أبوظبي: «الخليج»
استعرض مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، سبل تفعيل الشراكة الموقعة بينهما، وتعزيز التعاون البحثي بما يخدم المعرفة والمجتمع، والمشاركة في استشراف الأحداث وتحليلها برؤى علمية موثقة.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد مطر سالم الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، لوفد من «تريندز» برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي، حيث جرى تبادل الحديث حول البحث العلمي ودوره في نشر الأفكار والقيم المعرفية الصحيحة.
وعُقدت جلسة حوارية بين مسؤولي الهيئة وباحثي تريندز، تركزت حول المجالات المعرفية والبحثية، وتفعيل الشراكة الموقعة بين الجانبين بما يحقق أهدافهما المشتركة، والمتمثلة في دعم البحث العلمي الجاد والرصين، وبما يخدم نشر المعرفة الصحيحة والأفكار والقيم السليمة، ويواجه الفكر المنحرف والكراهية، ويعزز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ويستشرف ويرتقي بالمخرجات البحثية التي تستهدف دعم المهتمين، واستشراف الأحداث وتطوير السياسات العامة، التي تخدم التنمية الشاملة والمستدامة.
وتم التطرق إلى مجالات التعاون بين الجانبين، خاصة في استطلاعات الرأي، والمسوح الميدانية وإجراء البحوث والدراسات المشتركة، وتبادل الخبرات والكوادر البحثية لديهما، إضافة إلى تنظيم الفعاليات العلمية والبحثية المشتركة، وتبادل الإصدارات، والتعاون في إعداد وتنظيم البرامج التدريبية، التي تستهدف بناء الخبرات البحثية لدى الشباب، وتمكينهم من أدوات البحث العلمي الرصين.
وقد أكد الدكتور محمد مطر سالم الكعبي، الحرص على تعزيز التعاون مع «تريندز»، الذي بات منصة علمية بحثية رائدة محلياً وإقليمياً وعالمياً من خلال العمل على مبادرات استباقية تستشرف المستقبل.
وأشار إلى أن التعاون مع «تريندز» بما يضم من كفاءات بحثية، خاصة الشباب، يعتبر مثالاً، ويشكل فرصة للنهوض بمجال البحوث والدراسات التي تخدم أفراد المجتمع، وتسهم في تنمية ملكاتهم الفكرية والثقافية، وتعزز من قدراتهم وابتكاراتهم لخوض غمار الحياة بثقة وشغف نحو مستقبل زاهر، مضيفاً أن الهيئة، ووفق خطتها الاستراتيجية، تقوم بتفعيل كل منصاتها التواصلية في إثراء الجانب المعرفي لدى أفراد المجتمع.
من جانبه أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، أن مركز تريندز برؤيته البحثية العالمية، يحرص على الانفتاح على المؤسسات والهيئات والمراكز كافة، الفاعلة محلياً وإقليمياً وعالمياً، لتعزيز التعاون معها، خاصة أن التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم، وما تثيره من تحديات مختلفة، تقتضي المزيد من التعاون لبناء تصورات علمية دقيقة بشأنها.
وأعرب عن تطلعه إلى تفعيل الشراكة الموقعة مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون البحثي والعلمي والمعرفي خلال المرحلة المقبلة، ويسهم في تقديم نتاج بحثي معرفي يخدم الوطن والمواطن والإنسانية جمعاء.
