عادي
ميلوني: تدفقات المهاجرين تضر الدول كافة

إيطاليا تسعى لبناء تحالف لمواجهة الهجرة غير الشرعية

01:46 صباحا
قراءة دقيقتين
رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني أثناء لقائها الرئيس التونسي قيس سعيد خلال مؤتمر الهجرة في روما (اف ب)

استقبلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أمس الأحد، في روما قادة دول البحر المتوسط، بهدف تعميم أساليب تعاون جديدة بين البلدان التي ينطلق منها المهاجرون والبلدان المُضيفة، على غرار الاتفاق النموذجي الموقّع بين الاتحاد الأوروبي وتونس، بهدف الحد من وصول المهاجرين إلى القارة. وقالت: «إن الهجرة غير الشرعية تلحق ضرراً بجميع بلدان البحر المتوسط، فيما سعت لتشكيل تحالف واسع يضم عدة دول لمكافحة الاتّجار بالبشر».

وأضافت، أن الحكومة الإيطالية منفتحة على استقبال المزيد من الأفراد عبر الطرق القانونية؛ لأن «أوروبا وإيطاليا بحاجة إلى الهجرة»، مخففة بذلك من خطابها المتشدد السابق بخصوص هذه القضية.

وافتتحت ميلوني المؤتمر، محدّدة أولويات ما سمّته «عملية روما». وتحدّثت عن «محاربة الهجرة غير النظامية، وإدارة تدفقات الهجرة القانونية، ودعم اللاجئين، وخصوصاً التعاون الواسع النطاق لدعم تنمية إفريقيا، وخصوصاً بلدان المغادرة (المهاجرين)؛ إذ بدونها سيبقى أي عمل غير كافٍ».

لكنها أشارت إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات لمنع المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر باستخدام طرق غير قانونية. وأردفت، «الهجرة الجماعية غير الشرعية تضرنا جميعاً. لا أحد يستفيد من ذلك، باستثناء الجماعات الإجرامية التي تغتني على حساب الفئات الأضعف، وتستخدم قوتها حتى ضد الحكومات». واتفقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع ميلوني في وجهة نظرها المتعلقة بتقديم طرق قانونية للهجرة إلى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة. وقالت فون دير لاين في المؤتمر: «نريد أن يكون اتفاقنا مع تونس نموذجاً... نموذجاً للمستقبل... من أجل عقد شراكات مع دول أخرى في المنطقة».

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يعمل مع دول مثل تونس لزيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة بما يخدم الجميع.

ودعا محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الدول الغنية لمد يد العون. وقال: «مستعدون للمشاركة بفاعلية لوقف معاناة المهاجرين».

ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس التونسي قوله: «نحن لا نقبل مرور هؤلاء (المهاجرين) الذين هم خارج نطاق القانون. الشعب التونسي يُقدّر قيمة المهاجرين الإنسانية، لكنه يواجه عصابات إجرامية» بين هؤلاء المهاجرين.

وشدّد الرئيس الموريتاني من روما، على ضرورة إيلاء اهتمام خاص «للدول والمناطق التي تواجه أوضاعاً اقتصادية وسياسية وأمنية حرجة».

إلى ذلك دعا البابا فرنسيس في الفاتيكان القادة في أوروبا وإفريقيا إلى تقديم «الإغاثة والمساعدة» للمهاجرين الذين يعبرون المتوسط». وأكد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، طالباً عدم كشف هويته، أن الاتحاد الأوروبي حريص على التفاوض بشأن شراكات مماثلة مع مصر والمغرب. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2htw8x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"