أبوظبي: «الخليج»
يفتتح متحف اللوفر أبوظبي، الخميس، أحدث معارضه التفاعلية «مغامرات عبر الكون» بالشراكة مع شركة مبادلة للاستثمار، وبالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء.
سينطلق الأطفال من خلال المعرض الذي يستمر لغاية يونيو/ حزيران 2025، في مغامرات ترفيهية وتثقيفية ملهمة مستوحاة من الطبيعة المذهلة لعالم الفضاء الرحب التي ألهمت خيال البشر وجعلتهم شغوفين باستكشاف الكون وسبر أغواره، حيث يمكن للأطفال استكشاف الأعمال الفنية التي صورت الفضاء على مر العصور وفي مختلف الثقافات.
يقدم المعرض التفاعلي عروضاً غامرة حافلة بالمعرفة لزوّاره الصغار، حيث يعزز مهاراتهم الإبداعية ليصبحوا مستكشفين للفضاء، تماماً مثل رائدَي الفضاء الإماراتيَين هزاع المنصوري وسلطان النيادي، وسيحظى الأطفال في هذا المعرض بفرصة لاستكشاف عجائب الكون من خلال التنقل بين مناطق تفاعلية مختلفة منتشرة عبر الطوابق الثلاثة لمتحف الأطفال، وسينطلق الأطفال، تحت إشراف الشخصيتين المحبوبتين «منصور» و«شما»، في جولة تعليمية بين أرجاء المعرض الرقمي، حيث سيحظون بفرصة رائعة للتعرف أكثر على هذا الفن بمساعدة أبطال طفولتهم.
وسيُقام المعرض على امتداد طوابق متحف الأطفال ويُطْلِعهم على كيفية تأمل السماء والكواكب والبروج من الأرض، إضافةً إلى ممارسة الملاحة الفضائية في مركبة فضائية واستكشاف المريخ. وسيتطرق المعرض، عبر استكشاف أعماق الفضاء خطوة بخطوة، إلى أسئلة مثل: «لماذا كان البشر دائماً منبهرين بالكون؟» و«كيف كانت السماء مصدراً للإلهام يحفز خيال البشر ويثير إعجابهم على مر العصور؟».
وتتجلى في هذا المعرض قصة اللوفر أبوظبي كمتحف عالمي، ومن المقرر أن يضم هذا المعرض 25 عملاً فنياً من ثقافات وحضارات مختلفة، مثل «الأسْطُرْلاَبُ» من متحف اللوفر أبوظبي، و«بدلة الفضاء سوكول» من وكالة الإمارات للفضاء، و«نَيْزَكُ مورتشيسون»، أحد أكبر الأحجار النيزكية القمرية التي عُثر عليها على الإطلاق، من متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي.
يُذكر أن متحف اللوفر أبوظبي كان قد حصل، بدعم من مؤسسة متاحف فرنسا، على مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة المُعارة من المكتبة الوطنية الفرنسية، ومتحف الفنون الزخرفية، ومتحف اللوفر، ومتحف أورسيه، ومتحف كيه برانلي – جاك شيراك، والمتحف الوطني للفنون الآسيوية (غيميه)، ومركز بومبيدو، وقد حصل المتحف على مجموعة من الأعمال الفنية المُعارة من مؤسسات إماراتية شريكة مثل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي (متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي)، ووكالة الإمارات للفضاء، وهيئة الشارقة للمتاحف (متحف الشارقة البحري).
وقال سالم حميد المرّي، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «يعكس التعاون بيننا وبين متحف اللوفر أبوظبي التزامنا تجاه إلهام الجيل القادم بما لديه من إمكانيات لامحدودة لاستكشاف الفضاء. وعلى مر السنين، أصبحت رحلاتنا إلى الفضاء تُجسد طموح البشر وإبداعهم، إضافة إلى سعينا الدؤوب للمعرفة».
وتابع: «المعرض يمثل من خلال ربط استكشاف الفضاء بالفن والتاريخ، منصة متميزة لإثارة شغف الشباب وإلهامهم ورفع سقف أحلامهم، ونأمل أن يكون هذا المعرض مصدر إلهام وتثقيف للجيل القادم من علماء الفلك والمهندسين ورواد الفضاء الإماراتيين الذين سيواصلون إثراء تاريخ الإمارات الذي يدعو للفخر في مجال استكشاف الفضاء».
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «يسعدنا انطلاق فعاليات معرض «مغامرات عبر الكون»، وهو المعرض الافتتاحي للموسم الثقافي في اللوفر أبوظبي، حيث يجسد التزامنا الراسخ بتشجيع التعلم المستمر، وتوفير تجارب متنوعة ومبتكرة لزوّارنا من كافة الأعمار ومختلف الفئات والتخصصات، حيث تنصب كافة جهودنا على دعم زوارنا ومجتمعنا؛ لذا نحن فخورون بتقديم هذه الرحلة الرائعة في متحف الأطفال، وندعو جميع زوّارنا الصغار لاستكشاف عجائب الفضاء والبحث عن الإلهام».
وقال أوجو برتوني، مدير إدارة الشؤون الخارجية، والتواصل والمشاركة الثقافية: «يُعد متحف الأطفال في اللوفر أبوظبي منصة تعليمية تستهدف تحفيز روح الإبداع وتعزيز الشغف والفضول والتعلم لدى الأطفال، وفي إطار انطلاق فعاليات معرض «مغامرات عبر الكون»، يسعدنا أن نعقد هذا المعرض المتميز الذي يمنح عقول زوّارنا الصغار فرصة لاستكشاف العالم من حولهم، وتخيله، وفهمه من خلال تأمل الأعمال الفنية والمشاركة في التجارب التفاعلية. ومن خلال هذا المعرض، فإننا نشيِّد جسور التواصل بين المتحف وتاريخ الفن والعلوم ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في استكشاف الفضاء».
وأشار أمين خرخاش، مدير التفسير والمحتويات الإبداعية في اللوفر أبوظبي إلى أن «من خلال استخدام التصميمات الغامرة والتلعيب في منهجنا، فإننا نوفر تجربة تفاعلية للغاية؛ ما يتيح لزوّارنا الصغار استكشاف الأعمال الفنية والاطلاع على موضوع الفضاء والكون بشكل غير مسبوق. لقد استمتعنا كثيراً بتنظيم هذا المعرض، ونحن متشوقون لرؤية الأطفال وعائلاتهم وهم يستمتعون به».
