عادي

«أنا في دياري».. رسائل انتخابية من بايدن بختام زيارته لإيرلندا

14:08 مساء
قراءة دقيقتين

نوك- (أ ف ب)

اختتم الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة، رحلة مشحونة بالعواطف إلى إيرلندا، مؤكّداً في نهايتها اقتراب موعد إعلان ترشّحه رسميّاً لانتخابات 2024.

وصرّح بايدن (80 عاماً) للصحفيّين قبل عودته إلى الولايات المتحدة: «قلتُ لكم إنّ خطّتي هي الترشّح مجدّداً» للانتخابات الرئاسيّة، مضيفاً: «سنعلن عن ذلك في وقتٍ قريب نسبيّاً.. هذه الرحلة عزّزت شعوري بالتفاؤل بشأن ما يمكن فعله».

زار بايدن بلدة بالينا التي يتحدّر منها في شمال مقاطعة مايو، لإلقاء خطاب أمام آلاف السكّان في المكان الذي غادره أسلافه منتصف القرن التاسع عشر، ليستقرّوا في بنسلفانيا شرق الولايات المتّحدة.

انتشرت في البلدة الصغيرة الأعلام الأمريكيّة حول لوحة جداريّة تزيّن حانة محلّية منذ فوز بايدن بالانتخابات الرئاسيّة.

وما زال أقارب لبايدن يعيشون في المنطقة، منهم ابن عمّه الثالث جو بلويت الذي يعمل سبّاكاً.

بعد محطة أولى مقتضبة في مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية، لقي بايدن خلال زيارته لجمهورية إيرلندا، الدولة العضو في الاتّحاد الأوروبي، ترحيباً حاراً.

واستهلّ بايدن خطابه الخميس، أمام البرلمان الإيرلندي بالقول: «أنا في دياري» باللهجة الإيرلندية، وقد بدا عليه التأثّر خلال الخطاب خصوصاً عندما استذكر والدته، قبل أن يشيد بـ«متانة» الروابط بين إيرلندا والولايات المتحدة وبالقيم المشتركة للبلدين على غرار «الحرية والعدالة والكرامة والعائلة والشجاعة».

لا يخلو هذا التعلّق بالجذور من دوافع سياسية، خصوصاً أنّ بايدن يعتزم الترشّح لولاية رئاسية جديدة في انتخابات 2024.

فطفولته التي قضاها في كنف عائلة إيرلندية متماسكة تتيح له تلميع صورته بوصفه رئيساً متحدّراً من أوساط متواضعة وكادحة. وهو ما من شأنه ربّما أن يستميل أصوات 30 مليون أمريكي يقولون إنّهم متحدّرون من إيرلندا.

وتتيح الهجرة الإيرلندية لبايدن أن يركّز على خطابه المفضّل ولا سيما الوعود و«الإمكانات» في الولايات المتحدة و«الإيمان» بالمستقبل واستعادة «الكرامة».

من جهة أخرى، دعا الرئيس الأمريكي في خطابه المملكة المتحدة إلى التعاون «بشكل أوثق» مع إيرلندا، لحفظ السلام في مقاطعة إيرلندا الشمالية بعدما أضعفت هذا التعاون توترات ناجمة عن بريكست.

وقال بايدن في خطابه: «أعتقد أنّ المملكة المتحدة يجب أن تعمل بشكل أوثق مع إيرلندا في هذا الشأن.. يجب ألا يُسمح أبداً بعودة العنف السياسي إلى هذه الجزيرة».

وقبل ذلك، طغت على توقفه لليلة واحدة في بلفاست اتّهامات وجّهها إليه الوحدويون الموالون للمملكة المتحدة على الرغم من محاولاته تعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة بعد 25 عاماً من إبرام اتفاق سلام بوساطة أمريكية.

وحضّ بايدن الحزب الوحدوي الديمقراطي على إنهاء مقاطعته للهيئة التشريعية، في مقابل وعد بقيام «عشرات الشركات الأمريكية الكبرى» بالاستثمار في المقاطعة إذا عاد الاستقرار السياسي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m3d7xn9c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"