عادي
مناقشة الاستراتيجيات الجديدة والفرص في الاقتصاد الأخضر

«ملتقى الاستثمار» يشدد على أهمية ريادة الأعمال والتنافسية

21:08 مساء
قراءة 4 دقائق
Pic Two
HE Dr Thani

أبوظبي: «الخليج»

افتتحت قمة رواد الأعمال أبوابها للقادة في القطاع والخبراء من جميع أنحاء العالم لمناقشة الاستراتيجيات الجديدة وفرص الاستثمار. وانعقدت القمة خلال ملتقى الاستثمار السنوي الذي ينعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وشهدت القمة حضور نخبة من أبرز المتحدثين الذين استعرضوا أفكارهم وآراءهم حول القضايا المطروحة.

وأدار الجلسة الافتتاحية عماد الدين العبيري، المستشار الأول ومدير خدمات المجتمع في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة. وتحدث الدكتور هاشم حسين، المدير التنفيذي للمنتدى العالمي لرواد الأعمال الاستثماري، والدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية ود. عبدالله محمد المزروعي، رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عن أهمية الاستثمار من قبل رواد الأعمال في المناخ الاقتصادي العالمي الحالي.

وشهد الافتتاح الرسمي لقمة استثمار رواد الأعمال، حضور العديد من الضيوف مثل الدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية وفاتو حيدرة، المدير الإداري لمديرية الشراكات العالمية والعلاقات الخارجية والممثل الخاص للمدير العام لإفريقيا (اليونيدو)، ود. سمير عبدالله ناس، رئيس اتحاد الغرف العربية، وأحمد الوكيل، رئيس اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط (اسكامى).

واستضافت القمة العديد من الندوات، حيث شارك الخبراء رؤاهم حول مختلف القضايا مثل: دعم ريادة الأعمال الخضراء من أجل تعزيز التنافسية والاستدامة للشركات. وكان من بين المتحدثين في هذه الجلسة الدكتور ناصر ياسين، وزير البيئة في لبنان، وراسموس وينستيدت تشيرنينغ، المدير العام لشبكة الأعمال الإبداعية في الدنمارك، ودوجا غربي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس ل«ريد ستارت» تونس، والدكتور أحمد ناصر، «جرين هب»، وأسامة ريس، رئيس وحدة ريادة الأعمال وخبير التحول الرقمي لدى المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وحاتم محمد أبو العلا، مؤسس حاضنات ومسرعات صابر.

وناقشت الجلسة كيف يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة أن تسهم في دفع النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، إلى جانب تقديم مساهمات كبيرة لمواجهة التحديات البيئية من خلال التصميم البيئي والإصلاح والصيانة وإعادة التدوير وإعادة التصنيع. كما سلطت الضوء كذلك على الحاجة إلى نظام التصميم البيئي والإصلاح والصيانة وإعادة التدوير وإعادة التصنيع. وناقشت أهمية توفر نظام بيئي لتمكين أصحاب الأعمال الخضراء، بما في ذلك الحوافز السياسية، والدعم المالي، وبناء القدرات، والوصول إلى الأسواق.

وأشار الخبراء إلى أن إنشاء نظام بيئي لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة الخضراء يمكن أن يكون له تأثير كبير على القدرة التنافسية والاستدامة لمجتمع الأعمال ككل. ويمكن تشجيع رواد الأعمال على تبني الاستدامة جزءاً من نهج أعمالهم وذلك من خلال توفير حوافز للبدائل الخضراء وتسهيل الوصول إليها.

واستكشف المشاركون من خلال هذه الجلسة طرق إعداد نظام بيئي يمكن الشركات الخضراء من أجل تشجيع ممارسات الأعمال الأكثر استدامة وفتح الفرص لسلسلة قيمة أكثر اخضراراً.

وانعقدت جلسة خاصة بعنوان: «تعزيز الشراكات الدولية في مجال الطاقة والبيئة- دعوة لتقنية نظيفة عالية التأثير» من قبل مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية. وكان من أبرز المتحدثين فيليب سيلوي، العضو المنتدب بايون هولدينجز، بوتسوانا، وصامويل أوكيورو، المؤسس المشارك في دروب اكسيس في كينيا، وروجر موري بيزينو، الرئيس التنفيذي في كيكلو. وتناولت الجلسة سبل تعزيز التعاون الدولي والشراكات لتطوير وتنفيذ تقنيات الطاقة النظيفة والذكية.

وفي ذات السياق، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية مبادرة حول الطاقة النظيفة والذكية من أجل التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة برئاسة وو يابين، رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية في بكين، حيث ركزت على تحديد حلول التكنولوجيا النظيفة عالية التأثير التي يمكن أن تسهم في التنمية الصناعية المستدامة والشاملة. وقد جمعت الجلسة، التي قادتها اليونيدو، ورواد الأعمال والمستثمرين وأصحاب المصلحة الآخرين لتبادل الخبرات وعرض الحلول المبتكرة واستكشاف فرص التعاون. ومن خلال هذه الجلسة، تعرف المشاركون أيضاً إلى أحدث الاتجاهات في مجال التكنولوجيا النظيفة المرتبطة بالشركاء المحتملين، وأسهموا في الجهود العالمية نحو مستقبل أكثر استدامة.

ومن أبرز الفعاليات الأخرى حلقة نقاش حول «تحسين حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على التمويل: إيجاد حلول مبتكرة لتوفير مصادر رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقارة الإفريقية». كما ناقشت هذه الجلسة العوائق التي تحول دون التمويل وأدوات تحسين الوصول إلى التمويل وفتح مصادر رأس المال للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وتحدث في الجلسة، مجموعة من خبراء القطاع ضمت كل من ريم بدران، مؤسس شبكة سيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والدكتور وسام فتوح، أمين عام اتحاد المصارف العربية، وبولين كولبل، المؤسس/ الشريك الإداري – ShEquity’s، وبيبرس ألتونتاس، رئيس مجلس إدارة المنتدى العالمي للمستثمرين، وميشيل فوسارت، عضو مجلس إدارة- الاتحاد العالمي للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومحمد هريمو، المدير التنفيذي- جمعية رواد الأعمال الإماراتيين، وعلي مقيبل، الرئيس التنفيذي، شراكة- عمان.

وأشار الخبراء المشاركين إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 90% من الشركات وتوظف أكثر من 50 في المئة من الموظفين في العالم. كما أنها تسهم بنسبة 40% من الناتج الإجمالي للدخل القومي في الاقتصادات الناشئة، ما يجعل من الضروري للغاية التفكير في إيجاد مصادر جديدة لرأس المال للشركات الصغيرة والمتوسطة. وتواجه العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقارة الإفريقية تحديات كبيرة في الحصول على الائتمان والتمويل الرسميين.

واستعرضت هذا الجلسة الحلول والأدوات المبتكرة التي يمكن من خلالها تحسين حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على التمويل ومصادر رأس المال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3hu6v3tb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"