عادي

وزير الطاقة اللبناني: «قطر للطاقة» و«توتال» تبدآن التنقيب عن الغاز في أغسطس

17:07 مساء
قراءة دقيقتين
وليد فياض

بيروت: «الخليج»

أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض أن وجود قطر شريكاً استراتيجياً على مستوى الطاقة في لبنان مهم جداً ويساهم في تعزيز ثقة المستثمرين وتوفير الحلول المستدامة للاستقرار في لبنان، مشيراً إلى أن شراكة قطر مع توتال لاستخراج النفط والغاز من البحر فتحت الباب أمام المزيد من الاستثمارات والمشاريع المشتركة.

وقال فياض في حوار صحفي أمس: إن استثمار قطر في الطاقة الشمسية مفيد جداً للبنان. مشيراً إلى أن وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي أكد خلال زيارته إلى لبنان أن قطر مهتمة بالاستثمار مع توتال إينرجي في الطاقة الشمسية في لبنان، وأن وزارة الطاقة اللبنانية تنسق مع الجانب القطري بشأن مشاريع الطاقة الشمسية، مشيداً بالعلاقات القطرية اللبنانية، وأن قطر دعمت وما زالت تدعم لبنان في مختلف المنابر الإقليمية والدولية، وساهمت في إغاثة ومساعدة الشعب اللبناني في الأزمات.

أجواء إيجابية

وعن آخر المستجدات بشأن التنقيب ونجاح استخراج الغاز في النهوض بالاقتصاد، قال فياض: لقد لمسنا أجواء إيجابية مبشرة بوجود كميات تجارية من الغاز، وذلك حسب الشركات الشريكة للدولة اللبنانية في الاستكشاف في البلوكين 4 و9؛ وهي توتال، وإيني، وقطر إينرجي.

وأضاف: الحقول التي نراها في الرسوم البيانية الثنائية والثلاثية الأبعاد إيجابية، وهم متفائلون، ويصرحون بوجود غاز، ونحن في انتظار أن يبدأ الحفر في النصف الأول من أب/أغسطس، وسيستمر من 90 إلى 100 يوم؛ أي قبل نهاية العام. وإذا ما اكتُشف الغاز خلال هذه الفترة سوف يصبح لبنان على خريطة الغاز في المنطقة والعالم، مما يعطي ثقة أكبر بمستقبل لبنان الاقتصادي؛ إذ سيصير لبنان قادراً على تغطية حاجاته الاستثمارية وجزء من ديونه، كما يتيح إمكانية بدء الاستثمارات من أول يوم يكتشف فيه، وليس من الضرورة الانتظار لحين الاستخراج حتى نبدأ الاستفادة؛ فوجود الغاز إضافة إلى العقد المبرم مع الشركاء وخاصة الفرنسي كلها أمور تحفظ حقوق الدولة».

التعاون العربي

وفيما يتعلق بالتعاون العربي لإيجاد حلول دائمة للكهرباء أوضح أن الحل المتوفر والمتاح حالياً على أرض الواقع هو الفيول من العراق، ونحن نشكر العراق على غيرته على لبنان وزيادة اهتمامه الاستراتيجي بلبنان، ووقوفه مع الشعب اللبناني، وبالتالي سوف نأخذ من العراق كميات مضاعفة من الفيول مقابل الخدمات، وسوف نحصل على مليون ونصف المليون طن من الفيول العراقي بعقد جديد يبدأ في الخريف المقبل إضافة إلى مليوني طن من الكرود أويل، ويكون الشراء بدفع مؤخر لمدة ستة أشهر، مما سيسمح لنا بأن نزيد الطاقة الإنتاجية من مؤسسة كهرباء لبنان حتى تصل إلى طاقتها القصوى.

وقال: اليوم لدينا 1200 ميغاوات فاعليتها عالية، وبعض الميغاوات فاعليتها أقل، لكننا نستطيع الوصول إلى إنتاج هذه الكمية باستعمال الفيول العراقي، وهذا يسمح مع الطاقة الشمسية التي أنشأها المواطنون بأن نغطي الجزء الأكبر من احتياجات اللبنانيين، ولن يعودوا في حاجة إلى الاشتراك في المولدات الخاصة، لكن الموضوع يصبح أكثر استدامة لو تم تنفيذ الاتفاق مع مصر والأردن كما هو مفروض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdh2rrvt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"