عادي

«اللوفر أبوظبي» يعيد مفاهيم الجمال والفخامة بمقتنيات جديدة

17:32 مساء
قراءة 3 دقائق
يعرض متحف اللوفر أبوظبي هذا الصيف مجموعة من الأعمال الفنية المعارة، والمقتنيات الجديدة، لإعادة صياغة مفاهيم الجمال والفخامة، وجذب الزوار من شتى أنحاء العالم.
ومن المقرر أن تلتقي هذه القطع الفنية الرائعة، التي تمثل قارات مختلفة وقروناً متعددة، في قاعات عرض المتحف لتشكل منظومة فنية مميزة تجسد روعة الفن والتبادل الثقافي؛ ما يوفر تجربة رائعة للزوّار ويطلق العنان لخيالهم الفني، حيث تسرد كل قطعة فنية مُعارة أو مملوكة للمتحف حكاية مختلفة تسلط الضوء على ثراء الإبداع البشري، والجاذبية الدائمة التي يتسم بها التعبير الفني.
وبينما تتخذ هذه الكنوز الفنية من المتحف موطناً مؤقتاً لها، فإنها تدعو زوّار المتحف للانطلاق في رحلة لا مثيل لها، يستكشفون من خلالها الروابط بين الثقافات ومدى ثراء التاريخ البشري، والإنجازات الفنية الرائعة التي بلغت مستويات لا مثيل لها.
وتعزز هذه الأعمال الفنية الدور المحوري الذي يضطلع به المتحف كشريك موثوق لدى المؤسسات الثقافية في أنحاء العالم، ما يرسخ مكانته كأول متحف عالمي في العالم العربي يعمل على تعزيز التبادل الثقافي على مستوى العالم. وسيجد الزوار العديد من القطع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، إضافة إلى أعمال بابلو بيكاسو الإبداعية في قاعات العرض في المتحف، حيث تقدم للزوار نظرة فريدة للروابط الثقافية الممتدة على مدار قرون عدة وتُمكّنهم من استكشاف التاريخ الحافل بالإبداع البشري والتعبير الفني.
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «نحرص على إقامة الشراكات، وبناء علاقات التعاون المتميزة، والاستفادة من كرم الشركاء الذين نحصل على أعمال فنية معارة منهم؛ بهدف إنشاء منصة للحوار والتفاهم، وتوجيه الدعوة إلى الزوار من جميع أنحاء العالم للانطلاق في رحلة يستكشفون خلالها الأعمال الفنية التي تزخر بها مجموعة مقتنيات المتحف والتي ستحظى بتقديرهم».
ومن ضمن الأعمال الفنية المعروضة، طبق باللونين الأزرق والأبيض، مزخرف بأزهار الفوانيا (الصين، 1403 - 1425)، وتمثال سوريا، إله الشمس، (كمبوديا، القرن التاسع)، وأمير الحسد واختطاف كونكورد (جنوب هولندا، تورناي، قرابة 1530)، والدمى، جون هونوريه فراغونارد (فرنسا، 1775 - 1778)، وكرة أرضية، فينتشينزو كورونيلي (إيطاليا، 1688)، وثلاثة أعمال متميزة من إبداع الفنان بابلو بيكاسو: امرأة مع آلة المندولين (الآنسة ليوني جالسة)، فرنسا، 1911، وصورة شخصيّة لامرأة جالسة (أولغا)، فرنسا، 1923، ودفتر رقم 1076، رسوم تمهيدية ليوري غاغارين، فرنسا، 1959-1961.
يُذكر أن هذه الأعمال الفنية لا تدعم الإطار السردي للمتحف وتُثري مجموعة مقتنياته فحسب، بل تُعد كذلك بمثابة نوافذ تطل على مختلف العصور والحضارات والحركات الفنية، ما يتيح للزوار التعرف إلى ثراء التراث الإنساني المشترك وجماله.
وقد حصل المتحف، بدعم من مؤسسة متاحف فرنسا، على مجموعة من الأعمال الفنية الاستثنائية المُعارة من متاحف فرنسية مثل متحف اللوفر، والمتحف الوطني لقصري فرساي وتريانون، ومتحف كيه برانلي - جاك شيراك، ومتحف أورسيه، والمتحف الوطني للفن الحديث - مركز بومبيدو، المتحف الأثري الوطني - سن جرمن آن له، ومتحف الفنون الزخرفية.
كذلك من الجهات الأخرى المرموقة التي يتعاون معها اللوفر أبوظبي للمرة الأولى ويتلقى منها أعمالاً فنية معارة المتحف الوطني للآثار في فاليتا، مالطا، والذي قدم للمتحف عموداً مزخرفاً رائعاً يحمل اسم نُصُب مالطا (سيبوس) (قرابة القرن الثاني قبل الميلاد، مالطا)، حيث يُعرض إلى جوار عمود آخر يشبهه مُعار من متحف اللوفر (120 قبل الميلاد، مالطا). ولأول مرة منذ أكثر من 240 عاماً، يجتمع هذان العمودان معاً ليُعرضا حالياً في متحف اللوفر أبوظبي حتى يونيو/ حزيران 2024. ويتعاون متحف اللوفر أبوظبي مع المتحف الوطني للأنثروبولوجيا في خالابا في المكسيك، والذي أعار خمسة أعمال فنية شهيرة لمتحف اللوفر أبوظبي، وستُعرض في المتحف في وقت لاحق من العام الجاري.
ومن هذه الأعمال أربعة أجزاء من العالم، أربعة تماثيل مقدمة من المتحف الوطني لقصري فرساي وتريانون، وإفريقيا، عن شارل لو بران، جان كورنو (1674)، وأمريكا، عن شارل لو بران، جيل غيران (القرن السابع عشر)، وأوروبا، عن شارل لو بران، بيير مازلين (1674)، وآسيا، عن شارل لو بران، روجيه ليونار (1674)، والملكة ماري أنطوانيت جالسة، إليزابيث لويز فيجيه لو بران، 1788، فرنسا (المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون)، وعلي بن أحمد، آخر خلفاء القسطنطينية، تيودور كاسيريو، فرنسا 1845، (المتحف الوطني لقصرَي فرساي وتريانون)، وضغط السيّارات «ريكارد»، سيزار بالداتشيني، 1962، (مركز بومبيدو - المتحف الوطني للفن الحديث).
وإضافة إلى هذه الروائع الفنية الجديدة، يمكن للزوار الاستمتاع بإحدى روائع الفنان ليوناردو دا فينشي وهي لوحة «القديس يوحنا المعمدان» المُعارة من متحف اللوفر، حيث يستمر عرضها في متحف اللوفر أبوظبي حتى عام 2024.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5a4stxhj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"