عادي
في آخر فيديو له قبل العودة إلى الأرض

النيادي: مهمتنا بداية الطريق.. ويتبعنا روّاد عرب آخرون

11:43 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
النيادي من أمام البوابة المؤدية إلى مركبة دراغون

دبي:«الخليج»
أكد سلطان النيادي أن مهمته في المحطة الدولية، التي شارفت على الانتهاء بعد 6 أشهر قضاها في الفضاء، هي بداية الطريق، وإن شاء الله سوف يتبعه رواد عرب من دول مختلفة؛ حيث إنه لا يوجد مستحيل مع العزيمة والإصرار.
وقال في مقطع فيديو، مدته 4 دقائق و40 ثانية، نشره على «إكس» من أمام البوابة المؤدية إلى مركبة «دراغون» الملتحمة بالمحطة: «لعل هذا آخر فيديو لي قبل العودة، وانتهاء مهمتنا على متن محطة الفضاء الدولية.. مهمة شاركت فيها معكم أحلى اللحظات وأهم المحطات التي لا تُنسى.. شكراً لكم جميعاً على تفاعلكم الجميل، وشغفكم الأجمل بالعلم».
وتابع: «أتذكر اللحظات التي شاركتكم إياها في الانطلاق للمحطة، والوصول إليها، كذلك النظر لكوكبنا الجميل، واصطحابكم في جولة حول الوطن العربي والإسلامي والعالم من الفضاء، أيضاً مشاركتكم لحظات جميلة داخل أقسام المحطة، واللحظات الأولى في مهمتي للسير بالفضاء كأول رائد فضاء عربي، والساعات الطويلة التي أمضيتها خارج المحطة، ونقلت لكم صورة هلال رمضان، وبداية السنة الهجرية، واستقبال أشقائنا الروّاد من المملكة العربية السعودية علي القرني وريانا برناوي، أيضاً مشاركتكم العلوم الحيوية والطبية والتقنية والمواد، ضمن التجارب التي أجريتها».
وأكد النيادي أن كل هذا بهدف نشر العلم والتوعية وأهمية العلوم بشكل عام، وقد كنا بالسابق أمة علم، تأخرنا كثيراً، وكان الناس ينظرون إلينا لقرون مضت، بأننا مصدر العلم والمعرفة، ولا يوجد ما يمنعنا من الرجوع إلى أمجادنا، وهذا يتطلب منا أن ننظر إلى المستقبل بشكل إيجابي، ولا بد أن ننبذ الجهل والخرافة، ونطرق أبواب العلم أينما كانت، فلا يوجد مستحيل مع العزيمة والإصرار، ونحن قادرون على تحقيق أي شيء، وإذا أرادت الأمة العربية تجديد مكانتها بين الأمم، لا بد أن تسمع للأمر الرباني؛ حيث إن أول كلمة نزلت بالقرآن هي «اقرأ»؛ إذ إن ذلك تكملة للأوامر الربانية والسنة النبوية، التي أمرت بالعلم أينما كان، وإن أردنا أن نعود بالفعل لأمجادنا، لا بد من تشجيع النشء الجديد، وتحميسهم على نهل العلم، وتوسعة مداركهم بكل طريقة ممكنة.
وأضاف: ربما مهمتنا كانت دفعة صغيرة في هذا الاتجاه، وأشعر بسعادة، لأنني أكملت مسيرة رواد الفضاء العرب، كما أن مهمتنا ستستمر، وهي بداية الطريق، وإن شاء الله سوف يتبعنا رواد عرب آخرون من دول مختلفة، كما أن النظر من هذا المكان من الفضاء إلى الأرض، يشعر الفرد بالخشوع، وعظمة الخالق وقدرته على إلهام الإنسان أن يتعدى حدود اللامعقول، وأتمنى أن تكون رسالتي المقبلة وأنا على الأرض.
وعبّر النيادي عن فخره بانتمائه لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي حوّلت الأحلام إلى حقائق ونجاحات، بحسب صورة أخيرة، نشرها له بجانب نافذة «كابولا» بالمحطة الدولية، قبل دخوله لمركبة «دراغون» في طريق عودته برفقة زملائه طاقم «كرو 6» إلى الأرض، صباح اليوم.
وعلّق على الصورة ب: «للفضاء.. لن أقول وداعاً بل إلى اللقاء، إلى اللقاء بمهمة جديدة في محطة الفضاء الدولية أو في وجهة أبعد.. وقبل العودة، أحمد الله على نعمة الإمارات التي حولت أحلامنا إلى نجاحات.. وأشكركم على ثقتكم ومحبتكم.. دعواتكم لنا بالسلامة.. أشوفكم على خير».
كما غرد قائلاً: «وراء كل رائد فضاء ناجح، فريق عمل عظيم يسهر ليل ونهار، شكراً لزملائي في مركز محمد بن راشد للفضاء، ممتن لكل الفرق الذين ثابروا وعملوا واجتهدوا لإنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب»، بهذه الكلمات غرّد سلطان النيادي على «إكس» بمقطع فيديو مدته 34 ثانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2fkkd8th

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"