عادي
في مستهل جولة خليجية

أردوغـان يبـدي انفتاحـه للقـاء الأسـد

01:17 صباحا
قراءة دقيقتين
أردوغان لدى وصوله إلى مطار جدة
أردوغان لدى وصوله إلى مطار جدة

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، جولة خليجية استهلها بزيارة مدينة جدة السعودية، وقال أردوغان، قبيل الزيارة، إن «أبواب تركيا مفتوحة للتطبيع مع سوريا ولقاء الأسد»، في وقت يسعى فيه إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخليجية لبلاده.

وتعد هذه الزيارة الثانية لأردوغان إلى المملكة خلال عام، ويلتقي أردوغان، خلال الزيارة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لبحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدين. وتركز المحادثات على «تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والطاقة». ووصل أردوغان إلى المملكة ترافقه زوجته إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين، و200 من رجال الأعمال الأتراك.

وكان مصدر دبلوماسي تركي في الرياض قال في وقت سابق، إن محادثات أردوغان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكبار المسؤولين السعوديين، ستتركز حول «تعزيز التعاون في العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية، ومجالات الطاقة ومنها النفط وتكريره والبتروكيماويات وكفاءة الطاقة والكهرباء والطاقة المتجددة».

وقال المصدر التركي في تصريح شريطة عدم الكشف عن هويته، إن «الجانب التركي سيدعو الصناديق الاستثمارية العاملة في بيئة ريادة الأعمال السعودية، للاستثمار في الشركات الناشئة في تركيا، وإقامة شراكات معها»، مشيراً إلى أن أكثر من 200 رجل أعمال يرافقون أردوغان في جولته.

وأشار الرئيس التركي إلى أنّ التبادل التجاري مع دول الخليج زاد من 1.6 مليار دولار إلى قرابة 22 مليار دولار في السنوات العشرين الماضية. وأضاف: «مع تنظيم منتديات الأعمال، سنبحث عن وسائل لتحريك هذا الرقم إلى أبعد من ذلك بكثير».

وأفاد دبلوماسي عربي في الرياض فضّل عدم ذكر اسمه أنّ زيارة أردوغان للمنطقة، تأتي استكمالاً للنهج الجديد في تبني سياسة «تصفير المشاكل» في المنطقة. وأضاف: «تركيا تريد جذب استثمارات أجنبية وخليجية خصوصاً لإنعاش اقتصادها».

وفي مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك بإسطنبول، قال أردوغان: «إن أبوابنا مفتوحة للتطبيع مع سوريا ولقاء بشار الأسد». وأضاف: إن بشار الأسد يطالب بانسحاب الجيش التركي من شمالي سوريا، مضيفاً: «لكن هذا غير ممكن؛ إذ إن قواتنا هناك تكافح الإرهاب والتنظيمات الإرهابية».

وعلى الصعيد الخليجي، قال أردوغان: إن علاقات بلاده «شهدت تطورات ملموسة ومهمة مؤخراً مع دول الخليج، خاصة عقب الزلزال المدمر الذي ضرب بلادنا والتضامن الذي رأيناه من تلك الدولة». وأشار إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري الثنائي مع دول الخليج خلال ال 20 عاماً الأخيرة من 1.6 مليار دولار إلى نحو 22 ملياراً، مؤكداً: «أولوياتنا في المرحلة المقبلة مع الدول الخليجية هي الاستثمارات والتجارة المتبادلة». ولفت أردوغان إلى الحضور الواسع للشركات التركية في مشاريع المقاولات السعودية، معرباً عن رغبته «في تكثيف هذا الحضور التركي ضمن مشاريع المملكة». (وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3h9mdcw4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"