عادي
كانت تشق طريقها نحو ميناء إسماعيل الأوكراني

البحرية الروسية تطلق نيراناً تحذيرية على سفينة بالبحر الأسود

19:22 مساء
قراءة 3 دقائق

موسكو - (رويترز)

أطلقت سفينة حربية روسية، الأحد، نيراناً تحذيرية على سفينة شحن في جنوب غرب البحر الأسود، بينما كانت تتجه شمالاً، وهي أول مرة تطلق فيها روسيا النار على سفينة تجارية خارج أوكرانيا، منذ انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب الشهر الماضي.

وانسحبت موسكو من الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، وكان يتيح لأوكرانيا تصدير منتجاتها الزراعية إلى الأسواق العالمية عبر موانئها على البحر الأسود، محذرة من أنها ستعتبر جميع السفن المتجهة إلى المياه الأوكرانية ناقلات أسلحة محتملة.

وقالت روسيا في بيان، إن سفينتها فاسيلي بيكوف التي كانت في دورية أطلقت نيران أسلحة آلية على الناقلة سوكرو أوكان، التي ترفع علم جزيرة بالاو، لعدم استجابة قبطانها لطلب التوقف من أجل إجراء عملية تفتيش.

كانت تشق طريقها نحو ميناء إسماعيل

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الناقلة سوكرو أوكان كانت تشق طريقها نحو ميناء إسماعيل الأوكراني. وتشير بيانات الشحن من رفينيتيف إلى أن الناقلة حالياً قرب ساحل بلغاريا، وفي طريقها إلى ميناء سولينا في رومانيا.

وقالت الوزارة «أطلقت أسلحة آلية نيراناً تحذيرية لإجبار السفينة على الوقوف».

وأضافت أن قوات روسية صعدت على متن السفينة بمساعدة طائرة هليكوبتر من طراز كا-29.

وأردفت الوزارة «بعد أن أكملت مجموعة التفتيش عملها على الناقلة واصلت سوكرو أوكان طريقها إلى ميناء إسماعيل».

وقال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، إنه سمع بوقوع حادثة لسفينة متوجهة إلى رومانيا، وإن أنقرة تتحرى الأمر.

ولم يتسن لرويترز حتى الآن التواصل مع السفينة أو الشركة المالكة لها للتعليق. ولم تعلق أوكرانيا بعد على الحادث.

البحر الأسود تحت نيران الحرب

سيؤدي إطلاق النار على سفينة تجارية إلى زيادة المخاوف الحادة بالفعل بين ملاك السفن وشركات التأمين وتجار السلع، بخصوص المخاطر المحتملة للوقوع في مرمى النيران بالبحر الأسود، وهو الطريق الرئيسي الذي تستخدمه كل من أوكرانيا وروسيا لإيصال منتجاتهما الزراعية إلى الأسواق.

وروسيا وأوكرانيا من أكبر الدول المنتجة للمحاصيل الزراعية في العالم، وتلعبان دوراً رئيسياً في أسواق القمح والشعير والذرة واللفت وزيت بذور اللفت وبذور وزيت دوار الشمس. وتهيمن روسيا أيضاً على سوق الأسمدة.

ومنذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، تتبادل موسكو وكييف التحذيرات وتنفيذ الهجمات، ما ألقى بظلال على أسواق السلع والنفط والشحن العالمية.

سفن عسكرية محتملة

وقالت روسيا إنها ستعامل أي سفينة تقترب من الموانئ الأوكرانية على أنها سفن عسكرية محتملة، وستعامل الدول التي ترفع علمها على تلك السفن، باعتبارها مقاتلة في الصف الأوكراني. وقصفت روسيا منشآت حبوب أوكرانية على نهر الدانوب.

وردت أوكرانيا بتهديد مماثل للسفن التي تقترب من الموانئ الروسية أو الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا. كما هاجمت أوكرانيا ناقلة نفط روسية وسفينة حربية في قاعدة نوفوروسيسك البحرية المجاورة لميناء رئيسي للحبوب والنفط.

وتقول أوكرانيا والغرب إن الإجراءات التي تتخذها روسيا ترقى إلى مستوى فرض حصار فعلي على الموانئ الأوكرانية، ما يهدد بوقف تدفقات القمح وبذور دوار الشمس من أوكرانيا إلى الأسواق العالمية.

وتنفي موسكو هذا التفسير، وتقول إن الغرب لم ينفذ اتفاقاً موازياً يسهل شروط تصديرها للمواد الغذائية والأسمدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2cwd72t9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"