عادي
تفشي الكوليرا في العاصمة الغانية أكرا

منظمة الصحة العالمية: حجم وباء إيبولا أكبر مما يعتقد

03:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن طواقمها المنتشرة في المناطق التي يتفشى فيها مرض فيروس إيبولا تعتبر أن حجم الوباء هو في الواقع أكبر بكثير مما يعتقد، واعتبرت خطر الإصابة بالمرض المميت عن طريق السفر جواً منخفضاً، لكن منظمة "أطباء بلا حدود" اعتبرت أن إيبولا ينتشر بسرعة تفوق القدرة على مواجهته، في وقت تضاعفت حالات الإصابة بالكوليرا في غانا .
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن "الموظفين الموجودين في مواقع انتشار الفاشية يرون أدلة على أن أعداد الإصابات المسجلة وأعداد الوفيات تظهر أن تقييم حجم الفاشية يقل بكثير عما هو عليه في الواقع" . وأضاف أن "فاشية فيروس إيبولا في غربي إفريقيا تواصل الانتشار مع 1975 إصابة و1069 وفاة في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون" . وأوضحت المنظمة أنها "تنسق الجهود من أجل أن تكون هناك زيادة كبيرة في الاستجابة الدولية للوباء، مع الدعم الفردي من دول مختلفة ومن هيئات مراقبة الأمراض ومن الوكالات التابعة للأمم المتحدة" . وأضاف البيان: "نتوقع أن تستمر الفاشية لبعض الوقت . إن الخطة العملانية لمنظمة الصحة العالمية للتصدي للوباء تمتد على مدى الأشهر المقبلة" .
وقالت الدكتورة إيزابيل نوتال، من المنظمة العالمية: إن السفر جواً وحتى من البلدان المتضررة من الإيبولا، له أثر منخفض لانتقال المرض . وعزت السبب إلى أن عدوى الإيبولا لا ينقلها الهواء، وإنما العدوى تنتقل عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل جسم الشخص المريض مثل الدم والعرق والإسهال . ووفقاً للمنظمة هناك أكثر من مليون شخص في المنطقة الساخنة لانتقال المرض، على حدود كل من غينيا وسيراليون وليبيريا، هم الأكثر تأثراً بهذا المرض .
وحذرت جوان ليو مديرة منظمة "أطباء بلا حدود" في أعقاب زيارة استمرت عشرة أيام إلى غرب إفريقيا، من أن وباء الحمى النزفية (إيبولا) في هذه المنطقة "ينتشر والوضع يتدهور بسرعة تفوق قدرتنا على مواجهته" . وأضافت: "لدينا فشل كامل للبنى التحتية"، معتبرة أنه "إن لم نتمكن من التوصل إلى استقرار الوضع في ليبيريا، فلن نتمكن من ذلك في المنطقة إطلاقاً" .
وحتى الآن أسفرت فاشية مرض فيروس إيبولا، الأكثر خطورة منذ ظهور هذه الحمى النزفية في ،1976 عن 1069 وفاة، موزعة كما يلي: 377 في غينيا و355 في ليبيريا و334 في سيراليون وثلاثة في نيجيريا .
وأعلنت نيجيريا الجمعة عن حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس إيبولا، ليرتفع بذلك العدد الكلي للمرضى في الدولة صاحبة أكبر تعداد سكاني في أفريقيا إلى 11 . وأفادت وزارة الصحة أن هناك 169 آخرين تحت المراقبة .
وفصل الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان آلاف الأطباء المشاركين في الإضرابات واسعة النطاق الممتدة على مدار أسابيع . وذكرت المصادر النيجيرية أن جوناثان أمر بفصل نحو 16 ألف طبيب في مذكرة داخلية لوزارة الصحة . وأشار وزير الصحة أونيبوشي تشوكو إلى إصدار خطابات إنهاء العمل على الفور لكل الأطباء المقيمين في المستشفيات الذين يسري عليهم هذا القرار . وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أزياكا يوسف: إن الخطوة تسمح للوزارة ب"القيام بترتيبات داخلية للاستعانة بأطباء آخرين لرعاية المرضى" .
وشارك الأطباء والممرضون في المستشفيات العامة في مختلف أنحاء نيجيريا البالغ تعداد سكانها 169 مليون نسمة - بحسب تقديرات البنك الدولي - في إضرابات عن العمل منذ الأول من يوليو/تموز الماضي، ويرفضون العودة إلى العمل حتى تحسين ظروف عملهم والأجور . وتتسبب الإضرابات في عرقلة جهود التصدي لوباء إيبولا بشدة .
من جهة أخرى، أعلنت مسؤولة في الصحة العامة في غانا أن تفشي وباء الكوليرا في العاصمة أكرا بلغ مستويات "خطرة"، مشددة على الافتقار إلى البنى التحتية والمعايير الصحية اللازمة . ومنذ يونيو/حزيران أدى وباء الكوليرا إلى وفاة أكثر من 40 شخصاً في أكرا وإصابة ،3100 وفقاً للسطات الصحية في غانا . وكان الوباء قد تفشى في الماضي في المدينة، لكن مديرة الأجهزة الصحية لأكرا لندا فان أوتو قالت إن مستوياته هذه المرة "خطرة" . وقالت "إنه انفجار للوباء وتزداد الحالات يومياً" .
والكوليرا مرض معوي معد ينتقل بالمياه أو الأغذية الملوثة، من أعراضه الإسهال الشديد والتقيّؤ، ويتسبب بحالة جفاف، وقد يؤدي إلى الموت إن لم تتم معالجته بسرعة . ويتفشى الكوليرا خلال موسم الأمطار من إبريل/نيسان إلى أكتوبر/تشرين الأول في دول غرب إفريقيا . (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"