أبرمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مذكرة تفاهم مشتركة، مع نادي أبوظبي للصقارين بشأن التعاون في مجال الرياضات التراثية - رياضة الصيد بالصقور، حيث يتم تدريب أصحاب الهمم منتسبي المؤسسة على رياضة الصقارة، من خلال خطة وبرنامج بمعايير تتناسب مع قدراتهم، وإصدار شهادات المشاركة وبطاقة مشاركة صقار للمشاركين منهم، ودعم تشكيل فريق النخبة منهم لخوض المنافسات والمسابقات الكبرى، ولتمكينهم من الوصول والمشاركة في المسابقات التي ينظمها نادي أبوظبي للصقارين على مستوى الدولة، ومنها مسابقة كأس رئيس الدولة للصيد بالصقور.
وقّع مذكرة التفاهم عن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عبد الله عبد العالي الحميدان، الأمين العام للمؤسسة، وعن نادي أبوظبي للصقارين سلطان إبراهيم المحمود المدير التنفيذي للنادي، بحضور عدد من قيادات الجانبين.
بموجب مذكرة التفاهم، تدرب مؤسسة زايد العليا منتسبيها أصحاب الهمم على رياضة الصقارة، بحسب الخطة التدريبية المعتمدة مسبقاً مع نادي أبوظبي للصقارين، وتوفر مشرفاً معهم خلال فترة التدريب وأثناء خوض المنافسات، كما تُدرّب الصقارة (المدربين) منتسبي النادي على كيفية التعامل مع أصحاب الهمم، بينما يوفر «أبوظبي للصقارين» المختصين لتنفيذ التدريبات وفقاً للبرنامج المعتمد والمتفق عليه، ويقدم الدعم اللوجستي عند تنفيذ أية منافسات أو بطولات على المستوى المحلي، وتنفيذ البرامج التدريبية، وتأمين مستلزمات التدريب وتوفير البيئة المناسبة لتنفيذها، إضافة إلى تدريب أصحاب الهمم على المبادئ الأساسية وأخلاقيات الصقارة.
ورحّب عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بإبرام الشراكة والتعاون مع نادي أبوظبي للصقارين الذي تم تأسيسه بناءً على النجاحات الكبيرة وغير المسبوقة التي شهدتها مسابقات أبوظبي للصيد بالصقور، وذلك لحماية وتنمية موروث الإمارات الخاص بالصيد بالصقور، وتعزيز مكانة أبوظبي مرتكزاً لنشر ثقافتها والاهتمام بها وجعلها الوجهة الأولى للصقارين، مشيراً لأهمية توفير البيئة المناسبة لتطوير مهارات وقدرات أصحاب الهمم، وفق أحدث المعدات التقنية، ونشر الوعي والمعرفة بينهم عن رياضة الصقارة وتعزيز دورها في المجتمع، كجزء من تراث الإمارات الأصيل.
وأوضح أن الهدف من توقيع المذكرة إشراك أصحاب الهمم منتسبي المؤسسة وتدريبهم على رياضة الصقارة التراثية، حيث تعتبر رياضة صيد الصقور أو القنص بالصقور من الرياضات التي تنال شهرة كبيرة في الإمارات، وهي جزء لا يتجزأ من تراث الدولة، وتحظى بأهمية كبيرة على مستوى الدولة باعتبارها ركيزة أساسية للتراث تمثل مجموعة من التقاليد والقيم، ومخزوناً غنياً من التراث الثقافي الذي يعود للماضي ويشارك ويعتز ويفخر به الأجداد والآباء والأبناء، الأمر الذي يوفر لأصحاب الهمم منتسبي المؤسسة تجربة لا مثيل لها في خوض تحدٍّ رياضي جديد، من خلال رياضة الصقارة، والحفاظ على الصقور باعتبارها رمزاً وطنياً.
من جانبه أكد سلطان إبراهيم المحمود، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للصقارين، اعتزاز النادي بالمذكرة الموقعة مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، لما تتضمنه من هدف نبيل يتمثل في تعزيز نهج دمج أصحاب الهمم في مختلف الميادين ومنها الرياضة.
وأضاف: الصيد بالصقور تراث إماراتي نعتز به، وأصحاب الهمم فئة عزيزة علينا، لذا جاءت مبادرة نادي أبوظبي للصقارين بخلق برنامج تدريبي خاص بالصقارة لأصحاب الهمم بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ونحن هنا نثمّن دور القائمين على هذه المؤسسة الفاعلة في مجتمع الإمارات، والتي نحرص على التعاون معها لتعزيز مهارات أبنائنا من أصحاب الهمم ودفعهم نحو التميز والتمكين، بما يواكب حقيقة إبداعهم وقدراتهم.
