عادي
بعد طلب بريغوجين من عناصره الاستعداد لرحلة جديدة بالقارة السمراء

«فاغنر إفريقيا».. تختفي أم تستمر بقائد جديد؟

18:13 مساء
قراءة دقيقتين

باريس - (أ ف ب)

هل ستختفي مجموعة فاغنر المسلحة في إفريقيا، أم ستستمر بدون قائدها يفغيني بريغوجين بعد التمرد الأخير لرجاله في روسيا، من خلال ظهور قائد جديد تتوافق عليه المجموعة؟ تساؤل محير لا توجد إجابة عنه الآن.. ولكن تشير تكهنات إلى أنه إذا كان مستقبل هذه المجموعة الروسية معلقاً، فإن زوالها يبدو غير وارد.

وبعد شهر من زحف رجاله المقتضب باتجاه موسكو، ثم المنفى المعلن لقائدها إلى بيلاروسيا، فإن الثقل الاقتصادي والجيوسياسي في القارة لأشهر شركة عسكرية خاصة، يحميها على ما يبدو من أن تشطب عن الخريطة.

الأسبوع الماضي، وفي شريط فيديو نشرته حسابات تيليغرام تقول إنها مقرّبة من فاغنر، لكن لم يتسن لوكالة فرانس برس التحقق من صحتها، طلب بريغوجين من عناصره الاستعداد «لرحلة جديدة إلى إفريقيا» القارة السمراء.

قبل قمة روسيا-إفريقيا، في ما يلي لمحة عن دورها في القارة.

خدمات كاملة

تقدم مجموعة فاغنر مجموعة خدمات للأنظمة التي تواجه صعوبات. «في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، تقوم بحماية السلطة القائمة وتعرض تدريبات عسكرية أو حتى نصائح قانونية لإعادة صياغة الدستور، وفي المقابل تتقاضى المجموعة أجرها من الموارد المحلية، لاسيما مناجم الذهب ومعادن أخرى»، بحسب «فرانس برس».

عقوبات غربية

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بريغوجين وصُنفت مجموعته في كانون الثاني/يناير بأنها منظمة إجرامية عابرة للحدود.

واتهم خبير مستقل لدى الأمم المتحدة جيش جمهورية إفريقيا الوسطى وحلفاءه من فاغنر بارتكاب «فظائع». وأعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على عدد من مسؤولي فاغنر في هذا البلد.

الخميس فرضت بريطانيا عقوبات على 13 شخصية وشركة متهمة بالضلوع في «فظاعات» فاغنر، بينها «إعدامات وأعمال تعذيب في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى».

تفويض غير أكيد

بعد تمرد مجموعة فاغنر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن مستقبلها في إفريقيا سيكون رهناً فقط ب«الدول المعنية».

«لكن الروابط بين الكرملين وفاغنر يجب إعادة التفكير فيها».

والسؤال هنا: هل ستقود المجموعة شخصية أكثر ولاء لموسكو؟ وهل سيكون عليها تغيير اسمها أو حتى إعطاء مكانها لشركة عسكرية روسية أخرى؟

تقول أديتيا باريك، الخبيرة في شركة الاستخبارات البريطانية الخاصة «جاينز» إنه «من غير المرجح» أن تبقى فاغنر خاضعة بشكل كامل لأوامر روسيا. يمكن للطرفين أن يدخلا أحياناً في منافسة «في دول لم تكن موسكو تحظى فيها بعد بوجود قوي» أو حتى نسج «تحالفات مؤقتة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bd2rzp8t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"