دبي: خنساء الزبير
في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف «COP28» على أن التقليل التدريجي للوقود الأحفوري أمر حتمي ومهم، لكن لا يمكن أن يحدث إلا عندما يزيد العالم من قدرته في مجال الطاقة المتجددة.
وقال إن ليس بالإمكان فصل العالم عن نظام الطاقة الحالي قبل أن يتم بناء النظام الجديد، حيث إن الانتقالات لا تتم بين عشية وضحاها بل تستغرق وقتاً. ويعتبر التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري مطلباً رئيسياً من أكثر من 80 دولة، ولفت في حواره إلى نقطة مهمة وهي أن شركات النفط والغاز لا يُنظر إليها على أنها جزء من الحل، وقال إن العالم بحاجة إلى وقف هذا التصور وأنه يجب دعوتهم وإعطاؤهم المسؤولية وأن يخضعوا للمساءلة من خلال ترتيب نظام مراقبة مناسب.
وعن احتجاز وتخزين الكربون، قال إن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (هيئة علماء المناخ الرائدين في العالم) قد ذكرت في وقت سابق من هذا العام أنه سيلعب دوراً صغيراً في الوصول إلى الحياد الكربوني، وأشار إلى تقرير صادر عن الهيئة بأن من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 سيلعب احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون دوراً، وتساءل: لماذا نقبل جميعاً بتقرير الهيئة باستثناء هذه النقطة الواحدة؟
ودعا الجابر إلى تسريع هذا الانتقال من خلال الاستثمار في تقليل الانبعاثات من أنظمة الطاقة الحالية للحد الذي يتم فيه التخلص تماماً من هذه الانبعاثات، بينما يجري العمل تدريجياً على الاستثمارات في مصادر الطاقة منعدمة الانبعاث الكربوني.
كما استهدف الجابر الحكومات التي فشلت في التخلص من كل الإجراءات الروتينية في جميع أنحاء العالم التي تعيق تطوير الطاقة منخفضة الكربون، وقال إن هناك أماكن في العالم يستغرق فيها الحصول على تراخيص أصول الطاقة المتجددة وقتاً طويلاً يتراوح بين 5 -10 أعوام، ويرى أن رأس المال الخاص لن يعطل أمواله لمدة كهذه حتى يحصل على ترخيص.
