عادي
أعمال مستوحاة من التراث الإماراتي

إبداعات وضحى الغريبي تعزز القيم والهوية الوطنية

22:12 مساء
قراءة دقيقتين

لا يألو مبدعو الإمارات جهداً في نثر سحر وجمال تراثهم العريق في مختلف أنحاء العالم، عبر ما تبدعه أناملهم من أعمال ولوحات فنية تنبض بالموروث والعادات الإماراتية الأصيلة. وتعد الدكتورة الإماراتية وضحى حمدان الغريبي المتخصصة في مجال الفلسفة في التربية الفنية، واحدة من الفنانات اللاتي لهن إسهامات بارزة في الساحة التشكيلية الإماراتية؛ إذ استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مرموقة في عالم الفن والإبداع، وباتت لوحاتها بمثابة توثيق ورصد لروح التراث الإماراتي؛ إذ تزدان أعمالها الفنية المتفردة بتاريخ وإرث الإمارات وتتغنّى بحب الوطن، وتسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وتلهم الأجيال الحفاظ على تراثهم، وترسخه في عقولهم وأذهانهم.

وذكرت د. الغريبي أن التراث أحد الركائز الأساسية للهوية الوطنية والشخصية الإماراتية، لا سيما أن الدولة غنية بتراث تليد، وحضارة زاهية، مشيرة إلى ضرورة إظهار ثراء تقاليدها، وإبراز مدى تنوعها، عبر أعمال ثرية تجسد بشكل خلاق وبديع مضامين التراث والهوية الوطنية، ليبقى تراث الإمارات خالداً ومحفوظاً في القلوب والعقول.

ولفتت إلى أن الثقافة في الإمارات بالغة الغنى والثراء والتنوع، ما يزيد خصوبة قدرتها المتميزة على الانفتاح الابداعي على ثقافات العالم بكل تنوعها التاريخي.

وتبدع الغريبي أعمالاً مستوحاة من التراث تتميز ببريقها وأناقتها وأفكارها الملهمة، وعن ذلك قالت: «أطمح إلى تعريف العالم بتراث وحضارة الإمارات الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وذلك عبر الفن، الذي لعب دوراً كبيراً على مر الزمن في التعريف بثقافات الشعوب، وأبرز من خلال أعمالي الفنية أصالتنا وحضارتنا العريقة، وجمال وطننا وتفرد إنجازاته».

ونوّهت الغريبي بأن أعمالها تعتمد على الموضوعات المرتبطة بواقع الحياة الإماراتية وما تشملها من عادات وتقاليد ومعتقدات، وبعض الأعمال تحتوي على فلسفة جمالية مرتبطة بطبيعة الحياة في الإمارات، وتحتوي على عناصر ومفردات فنية ذات مرجعيات ثقافية متعددة، تمثل الثقافة الإماراتية والعربية.

تعريف الأجيال

وأكدت الغريبي حرصها على نثر ثقافة وعادات الإمارات في مختلف أرجاء العالم، وعلى نشر الوعي بأهمية التراث المحلي المادي وغير المادي واستدامته، وتعزيز معرفة الأجيال بالتراث والتاريخ الإماراتي، لافتة إلى أن مبدعي الإمارات يحملون على عاتقهم رسالة المورث وتعريف الأجيال به، منوّهة بأن التراث منهل إبداعي شاسع ومخزون ثقافي عميق في مكوناته الإنسانية والمجتمعية، ولطالما كان ملهماً للمبدعين عبر العصور.

وتابعت الغريبي: «شاركت في العديد من المعارض الفنية في مختلف أنحاء العالم، ومنها معرض «الليوان» الثاني للفنون البصرية في المملكة العربية السعودية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mwvpwbks

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"