قال مسؤول كبير في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الثلاثاء: «إن البنك المركزي الأمريكي يستطيع أن يظل متشدداً في الوقت الحالي، في حين أنه لا يستبعد رفع سعر الفائدة مرة أخرى في المستقبل لمعالجة التضخم».
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 11 مرة منذ مارس/آذار من العام الماضي للسيطرة على التضخم الجامح، ورفع سعر الإقراض الرئيسي في يوليو/تموز إلى أعلى مستوى منذ 22 عاماً.
ولكن على الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه، فإن التضخم لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي على المدى الطويل وهو 2%.
ومن ناحية أخرى، أظهر سوق الوظائف في الولايات المتحدة علامات متزايدة على التباطؤ في الأشهر الأخيرة، وهو شرط مسبق رئيسي لكي يفكر بنك الاحتياطي الفيدرالي في وضع حد لدورة التشديد النقدي.
وقال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»: «كان هذا أسبوعاً جيداً للغاية من البيانات التي حصلنا عليها الأسبوع الماضي، والشيء الرئيسي فيه هو أنها ستسمح لنا بالمضي قدماً بحذر»، في إشارة جزئية إلى وظائف الأسبوع الماضي.
وأضاف: «لا يوجد ما يقول إننا بحاجة إلى القيام بأي شيء وشيك في أي وقت قريب، لذلك يمكننا الجلوس هناك وانتظار البيانات ومعرفة ما إذا كانت الأمور ستستمر».
تحرك بعناية
وتأتي تعليقات والر في أعقاب وجهة نظر حذرة مماثلة لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي قال في ندوة جاكسون هول الاقتصادية في وايومنغ في نهاية أغسطس: «إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك بعناية من الآن فصاعداً».
ويتوقع المستثمرون والمحللون بأغلبية ساحقة أن يوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة رفع أسعار الفائدة مؤقتاً في اجتماعه المقبل لتحديد أسعار الفائدة يومي 19 و20 سبتمبر/أيلول، مع الحفاظ على احتمال رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في وقت لاحق من العام.
ويقدر متداولو العقود الآجلة حالياً احتمالية تعليق سعر الفائدة مؤقتاً في سبتمبر/أيلول بنسبة 95%، وفرصة رفع آخر في نوفمبر/تشرين الثاني عند حوالي 40%، وفقًا لبيانات من مجموعة «سي أم إي».
وأشار والر، الثلاثاء إلى أن «بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يبقي خياراته مفتوحة في الأشهر المقبلة».
وقال لشبكة «سي إن بي سي»: «لا أعتقد بأن زيادة أخرى في أسعار الفائدة ستؤدي بالضرورة إلى دفع الاقتصاد إلى الركود، إذا شعرنا بأننا بحاجة إلى القيام بذلك».
(أ ف ب)
