عادي
نظمت بالتعاون بين مكتب الذكاء الاصطناعي و«ماشينز كان سي»..

الإمارات تستضيف قمة إمكانات الرؤية الحوسبية

13:20 مساء
قراءة 4 دقائق
دبي: «الخليج»
استضافت حكومة دولة الإمارات، قمة إمكانات الرؤية الحوسبية وتعلم الآلة «إم سي إس»، أحد المؤتمرات الدولية المهمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون بين مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والعمل عن بعد وشركة «ماشينز كان سي»، بحضور ومشاركة خبراء الذكاء الاصطناعي ورواد الأعمال العالميين والمستثمرين والمهتمين بالمجالات التكنولوجية؛ لاستكشاف مستقبل الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة، في متحف المستقبل بدبي.
  • وجهة جاذبة
وأكد عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن دولة الإمارات أصبحت وجهة جاذبة، ومركزاً للمؤتمرات العالمية المتخصصة في المجالات التكنولوجية والمستقبلية، ونقطة تجمع الخبراء وصناع القرار والأكاديميين المتخصصين في هذه المجالات؛ لإحداث تحول إيجابي وتغيير شامل في حياة المجتمعات، انطلاقاً من دولة الإمارات.
وقال العلماء: «إن تنظيم المؤتمرات الدولية، التي تستشرف قطاعات المستقبل، في دولة الإمارات، يعكس جهود الحكومة لتسريع تنفيذ خطط الدولة في مجالات التحول الرقمي، وتطوير نموذج عالمي متميز لحوارات الذكاء الاصطناعي الدولية، التي تركز على المستجدات والمتغيرات المتسارعة في المجالات التكنولوجية، وتوفر فرصة لابتكار مشاريع جديدة تعزز ريادة الدولة، وتسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031».
  • خبرة متميزة
بدوره، قال ألكسندر خانين، مؤسس قمة إمكانات الرؤية الحوسبية وتعلم الآلة «إم سي إس»: «إن القمة اكتسبت خبرة متميزة في إنشاء وتطوير مجتمع دولي، يجمع بين خبراء العالم في مجال الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية على مدى الأعوام الماضية»، لافتاً إلى تميز هذا العام بعقد القمة في دولة الإمارات، التي تمكنت من تطوير نماذج متقدمة في مختلف المجالات التكنولوجية، مشيراً إلى سعي القمة إلى تقديم إضافة نوعية إلى جهود تحقيق أهداف استراتيجية الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، وضمان أفضل استفادة من الحلول المستقبلية؛ للارتقاء بالقطاعات التكنولوجية في مختلف المجالات.
  • مفاهيم وتحديات
وشهدت الجلسة الافتتاحية، مشاركة ماجد جكه المنصوري، نائب المدير التنفيذي لمتحف المستقبل، وألكسندر خانين، وإيفان لابتيف، مدير الأبحاث في إنريا باريس، وتناول المتحدثون فيها مفاهيم الرؤية الحوسبية، وأسس تعلم الآلة والتحديات المستقبلية لقطاع الذكاء الاصطناعي.
وفي جلسة الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يمكن التحكم به لتحويل قطاع الميتافيرس وصناعة التأثيرات المرئية، تحدث هاو لي، أستاذ مشارك في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والمؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة «بينسكرين»، عن أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي القابل للتحكم، كتقنية قوية تسمح للمستخدمين بإنشاء ومعالجة الأصول الرقمية بسهولة وسرعة، وتزويدهم بالأدوات التي يحتاجون إليها لإنشاء بيئات افتراضية مبتكرة، وتطرقت الجلسة إلى فائدة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي القابل للتحكم، لإنشاء صور رمزية رقمية واقعية لعالم «الميتافيرس»، يمكنها التفاعل مع الصور الرمزية الأخرى في الوقت ذاته، وخلق بيئات افتراضية غنية بالتفاصيل، ما يوفر تجارب استثنائية، تبدو أقرب للواقع.
  • دمج التطبيقات
وتطرق مارك بوليفايس، أستاذ في «إي تي إتش» زيورخ، ومدير مختبر «مايكروسوفت للواقع المدمج والذكاء الاصطناعي»، إلى موضوع الحوسبة المكانية، الأداة التي تغير الطريقة التي نتفاعل بها مع العالم الرقمي، وتجمع بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز، مع التقنيات المتطورة الأخرى، لإنشاء بيئة تفاعلية قريبة للواقع، وتناول عدداً من تطبيقات الحوسبة المكانية في صناعة الميتافيرس، أحدها مجال الصيانة والإصلاح عن بعد، باستخدام الأدوات المناسبة، الذي يمكن للفنيين، من خلاله، استخدام الحوسبة المكانية؛ للوصول إلى التوائم الرقمية للمعدات الصناعية ومعالجتها، ما يسمح لهم بتشخيص المشكلات وإصلاحها من أي مكان في العالم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل الكفاءة في الإنتاجية واستثمار الوقت والتكاليف.
وتناولت جلسة نقاشية بعنوان الحكومة والأعمال والعلوم المتقدمة، مسيرة دولة الإمارات في تطوير رؤاها، لتصبح مركزاً رئيسياً للابتكار التكنولوجي، وكيف رسخت مكانتها وجهة جاذبة للشركات الناشئة والمستثمرين، وشارك فيها كل من خليفة القامة، مدير مختبرات دبي للمستقبل، وأبرار عبدالنبي، مدير في شركة «ميتا»، وقمران أشان، مدير أول قسم الذكاء الاصطناعي والبيانات الذكية في اتصالات، وشريف البدوي، الرئيس التنفيذي لصندوق حي دبي للمستقبل، وبال كريشن، رئيس «سينتشري فاينانشيل»، وأليكسي بوسترناك، شريك إداري في «أنتيما».
  • تمكين
وقال شريف البدوي، أثناء الجلسة النقاشية: «إن جميع المدن حول العالم، تتطلع إلى أن تصبح وادياً مركزاً رئيسياً للابتكار التكنولوجي القادم، لكن المدن تحتاج إلى النظر في العوامل المساهمة في النظام الإيكولوجي للابتكار، وتسعى إلى ترسيخ المواهب المتعددة للوصول إلى هذا الهدف، فضلاً عن وجود رأس المال، مؤكداً أهمية الشراكة بين الحكومة والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والشركات التكنولوجية، لدور هذا التعاون المهم في خلق بيئة مبتكرة.
وقال خليفة القامة، خلال الجلسة النقاشية: «إن التكنولوجيا هي أهم عامل تمكين، لكن هناك جانباً أكثر أهمية، وهو القيمة التجارية الناتجة عن امتلاك كل البنية التحتية الرقمية، والتي يمكن أن نضمنها، من خلال تبني الذكاء الاصطناعي كمؤسسة»، وقد أكد كذلك أن «مختبرات دبي للمستقبل، أنشأت نظاماً للذكاء الاصطناعي، وهو مجموعة خدمات محلية لدعم المؤسسات في تحديث البيانات بشكل أفضل».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4f6za4nx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"