القاهرة:«الخليج»
أكد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية المصري أن خطط مصر لتحقيق التنمية المستدامة تركز على الاهتمام بالمدن السياحية والتراثية، مشيراَ إلى اتباع سياسات لتطوير وتجديد البنية التحتية، وإطلاق الطاقات السياحية للمدن المصرية وتعزيز قدراتها في هذا المجال.
وشدد وزير التنمية المحلية، خلال مشاركته في المنتدي الدولي للمدن المستدامة والسياحية، الذي يعقد حالياً بمدينة تشنغتشو، الصينية بحضور وزراء ومحافظين ورؤساء حكومات محلية من مختلف دول العالم، وممثلين عن المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة السياحة العالمية، على أن تحقيق الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة العالمية، جعل المدن شاملة وآمنة وقادرة على الصمود، من خلال تعزيز جهود حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي وصونه، مشيراً إلي أن الحكومة المصرية ترجمت ذلك في خططها الوطنية، وفي التزاماتها الدولية.
وأضاف أن الحكومة المصرية مهتمة بالدور الحيوي الذي تلعبه المدن السياحية والتراثية، في تحقيق التنمية الحضرية، وحرصت على الاهتمام بمدنها السياحية والتراثية ضمن خططها الوطنية.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن الحكومة المصرية اتبعت من أجل ذلك سياسات لتطوير وتجديد البنية التحتية اللازمة لإطلاق طاقات وقدرات المدن السياحية، والارتفاع بمستوى الخدمات فيها، للنهوض بصناعة السياحة.
وأشار إلى أن محافظتي القاهرة والأقصر بمثابة متحفين عالميين مفتوحين وحاضنتين للتراث الإنساني.
وقال إن الدولة المصرية تعمل على إعادة تطوير المدن القائمة، والمدن الجديدة كي تصبح مدناً خضراء ذكية آمنة ومستدامة، كما تعمل على تطوير المناطق ذات القيمة التراثية والتاريخية، ودعم صمود مدينة الإسكندرية كنموذج لإنقاذ المدن الساحلية والجذرية من مخاطر التغيرات المناخية.
وأوضح وزير التنمية المحلية أنه على الرغم من الجهود الوطنية، وظهور عدد من الممارسات محل الاهتمام على المستوي العالمي لتعزيز استدامة المدن السياحية والتراثية، إلا أنه ما زال يتعين علينا جميعاً النظر إلى هذه القضية بشكل أكثر عمقاً وتبنيها بصورة أقوي على المستوى المحلي.
وأشار إلى التحديات غير المسبوقة التي تهدد المدن السياحية والتراثية، بفعل تغير المناخ، والعمران المتسارع، حيث يضغط ذلك كله على المدن، خاصة مع النمو السريع، والازدحام والتلوث، وعدم كفاءة البنية التحتية.
