصنع تحلق فوق قطاع غزة الذي غرقت معظم مناطقه في الظلام بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. كما قصف الطيران منزل قيادي في كتائب القسام من عائلة ابو الروس في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ودمره، حسبما ذكر شهود عيان، لكن المنزل كان المنزل خاليا عند قصفه. وقصف الطيران الإسرائيلي منزلين لاثنين من أعضاء حماس في مخيم النصيرات (وسط غزة)، لكن الغارات لم تسبب إصابات. كما دمرت غارة إسرائيلية مبنى خاليا تابعا لجمعية الصلاح الخيرية المرتبطة بحماس في مخيم المغازي في وسط قطاع غزة، حسبما أفاد شهود.

ورغم السيطرة الإسرائيلية المطلقة جواً على مدار الساعة، واصلت المقاومة إطلاق صواريخ غراد روسية الصنع، والصواريخ محلية الصنع، على المدن ومواقع الاحتلال داخل الأراضي المحتلة عام ،48 فقد قصفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، القاعدة الجوية حتسريم، وهي أكبر قاعدة جوية في منطقة النقب المتاخمة للقطاع، للمرة الأولى.

كما أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاق عدد من صواريخ غراد على مدينتي بئر السبع وأسدود. وأقرت مصادر الاحتلال بسقوط صاروخ على مبنى مكون من ثمانٍ طبقات في مدينة أسدود المحتلة، ما أوقع عدداً من الإصابات وأضراراً مادية في المبنى. كما اعترفت بسقوط عدد من الصواريخ على مدن ومواقع قريبة من القطاع، وأحدثت أضراراً مادية.

وسقطت 4 قذائف صاروخية في منطقة اشكول بالنقب الغربي أدى سقوط إحداها في مصنع الى إصابة عدد من المستوطنين بالصدمة. وفي منطقة سديروت سقطت ثلاث قذائف قسام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"