عادي

أمريكا.. براءة متهم حكم عليه بالسجن 400 عام بالخطأ

16:42 مساء
قراءة دقيقتين
أطلقت السلطات الأمريكية سراح رجل قضى أكثر من 34 عاماً، داخل السجن بالخطأ، بعد اكتشاف براءته.
وتواجد سيدني هولمز في أحد سجون ولاية فلوريدا؛ لقضاء عقوبة 400 عام، بتهمة ارتكاب جريمة سطو مسلح، ليحصل على حكم البراءة هذا الأسبوع، بعد أن رفض المدّعون التهم الموجهة ضده، بحسب سي إن إن.
وقال هولمز، 57 عاماً، بعد علمه ببراءته: «لم أفقد الأمل أبداً، وكنت أعلم دائماً أن هذا اليوم سيأتي، لا أطيق الانتظار حتى أحضن والدتي في العالم الحر لأول مرة منذ أكثر من 34 عاماً».
وكشف مكتب مشروع البراءة في فلوريدا، أن سيدني هولمز اتصل بوحدة مراجعة الإدانة، بمكتب المدعي العام في مقاطعة بروارد في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، قائلاً إنه بريء من جريمة أدين بارتكابها عام 1988.
وألقت الشرطة القبض على هولمز في أكتوبر/تشرين الأول 1988 ضمن تحقيق يتعلق بسطو مسلح، وقع في يونيو/حزيران على شخصين خارج متجر صغير في مقاطعة بروارد؛ حيث كان متهماً بكونه سائق السيارة التي خرج منها رجلان مجهولا الهوية وارتكبا السرقة.
أدانته هيئة محلفين في إبريل/نيسان 1989 وحكم عليه بالسجن 400 عام، في الشهر التالي، حين كان وقتها لا يتجاوز 23 عاماً.
وبدأت وحدة المراجعة ومشروع البراءة في فلوريدا إعادة التحقيق في قضية هولمز، وأثارت النتائج التي توصلوا إليها شكوكاً معقولة بشأن ارتكابه للجريمة، على حد وصف مكتب مشروع البراءة، الذي أكد أن مجموعة من الظروف الغريبة أدت إلى أن يصبح سيدني هولمز مشتبهاً فيه.
وأوضح المكتب أن أحد الضحيتين وصف السيارة المستخدمة في السرقة بأنها سيارة أولدزموبيل كاتلاس، بنية اللون، ذات سقف أسمر وثقب في صندوق السيارة، وبعد أسابيع، رأى شقيق الضحية سيارة بنفس المواصفات تسير على الطريق، وأبلغ السلطات برقم لوحة الترخيص، ليجدوا أن تلك السيارة مسجلة باسم سيدني هولمز، الذي أكد محاموه في التحقيقات أنه كان لديه إثبات عدم تواجد في مكان الحادث وقت وقوعه، كذلك كانت سيارته بها اختلافات جوهرية عن سيارة الجناة.
وأشار «مشروع البراءة» إلى عدم وجود أي دليل مادي أو علمي، ولا أي شهود مؤيدين، يربطون هولمز بالجريمة، وبالرغم من ذلك تعرف إليه أحد الضحايا في مجموعة صور ثانية، على الرغم من عدم التعرف إليه خلال الطابور الأولي، كما جاء في بيان المحامين.
وأعلن مكتب المدعي العام أن قاضياً وافق الاثنين على طلب إلغاء حكم وإدانة سيدني هولمز، ورفض المدعون الاتهام؛ حيث خرج «هولمز» من مرفق الاحتجاز في مقاطعة بروارد، واحتضن والدته وعائلته لأول مرة منذ 34 عاماً، في لحظة مؤثرة.
وأكد المدعي العام في مقاطعة بروارد هارولد إف بريور: «لدينا قاعدة واحدة هنا في مكتبنا، افعل الشيء الصحيح دائماً»، مضيفاً أنه أشاد بصراحة وتعاون الضحايا والشهود والضباط في إعادة التحقق من الجريمة.
شكر المدير التنفيذي لمشروع البراءة في فلوريدا سيث ميلر، وهو مستشار مشارك لهولمز بريور ووحدة مراجعة الإدانة في بيان للنظر «بموضوعية في القضايا القديمة» و«إعادة حياة سيدني إلى الحياة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck6x6b5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"