عادي
ديوان المحاسبة خصص مبالغ للصيانة وإعادة التأهيل

دراسة ليبية توقعت كارثة درنة وطالبت بصيانة السدود

01:25 صباحا
قراءة دقيقتين
عناصر من الجيش الليبي يتفقدون المناطق المدمرة في درنة (رويترز)

حذرت دراسة ليبية من «كارثة» ستلحق بدرنة في حال حدوث فيضان ضخم، إذا لم تبدأ السلطات في إجراءات فورية، لصيانة السدود وحماية سكان المنازل التي تقع في مجرى وادي درنة، جاءت تلك التحذيرات قبل أن تضرب العاصفة «دانيال» المدينة، مخلفة أضراراً ودماراً بالغين.

أجرى الدراسة، الباحث عبد الونيس عبد العزيز عاشور من كلية الهندسة جامعة عمر المختار بالبيضاء، الذي زار وادي درنة؛ حيث وجد بعض المساكن مبنية داخل حوض وادي درنة، ما يجعل سكانها مهددين في حال وقوع فيضانات. وهو ما حدث بالفعل حين جرفت مياه سيول وفيضانات العاصفة «دانيال»، المناطق القريبة من مجرى الوادي، وخلَّفت آلاف القتلى والمفقودين.

وقالت الدراسة التي نشرت بالمجلة العلمية، جامعة سبها، في 27 نوفمبر 2022، إن الوضع القائم في حوض وادي درنة يحتم على المسؤولين اتخاذ إجراءات فورية بإجراء عملية الصيانة الدورية للسدود القائمة، لأنه في حالة حدوث فيضان ضخم فإن النتيجة ستكون كارثية على سكان الوادي والمدينة، داعية إلى ضرورة إيجاد وسيلة لزيادة الغطاء النباتي لتقوية التربة ومنعها من الانجراف.

يشار إلى أن تقرير ديوان المحاسبة الأخير رصد تخصيص مبالغ لمشروع صيانة وإعادة تأهيل سدي درنة وأبو منصور بمبلغ 2.28 مليون يورو و197.85 ألف دينار، للإشراف على الصيانة. إضافة إلى مشروع تجميع مياه وادي درنة المرحلة الثانية بقيمة 1.32 مليون دولار. وانتهت الدراسة إلى عدة نتائج منها: «بناء قواعد بيانات تفصيلية للخصائص الهيدرولوجية وغطاءات الأرض واستعمالها بدقة بواسطة برنامج (10.2.2 ArcMap)؛ حيث كانت أغلب ترب الحوض ضمن المجموعة الهيدرولوجية D بنسبة 70%، فيما كان الصنف السائد لغطاءات الأرض هو صنف المراعي؛ حيث شكل نسبة 78.37%».

وحصل الباحث على «قيم (CM) لحوض الدراسة باعتبار أن الحالة المسبقة لرطوبة التربة هي الحالة المعتدلة؛ حيث بلغت القيمة 81.30، وهذا يعطي انطباعاً أن سطح الحوض يميل نحو الجريان السطحي حينما يتعرض إلى كميات من أمطار أكبر من 11.72 ملليمتر».

واستندت الدراسة في تقدير حجم الجريان السطحي السنوي في الحوض إلى متوسط هطول الأمطار خلال فترة الرصد بين العامين 1960 و2000؛ إذ بلغ 138.51 مليون متر مكعب في السنة، وهذا يؤكد وجود كمية كبيرة من مياه الجريان السطحي في أوقات وفرة الأمطار، وأنها ذات قيمة هيدرولوجية إذا جرى استغلالها بالشكل الأمثل.

وبلغ حجم الجريان السطحي الناتج عن أعلى عاصفة مطرية سُجِّلت في الحوض قبل العاصفة «دانيال» قيمة 53.36 مليون متر مكعب في اليوم، أي ما نسبته 40% من حجم الجريان السطحي السنوي، فيما سجل حجم الجريان عند وقوع العاصفة المطرية خلال الفيضان عام 1986، 14.8 مليون متر مكعب من المياه.

وأضافت الدراسة أن هناك العديد من الطرق لتقدير الجريان السطحي الناتج عن الأمطار، ومع ذلك تظل طريقة حفظ وصيانة الترب الأمريكية «SCS-CN» الأكثر شيوعاً واستخداماً؛ إذ إن رقم منحنى الجريان السطحي «CN» هو عامل حاسم في هذه الطريقة، ويعتمد على استخدام الأرض أو غطاء الأرض «LU/LC» ونوع التربة وحالات رطوبة التربة «AMC» في تقدير الجريان السطحي.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ufhsz9tx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"