عادي
«الملك» يُسكت 70 ألف متفرج ويقهر سطح البحر

الشارقة «السريع» يعود من تبريز ببطاقة دوري أبطال آسيا

00:03 صباحا
قراءة 4 دقائق
رونالدو وجد صعوبة أمام دفاع شباب الأهلي
فرحة شرقاوية في غرفة الملابس
  • ألكاسير غاب لأسباب فنية.. وكوزمين يمدح اللاعبين
  • مفاجأة لم تكتمل لشباب الأهلي أمام النصر ونجومه العالميين
  • نيكوليتش: حجّمنا رونالدو وفقدنا التركيز في الدقائق القاتلة

متابعة: عصام هجو
حقق الشارقة نتيجة مميزة بالتأهل إلى دور المجموعات من دوري أبطال آسيا بفوزه على تراكتور الإيراني 3-1 في ملعبه بمدينة تبريز أمام 70 ألف متفرج جعلهم «الملك» يغادرون المدرجات قبل نهاية المباراة التي أقيمت في الملحق الفاصل.

واصل الشارقة بقيادة مدربه الروماني كوزمين تحقيق الأرقام الخاصة، فبعد الفوز بالرباعية التاريخية الموسم الماضي، حقق أول فوز على الأراضي الإيرانية، إذ سبق له الخسارة أمام بيرسبوليس في نسخة 2009 بنتيجة 0-3، ثم تعادل صفر-صفر مع تراكتور نفسه في نسخة 2021.

وكان لافتاً أن جمهور تراكتور رغم خسارة فريقه هتف باسم كوزمين، وقدم له التحية في رد فعل مميز فرضه الأداء المنضبط والرائع لفريق الشارقة.

كما كان النجم البوسني بيانيتش محط أنظار الجمهور الإيراني الذي التقط معه الصور التذكارية، وتبين أن لاعب برشلونة وروما السابق يملك شعبية كبيرة حول العالم.

وبالعودة الى «الملك» فقد قهر كل الظروف فهو لعب 3 مباريات في 7 أيام، خلال الفترة من 15 ولغاية 22 أغسطس الجاري، وقد كسب الرهان بالفوز على باشوندار البنغلاديشي بهدفين نظيفين في تمهيدي الملحق الآسيوي، وعلى اتحاد كلباء في معقله بالمنطقة الشرقية 4-3 في دوري أدنوك، واختتم مبارياته المضغوطة بفوز لافت على فريق تراكتور في الملحق الفاصل.

أفضل لاعب

وكان الهدف الأول من رأسية شاهين عبد الرحمن بعد ركلة ركنية نفذها اختصاصي الركلات الثابتة «المايسترو» بيانيتش، أما الهدف الثاني فجاء عن طريق الغيني عثمان كمارا الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، بعدما تسبب في خلخلة وزعزعة دفاعات تراكتور من الجبهتين اليسرى واليمنى، أما الهدف الثالث فقد سجله البرازيلي كايو لوكاس من ركلة جزاء ارتكبت على الحسن صالح الظهير الأيسر.

وأهدر المدافع الأيمن خالد الظنحاني فرصة ثمينة في الشوط الثاني، ما يؤكد أن فريق الشارقة لعب مباراة تكتيكية كبيرة، بدليل أن لاعبي الطرفين الأيمن والأيسر الظنحاني وصالح وصلا إلى منطقة العمليات والصندوق أكثر من مرة، وباختصار تألق لاعبو «الملك» كمجموعة متجانسة وأظهر اللاعب المحوري محمد عبد الباسط تطوراً ملحوظاً في مستواه والقيام بالواجبات التكتيكية في وسط الملعب إلى جانب الأدوار الهجومية وقيادة الطلعات وتهدئة اللعب من قبل «المايسترو» بيانيتش.

حديث «القيصر»

من جهته، شدد كوزمين أولاريو مدرب الشارقة على أن المباراة لم تكن سهلة رفم الفوز 3-1، لا سيما ان الضغط الجماهيري كان كبيراً، كما ان الملعب يقع في منطقة ترتفع كثيراً عن سطح البحر، ما يجعل التنفس صعباً.

وقال كوزمين: «لسنا معتادين على مثل هذه الأجواء، وصراحة الجهاز الفني كان خائفاً من عدم تعود الفريق على اللعب بملعب صعب، ولكن اللاعبين لعبوا بروح وتمكنوا من إدارة الموقف، والحضور الذهني كان عالياً لديهم خلال المباراة».

وتابع «بالطبع، لقد أزعجنا ارتفاع ملعب المباراة عن سطح البحر، ولكننا تمكنا من السيطرة على تلك المشكلة أيضاً».

وتحدث كوزمين عن المجريات، وقال «بدأنا المباراة بشكل طيب، وتحكمنا بها جيداً بعد تسجيلنا الهدف الأول. ثم تعرضنا للضغط من تراكتور، وفقدنا تركيزنا، ولكن مع انطلاق الشوط الثاني، استعدنا التحكّم».

وعن غياب المهاجم الإسباني باكو ألكاسير قال: «3 من لاعبي فريقي لم يخوضوا المباراة لأسباب فنية، منهم ألكاسير»، وفسر ذلك «لقد كنت أدرك أن تراكتور سيعطينا المساحات، ولهذا اخترت ثلاثة لاعبين سريعين في الخط الأمامي».

حظ عاثر

وبالنسبة لشباب الأهلي، سفير كرة الإمارات الآخر في الملحق الآسيوي، فقد كان قريباً من تحقيق مفاجأة كبيرة في الرياض بالتغلب على النصر السعودي ونجومه العالميين، بعدما تقدم حتى الدقيقة 88 بنتيجة 2-1، قبل ان ينهار ويخسر 2-4 في الوقت القاتل.

ويمكن القول إن النصر السعودي ونجومه الكبار أفلتوا من الغياب عن دوري أبطال آسيا في ملعب مرسول بارك في الرياض، حيث تقدم النصر عبر البرازيلي أندرسون تاليسكا (11)، لكن شباب الأهلي رد عبر ثنائية يحيى الغساني (18 و46).

وفي حين بدا النصر في طريقه للفشل في خوض غمار البطولة القارية، عادل سلطان الغنام قبل دقيقتين من النهاية (88) قبل أن يسجل تاليسكا هدف التقدم (90+5) ويؤكد الوافد الجديد الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش فوز فريقه (90+7).

وعاد النصر إلى منافسات دوري الأبطال بعد غيابه عن الموسمين الماضيين حيث يقوده إلى جانب رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، كوكبة من نجومه الجدد القادمين بصفقات كبيرة، على غرار السنغالي ساديو ماني، الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، العاجي سيكو فوفانا ومواطنه غيسلان كونان والبرازيلي أليكس تيليس.

تبرير التراجع

وقال الصربي نيكوليتش مدرب شباب الأهلي إن الفرسان قدم مباراة كبيرة ونجح في تحجيم النصر لا سيما نجمه رونالدو.

وتابع: قدمنا مباراة كبيرة أمام فريق يضم مجموعة مميزة من اللاعبين، حاولنا امتلاك الكرة، ولكن اصطدمنا بفريق لديه هجوم قوي.

وأكد: لم أر رونالدو شكل أي خطورة علينا، بالعكس الخطورة أتت من جهة الثنائي جيسلان كونان وساديو ماني.

وعن سبب الخسارة رغم التقدم 2-1 حتى ما قبل النهاية بدقيقتين، قال المدرب الصربي: للأسف فقدنا التركيز في الدقائق الأخيرة وتلقينا ثلاثة أهداف في وقت قاتل وبطريقة غريبة جداً لم تكن متوقعة».

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5edwrh9f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"