تعدّ مجموعة «نداء يتعثّر كحجر» الأولى للكاتب والأكاديمي خالد حسين بعد عدد من الأبحاث والدراسات الأكاديمية والترجمات من الإنجليزية.
في هذه الاشتباكات السّردية التي تكمن للشّعري تتشكّل تضاريس هذه النّصوص بمنعطفات ثلاثة؛ في المنعطف الأول تتوطّن نصوصُ: [عن تلك الشّجرة التي يستضيء بها الليل في سيره الأعمى، كقصيدة تمكثُ على لسان اللغة... سفوحٌ، وكباشٌ، ولسانٌ معضوض]، هنا يختلط الواقعي بالحلم.
أما المنعطف الثاني فينفتح بنصوصه [سماواتٌ شاردةٌ، عتمةٌ على بعد شهقة، عن العدم، عن بناته الصاخبات، قوس الإغواء: ثمة شرّ يندلعُ، سرّ يكادُ من وجهك... أيتها الغزالة].
وينبثق المنعطف الثالث [ليل يغوص في شهقة أخيرة: نداءٌ يتعثّر كحجر، على رنّة خلخالك يستيقظ العشب...!] للدفع بالشعري إلى مناطق عويصة ونائية من التجربة وعبر جغرافيات متعدّدة في مسعى حثيث لامتداح العشق الإنساني.
خالد حسين، أكاديمي من سوريا مقيم في سويسرا، وُلد 1965؛ حاصلٌ على درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة دمشق، 2005. عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب الثانية (السّويداء). من مؤلفاته: «شعرية المكان في الرواية الجديدة»، «في نظرية العنوان (مقاربة تأويلية في شؤون العتبة النّصية)»، «شؤون العلامات: من التشفير إلى التأويل»، «اقترافات التأويل: مقاربات في الشعر والنقد والنقد الثقافي»، «سيميائيات الكون السرديّ». ومن ترجماته من الإنجليزية: «الحقيقة التي تجرح: تقويض، آدب، حوارت: جاك دريدا وكريستوفر نوريس».
