عادي
نيامي تضم بعضاً من أكبر احتياطيات اليورانيوم

بريغوجين يشيد بانقلاب النيجر .. ويثني على بوتين

15:12 مساء
قراءة 3 دقائق

موسكو - (رويترز)

أشاد يفجيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة بالانقلاب العسكري في النيجر ووصفه بأنه نبأ سار، وعرض خدمات مقاتليه لفرض النظام هناك. كما أشاد بريغوجين بالطريقة التي سارت بها القمة الإفريقية الروسية التي احتضنتها مدينة سان بطرسبرج واختتمت فعالياتها الجمعة، وأثنى على الرئيس الروسي فلاديمير ببوتين لتأسيس ما وصفه بعلاقات عمل فردية قائمة على الثقة مع القادة الأفارقة.

التحرر من المستعمرين

ولا يزال بريغوجين يمارس أنشطته رغم تمرد لم يكتمل قاده ضد كبار الضباط في الجيش الروسي الشهر الماضي.

جاء ذلك في رسالة صوتية بثتها قنوات تابعة لفاغنر على تطبيق تيليغرام، وقالت إنها لبريغوجين، لكنه لم يشر إلى أي تورط للمجموعة في الانقلاب، الذي وصفه بأنه لحظة طال انتظارها للتحرر من المستعمرين الغربيين وقام بما بدا وكأنه دعوة لمقاتليه للمساعدة في حفظ النظام.

وجاء في الرسالة التي نشرت يوم الخميس «ما حدث في النيجر لم يكن سوى كفاح شعب النيجر ضد مستعمريه، ضد المستعمرين الذين يحاولون فرض قواعد حياتهم عليه وعلى ظروفه وإبقائه في الحالة التي كانت عليها إفريقيا منذ مئات السنين».

وكان للمتحدث في الرسالة الصوتية نفس النبرة المميزة وطريقة تحويل الجمل للغة الروسية مثل قائد مجموعة فاجنر، لكن رويترز لم تتمكن من تأكيد هويته.

وجاء في الرسالة «إنهم ينالون استقلالهم اليوم. ستعتمد الخطوات الباقية بلا شك على مواطني النيجر ومدى فعالية الحكم، لكن الشيء الرئيسي هو أنهم تخلصوا من المستعمرين».

كان قادة الانقلاب في العاصمة نيامي قد أعلنوا الجنرال عبد الرحمن تياني «رئيسا جديدا للدولة» الجمعة، قائلين إنهم أطاحوا بالرئيس محمد بازوم، في الانقلاب العسكري السابع في غرب ووسط إفريقيا في أقل من ثلاث سنوات.

احتياطيات اليورانيوم

وأعلنت النيجر استقلالها التام عن فرنسا في 1960، وهي واحدة من أفقر دول العالم، لكنها تضم بعضا من أكبر احتياطيات اليورانيوم.

وشكلت الرسالة الصوتية أحدث علامة على أن بريغوجين ورجاله لا يزالون نشطين في إفريقيا التي لديهم فيها عقود أمنية في بعض البلدان، مثل جمهورية إفريقيا الوسطى.

كان بريغوجين قد قال في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الإفريقية نُشرت على الإنترنت منذ أيام إن فاغنر مستعدة لزيادة وجودها في إفريقيا، وإن مجموعة جديدة من مقاتليها وصلت إلى جمهورية إفريقيا الوسطى قبل استفتاء دستوري.

وعبرت بعض الدول، مثل فرنسا والولايات المتحدة، عن مخاوفها من أنشطة مجموعة فاغنر في إفريقيا. وتتهم واشنطن فاجنر بارتكاب جرائم وحشية وفرضت عليها عقوبات. ويقول بريغوجين إن مجموعته تعمل بشكل قانوني.

الثناء على بوتين

وبدا أن بريغوجين (62 عاما) لا يزال يتنقل بحرية، رغم تصريحات الكرملين الشهر الماضي عن انتقاله إلى روسيا البيضاء المجاورة، حيث بدأ بعض رجاله بالفعل في تدريب جيشها.

وتفاخر بريغوجين في رسالته الصوتية بما وصفه بكفاءة فاغنر في مساعدة الدول الإفريقية على الاستقرار والتطور.

وفي تصريحات جديدة لقناة أفريك ميديا ​​ومقرها الكاميرون الجمعة، أشاد بريغوجين بالطريقة التي سارت بها القمة الإفريقية الروسية التي احتضنتها مدينة سان بطرسبرج واختتمت فعالياتها الجمعة، وأثنى على الرئيس الروسي فلاديمير ببوتين لتأسيس ما وصفه بعلاقات عمل فردية قائمة على الثقة مع القادة الأفارقة.

وقال على قنوات فاغنر على تيليغرام «المنتدى سار بشكل جيد وينبغي أن نرى نتائجه في المستقبل القريب»، مشيرا إلى أن مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر أصبحت «أكثر استقلالية».

وقال محللون إن ظهور بريغوجين يشير إلى أن مجموعته ستواصل لعب دور في تعزيز أجندة السياسة الخارجية لروسيا في إفريقيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5cva8bj3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"