عادي
إصابة في أوغندا .. وواشنطن ترفع جزئياً القيود عن علاج تجريبي

إعلان حالة طوارئ على مستوى العالم بسبب "إيبولا"

03:30 صباحا
قراءة 4 دقائق
أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة أن مرض "إيبولا" الذي ينتشر بسرعة في غرب إفريقيا حيث أدى إلى وفاة نحو ألف شخص يستدعي "حالة طوارئ في مجال الصحة العامة على مستوى العالم"، وأعلنت أوغندا عن احتجاز موظف دولي ظهرت عليه أعراص المرض، ورفعت الولايات المتحدة جزئياً القيود عن علاج تجريبي يتم تصنيعه لمصلحة وزارة الدفاع .
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان إن لجنة الطوارئ التابعة لها والتي اجتمعت الأربعاء والخميس في جنيف "تجمع على اعتبار أن الظروف متوافرة لإعلان حالة طوارئ في مجال الصحة العامة على مستوى عالمي" . وأضافت أن "الرد الدولي المنسق ضروري لوقف انتشار إيبولا وضمان تراجعه على مستوى العالم" .
وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان خلال مؤتمر صحفي إن موجة الوباء الحالية هي "الأكبر والأخطر منذ أربعة عقود في العالم داعية الأسرة الدولية إلى "تقديم الدعم الضروري" لدول غرب إفريقيا التي ينتشر فيها .
وتسبب الوباء بنحو ألف وفاة منذ بداية السنة من أكثر من 1700 إصابة في ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا التي سجلت أقل من عشر إصابات . وقالت تشان إن دول غرب إفريقيا التي سجلت فيها إصابات بالمرض "لا يمكنها مواجهته بمفردها" ودعت الأسرة الدولية إلى "تقديم الدعم اللازم لها" .
واستبعدت لجنة الطوارئ فرض قيود على الرحلات الجوية الدولية والسفر والتجارة الدولية، ولكنها قالت إن "على الدول أن تستعد للكشف عن حالات الإصابة بإيبولا وعلاجها وتسهيل نقل مواطنيها وخصوصاً أفراد الطاقم الطبي الذين تعرضوا لإيبولا" . ودعت رؤساء الدول التي ينتشر فيها المرض إلى "إعلان حالة الطوارئ" والتوجه "شخصياً إلى الأمة لتوفير معلومات حول الوضع" .
وقالت تشان إن منع الرحلات الجوية إلى الدول المصابة يمكن أن يؤثر في اقتصادياتها . وأوصت اللجنة كذلك بإخضاع جميع المسافرين من البلدان المصابة للفحص في المطارات والمرافئ والمراكز الحدودية باستخدام استمارة اسئلة وتسجيل الحرارة، وفي حال وجود حالات مشتبه بها، ينبغي حجزها .
وقال الطبيب كيجي فوكودا مساعد المديرة العامة للمنظمة المكلف متابعة إيبولا إنه ينبغي إبقاء المصابين في العزل 30 يوماً لأن فترة حضانة المرض - أي الفترة بين الإصابة بالعدوى وظهور أعراض المرض - تصل إلى 21 يوماً . وأضاف أنه ينبغي عدم السماح للعاملين الصحيين الذين يعالجون المرضى بالسفر عدا الطاقم الطبي المجهز بملابس الحماية . وقال إنه ينبغي توفير التثقيف والتدريب الصحي لطواقم الرحلات الجوية التجارية الذين يتوجهون الى الدول المصابة وتزويدهم بالمعدات الطبية اللازمة لحمايتهم وحماية ركاب الطائرات .
وأعلنت أوغندا أمس الجمعة أنها وضعت في العزل الصحي في مطار عنتيبي راكباً ظهرت عليه أعراض شبيهة بأعراض مرض إيبولا بانتظار نتائج الفحوص لمعرفة إن كان مصاباً بالحمى النزفية المنتشرة في غرب إفريقيا . وعانت أوغندا وباء إيبولا في الماضي، وآخر موجة شهدتها كانت في 2012 . ويعمل الراكب لدى المنظمة الدولية للهجرة، ومقر عمله في دولة جنوب السودان .
من جهتها رفعت الوكالة الأمريكية للأدوية جزئياً القيود عن استخدام علاج تجريبي للمصابين بفيروس إيبولا ما قد يمهد الطريق أمام استخدامه لمكافحة الوباء المستشري في إفريقيا .
وقالت شركة "تيكميرا" الكندية المنتجة للدواء إن الوكالة الأمريكية للأدوية (اف دي ايه) أبلغتها "شفهياً" بأنها عدلت تصنيف دوائها "تي كي ام-إيبولاين" لجهة الحظر التام الذي كان مفروضاً على إجراء تجارب سريرية عليه، ليصبح هذا الحظر جزئيا . وأضافت في بيان أن "هذا القرار يتيح لنا إمكانية استخدام تي كي ام-إيبولاين من قبل الأشخاص المصابين بفيروس إيبولا" .
ولا يوجد حالياً أي علاج مضاد للفيروس أو لقاح مسموح باستخدامهما ضد فيروس إيبولا، بل فقط علاجات قيد الاختبار . وأظهرت اختبارات أجريت على قردة أن دواء "تي كي ام-إيبولاين" فعال بنسبة 100% في علاج مرض الحمى النزفية الذي يسببه فيروس إيبولا .
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الكندية مارك موراي إن "الوباء الحالي يؤكد ضرورة توفر علاجات صيدلانية فعالة ضد فيروس إيبولا" . وتقوم الشركة بتطوير دواء "تي كي ام-إيبولاين" بموجب عقد بقيمة 140 مليون دولار أبرمته مع وزارة الدفاع الأمريكية .
ورأى مسؤولون أمريكيون في مجال الصحة أن أشخاصاً سافروا إلى الدول الإفريقية التي تفشى فيها فيروس إيبولا يعودون إلى الولايات المتحدة حاملين الوباء لكنهم لا يتخوفون من انتقال العدوى على نطاق واسع داخل البلاد . وقال انتوني فوسي مدير المعهد الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية لقناة "سي إن إن" إنه لن يفاجأ إن رصدت حالات إيبولا في الولايات المتحدة . وأضاف "سيكون الرأي العام قلقاً للغاية لكننا في الواقع مجهزون جيداً لمواجهة هذا النوع من الأوبئة" .
وقال مفوض الصحة بالاتحاد الأوروبي تونيو بورج إن مخاطر انتقال فيروس إيبولا إلى الاتحاد الأوروبي "ضئيلة للغاية" . وأوضح في بيان "يرجع السبب في ذلك إلى أن عدداً قليلاً نسبياً من الأشخاص الذين يسافرون إلى الاتحاد الأوروبي يرجح أن يكونوا مصابين بالفيروس، إضافة إلى طريقة انتشار المرض الذي ينتقل فقط عبر الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للمريض الذي ظهرت عليه الأعراض" . وأضاف "من المهم للغاية النظر إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه معايير مرتفعة للغاية للرعاية الصحية والوقاية" . (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"