عادي

تاريخ مشترك لتطوّر القصيدة في الإمارات وكوريا

22:58 مساء
قراءة دقيقتين
خلال الجلسة

اتفقت باحثتان على أن الشعر الإماراتي والكوري ينبع من المجتمع ويقرأ تطلعاته وهمومه، ويستخدم أساليب مختلفة في التعبير، وأشارت الباحثتان إلى أن اهتمام البلدين بالثقافة والمعرفة والأدب شكل قاعدة صلبة لترسيخ العلاقات بينهما، وفتح الباب على تواصل مثمر في مختلف الميادين والمجالات.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الشعر الإماراتي والكوري بين الماضي والحاضر» تحدثت خلالها الباحثة الدكتورة عائشة الشامسي، والكاتبة الكورية لي جياه، وأدارتها كانغو وان، ضمن فعاليات برنامج الشارقة ضيف شرف معرض سيؤول الدولي للكتاب.

وفي حديثها خلال الجلسة، أكدت عائشة الشامسي، أن الشعر الفصيح في الإمارات له تاريخ عريق ومتنوع، وقد تأثر بالتطورات الاجتماعية والثقافية في الدولة، و من العوامل التي عززت حضور الشعر في الإمارات هو أن القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان شاعراً ومهتماً بالشعر، ودعم الشعراء والأدباء.

وأوضحت عائشة الشامسي، أن جيل المدرسة الكلاسيكية في الشعر الفصيح الإماراتي ضم مجموعة من الشعراء الذين اتسمت قصائدهم بالالتزام بالقواعد والأوزان والبحور، مثل مبارك العقيلي وسالم العويس، وغيرهما، والذين ظهرت معهم القصيدة الفصيحة المتكاملة، وكانوا يعايشون هموم وآمال الوطن العربي، ويعبرون عن آماله وتطلعاته بأسلوب رصين وجميل.

بدروها، قالت لي جياه: «إن الشعر الكوري هو شعر متنوع ومتجدد، وقد انعكس فيه تاريخ كوريا ومجتمعها وثقافتها، ففي تاريخ الشعر الكوري، نجد قصائد تنتقد الواقع والمجتمع، وتعبر عن المقاومة والحرية، وهؤلاء هم الشعراء المقاومون، ونجد أيضاً قصائد تعبر عن الأحاسيس الداخلية، وتتغنى بالفرح والحب والصداقة والتعاطف، كما أن هناك قصائد تستخدم الخيال والتجريد، وتبتكر إيقاعات جديدة».وأوضحت لي، أن الشعر الكوري في القرن الماضي شهد تغيراً في لونه وأسلوبه، بناءً على تغير المراحل التاريخية والثقافية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/348h8vvt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"