أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
كشف باحثون من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي عن تقنية جديدة تُسهم في تحديد خصائص «هيدرات الغاز الطبيعي» الموجودة في الرواسب بواسطة تقنية التصوير المجهري.
يستخدم التصوير المجهري تصوير العينات بجودة عالية، ويقوم على التقاط العديد من صور الأشعة السينية لجسم معين من مختلف الاتجاهات، بواسطة برمجيات متخصصة لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد للجسم، الأمر الذي مكّن الباحثين من تصور توزيع هيدرات الغاز في عينات الرواسب وقياس حجمها في كل عينة.
وقال الدكتور محمد عارف، الأستاذ المساعد في الهندسة البترولية في جامعة خليفة: تعتبر هيدرات الغاز الطبيعي أحد المصادر غير التقليدية للغاز التي تحظى بإمكانات عالية من الغاز الطبيعي في جميع أنحاء الكرة الأرضية، مشيراً إلى أهمية تحديد خصائص هيكل هيدرات الغاز ومساماته بشكل دقيق لتحقيق الاستفادة من مصادره؛ حيث يتطلب ذلك الاستعانة بتقنيات التصوير المتقدمة. وأضاف: تمثل هيدرات الغاز الطبيعي مصدراً فعالًا وواعداً للطاقة نظراً لكثافتها الطاقية العالية، وتتميز بأنها مواد بلورية صلبة تحتوي على جزيئات الغاز المحاطة بأقفاص جزيئات المياه المتصلة ببعضها عبر روابط هيدروجينية، حيث توجد جزيئات الغاز في أقفاص المياه، علماً بأنها غير مرتبطة بأي روابط، لكنها توجد مجتمعة مع بعضها بسبب قوة الجذب (فان دير فالز)، وتتكون هيدرات الغاز عادة من خلال غاز الميثان وغيره من المواد الهيدروكربونية التي تشمل ثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين.
وفي السياق، استعان الفريق البحثي بتقنية التصوير المجهري لتحليل الهيكل الدقيق للرواسب والهيدرات الموجودة في عينات الرواسب التي تم جمعها من خليج المكسيك، وتستخدم تقنية التصوير المجهري في تصوير العينات بجودة عالية، وتقوم على التقاط العديد من صور الأشعة السينية لجسم معين من مختلف الاتجاهات بواسطة برمجيات متخصصة لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد للجسم.
وأضاف الدكتور محمد عارف: «يمثل مشروعنا البحثي تطبيقاً عملياً لتقنية التصوير المجهري المتطورة التي تُسهم في تحديد خصائص هيدرات الغاز الطبيعي؛ حيث ركزت من خلاله على تطبيقات التصوير المجهري بالأشعة السينية لتحديد خصائص الهيكل الدقيق للهيدرات».
وقال، «على الصعيد الإقليمي، يقدر أن دولة الإمارات تمتلك حوالي 160 تريليون قدم مكعبة من موارد الغاز غير التقليدية القابلة للاستخراج».
