عادي

«عيد ميلاد الزعيم».. هكذا صنع عادل إمام نجوميته خلال 60 عاماً

20:14 مساء
قراءة 3 دقائق
1

احتفل الفنان عادل إمام، الأربعاء، بعيد ميلاده الثالث والثمانين، فهو من مواليد 17 مايو/أيار عام 1940.

وحافظ الفنان المصري على نجوميته منذ بداية مشواره الفني الممتد إلى ما يزيد على 60 عاماً، دون أن يتأثر بكل التغيرات التي طرأت على صناعة السينما والتليفزيون والمسرح، أو حتى التغيرات الاجتماعية والتقنية التي حدثت في العالم طوال تلك الفترة.

وحرص «إمام» الملقب من محبيه ب«الزعيم»، خلال رحلته الفنية، على تغيير شخصيته الفنية والتوجهات الفكرية لأعماله، ما جعله يلتقي العديد من الفنانين في محطات مختلفة، لكي يحافظ على ما صنعه من نجاح.

ذكاء عادل إمام الفني وتقديره لقيمة زملائه وشركاء النجاح، هي أهم أسباب تحوله إلى ظاهرة فنية، ارتبطت بها الأجيال من مختلف الأعمار.

في مرحلة الشباب

كان سعيد صالح رفيق كفاح عادل إمام في خطوات النجومية الأولى، بعد اشتراكه معه في بطولة مسرحية «مدرسة المشاغبين»، وبعدها شارك عادل إمام في بطولة عدة أفلام من أشهرها «سلام يا صاحبي»، و«رجب فوق صفيح ساخن»، و«على باب الوزير».

وافترق النجمان، وشق كل منهما طريقه الفني بشكل مستقل، إلا أن سعيد صالح كان يحرص دائماً على مجاملة صديقه عادل إمام بالظهور غير المتوقع كضيف لبعض المشاهد في أفلامه.

مرحلة نجم الشباك

احتاج عادل إمام بعد إثبات موهبته كممثل كوميدي، إلى ممثلة بارعة بموهبة يسرا، ليبدأ مرحلة الانتقال إلى الأدوار الاجتماعية، والظهور بشكل البطل الذي يمتلك قضية أو فكرة، وقدما معاً في بداية تكوين ثنائيتهما فيلم «الإنسان يعيش مرة واحدة»، ثم «على باب الوزير»، و«الأفوكاتو»، حتى تأكد نجاحهما فنياً في تجربة استثنائية وهي فيلم «الإنس والجن» أحد أفضل أفلام الرعب المصرية، بحسب وصف نقاد سينمائيين.

واستمر تعاون عادل إمام ويسرا في السينما، بالتوازي مع نجاح كل منهما في أفلام مع نجوم آخرين، ومن أفلامهما المميزة «المنسي»، و«طيور الظلام»، و«الإرهاب والكباب»، و «عمارة يعقوبيان».

الفنان المثقف

وفي بداية التسعينيات قرر عادل إمام، بدء مرحلة جديدة في مشواره الفني، استعان فيها بالمؤلف وحيد حامد، المعروف بجرأة طرحه لقضايا المجتمع، والمخرج شريف عرفة الذي خاض تجارب فنية أثبت من خلالها أنه شاب يمتلك رؤية فنية مميزة.

وبدأ التعاون بين الثلاثي في فيلم «اللعب مع الكبار»، وفور الانتهاء منه قدموا فيلم «الإرهاب والكباب»، ومن بعده فيلم «المنسي»، وبينما كان وحيد حامد منشغلاً بكتابة فيلم «طيور الظلام»، استعان عادل إمام بشريف عرفة ليخرج مسرحية «الزعيم» قبل العودة إلى المشروع السينمائي.

وعرف الثلاثي أن لتجربتهم محطة نهاية يجب اختيارها بعناية، ليقدموا فيلم «طيور الظلام» ويوقفوا التجربة مع فيلم «النوم في العسل».

منافسة النجوم الجدد

وأوقف عادل إمام تجربته مع وحيد حامد وشريف عرفة من أجل العودة إلى الكوميديا، ومنافسة جيل الشباب الذي انطلق في أواخر التسعينيات بقيادة محمد هنيدي.

وخاض عدة تجارب لم تحقق النجاح، حتى قابل الكاتب يوسف معاطي الذي أعاده إلى الصدارة بفيلم «التجربة الدنماركية».

واستمر تعاون عادل إمام مع «معاطي» سينمائياً في بضعة أفلام، حتى قررا نقل التجربة إلى الدراما التليفزيونية، وانضم إليهما المخرج رامي إمام، ليحققوا عدة نجاحات سوياً، قبل انتهاء التجربة مع مسلسل «عفاريت عدلي علام» عام 2017.

وثلاثية الزعيم مع ابنه الأكبر رامي إمام ويوسف معاطي، كانت تتحول إلى ثنائية حين ينشغل رامي أو معاطي بأعمال أخرى، لكنه لم يتخل عن كليهما في أي عمل منذ بدء تلك التجربة.

وقرر عادل إمام الاستمتاع بوقته مع أحفاده، تزامناً مع احتفاله بعيد ميلاده الثمانين، بعد عرض مسلسل «فلانتينو»، وذلك في شهر رمضان عام 2020.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4yprezb4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"