عادي
يتضمن آلية مراقبة وتتعلق به آمال التهدئة بعد فرار 1.1 مليون شخص

الجيش السوداني: ملتزمون باتفاق جدة لوقف إطلاق النار

15:26 مساء
قراءة 3 دقائق
الخرطوم - (رويترز)
أكد الجيش السوداني الأحد الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام مع قوات الدعم السريع، قائلاً إنه سيقتصر على الترتيبات الخاصة بهدنة لحماية المدنيين والمستشفيات ولا يتطرق إلى القضايا السياسية.
وقال المتحدث باسم الجيش في بيان عبر فيسبوك: إن القوات المسلحة تعلن التزامها بنص «اتفاق جدة»، وتأمل أن تلتزم قوات الدعم السريع به.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية قد أعلنتا، في بيان مشترك، أنّ ممثّلي الجيش السوداني وقوّات الدعم السريع وافقوا على وقف لإطلاق النار لأسبوع يبدأ الاثنين.
وذكر البيان أنّ وقف النار «يُمكن تمديده بموافقة الطرفين»، اللذين اتّفقا أيضاً على «إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانيّة، واستعادة الخدمات الأساسيّة، وسحب القوّات من المستشفيات والمرافق العامّة الأساسيّة».
اشتباكات متقطعة
ميدانياً قال سكان في الخرطوم إنه يمكن سماع دوي اشتباكات متقطعة بين طرفي الصراع السوداني في العاصمة الأحد، بعد أن بث اتفاق توسطت فيه السعودية والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع، الآمال في بعض التهدئة في القتال المستمر منذ خمسة أسابيع.
ومن المقرر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعه الجيش وقوات الدعم السريع بعد محادثات في مدينة جدة السعودية، حيز التنفيذ مساء غد الاثنين ويخضع لآلية مراقبة مدعومة دولياً. كما يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية.
ولم تنجح اتفاقيات متكررة لوقف إطلاق النار منذ بدء الصراع في 15 إبريل/ نيسان في وقف القتال، لكن اتفاق جدة يمثل المرة الأولى التي يوقع فيها الجانبان اتفاقية هدنة بعد مفاوضات.
ويقول محللون إنه «لم يتضح ما إذا كان باستطاعة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أو قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، تنفيذ وقف إطلاق النار على الأرض». وأشار كل منهما من قبل إلى أنه يسعى لتحقيق النصر، ولم يسافر أي منهما إلى جدة.
وأسفر الصراع عن فرار 1.1 مليون شخص من ديارهم، سواء داخل البلاد أو إلى الدول المجاورة، مما أجج أزمة إنسانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
كما ترك الصراع أولئك الذين بقوا في الخرطوم يكابدون من أجل البقاء وسط جرائم النهب وانهيار الخدمات الصحية وتناقص إمدادات الغذاء والوقود والكهرباء والمياه. وتحدث شهود عن اشتباكات في وسط وجنوب الخرطوم الأحد.
وقالت صفاء إبراهيم (35 عاماً)، وهي موظفة في شركة وتعيش في الخرطوم، لـ«رويترز» عبر الهاتف: إنها تأمل في أن ينهي الاتفاق هذا الصراع.
وقالت: «نتمنى نجاح هذا الاتفاق، تعبنا من هذه الحرب وتشردنا من منازلنا إلى خارج الخرطوم، وتشتتت الأسرة بين مدن السودان ومصر.. نريد أن نعود للحياة الطبيعية والأمان».
وصول المساعدات
تركز «محادثات جدة» على السماح بوصول المساعدات واستعادة الخدمات الأساسية. ويقول وسطاء إن هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات لسحب القوات من المناطق الحضرية من أجل إبرام اتفاق سلام دائم تشارك فيه قوى مدنية.
وقال محمد حامد وهو ناشط سياسي في العاصمة: إن أهالي الخرطوم ينتظرون الهدنة وفتح ممرات إنسانية، مضيفاً أن الوضع الصحي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وصرح الفريق ركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة للتلفزيون السوداني الرسمي بأن: «الجيش يحاول إخراج قوات الدعم السريع من المنازل والمدارس والمستشفيات».
ووجد ملايين المدنيين أنفسهم محاصرين مع لجوء الجيش للضربات الجوية والقصف من أجل استهداف قوات الدعم السريع.
ولدى سؤاله عن دعوات بعض زعماء القبائل لتسليح المدنيين، قال العطا: «الآن الموقف إطلاقاً لا يتطلب تسليح المواطنين.. فمن يتسلح ليتسلح لحماية نفسه، وهذا حق طبيعي».
ومنذ نشوب الصراع، امتدت الاضطرابات في أجزاء أخرى من السودان وخاصة إقليم دارفور في الغرب.
وقُتل نحو 705 أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 5287، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، «على الرغم من أن العدد الحقيقي للقتلى يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير»، حسب «رويترز».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr49cz86

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"