عادي

مخاوف من مقتل 20 ألفاً في إعصار ليبيا.. والبحر يلفظ جثث الضحايا

01:52 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة - رويترز

توقعت السلطات في درنة الليبية، أن يصل عدد القتلى في المدينة جراء الفيضانات الكارثية إلى ما بين 18 ألفاً و20 ألفاً استناداً إلى عدد المناطق المدمرة، فيما تجد السلطات صعوبة في التعرف إلى هوية أعداد كبيرة من جثث المتوفين التي فاضت بهم المشافي.

وجاءت توقعات السلطات المخيفة، في وقت يواصل فيه البحر في شرقي ليبيا، لفظ جثث الضحايا التي جرفتها الفيضانات الكارثية إلى المياه بعدما دمرت العاصفة «دانيال» أحياء بأكملها على الساحل، متسببة في مقتل الآلاف، واعتبار آلاف آخرين في عداد المفقودين.

ودمرت السيول، الناجمة عن إعصار قوي، ليل الأحد، أدى إلى انهيار سدين، نحو رُبع مدينة درنة على ساحل البحر المتوسط، وجرفت مباني متعددة الطوابق بالعائلات التي كانت تنام داخلها.

وقال وزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا، هشام أبو شكيوات لر: «البحر يلقي عشرات الجثث باستمرار. أحصينا حتى الآن أكثر من 5300 قتيل، ومن المرجح أن يرتفع العدد بشكل كبير، وربما يتضاعف لأن عدد المفقودين يصل أيضاً إلى الآلاف».

وتابع قائلاً: «عشرات الآلاف من الأشخاص أصبحوا بلا مأوى، نحتاج إلى مساعدات دولية، ليبيا ليس لديها الخبرة اللازمة للتعامل مع مثل هذه الكوارث».

وقال مسؤولون إن هناك مخاوف من فقد أو مقتل 10 آلاف على الأقل، لكن حصيلة الوفيات المؤكدة حتى الآن متفاوتة. وقال طارق الخراز المتحدث باسم سلطات شرق ليبيا، إنه تم انتشال 3200 جثة لم يتم التعرف إلى هوية 1100 منها.

ورصدت عشرات الجثث الملفوفة ببطانيات على الأرض في ممرات مستشفى في درنة، أو في الخارج على الرصيف، الثلاثاء، في محاولة ليتعرف الناس إلى أحبائهم المفقودين.

وقال أحد سكان درنة، إن عائلته بأكملها كانت تعيش قرب وادي النهر مقابل المسجد. وأوضح، أن الناس كانوا نياماً، ولا أحد مستعد لما جرى، قائلاً إنه فقد 30 من عائلته. وقالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة إن 30 ألفاً على الأقل شُردوا في درنة.

وقال مدير إدارة البحث، لطفي المصراتي، إن أهم شيء لفرق البحث الآن هو حاجتها لأكياس حفظ الجثث.

وبدت آثار الدمار واضحة من المناطق المرتفعة في درنة، حيث تحوّل وسط المدينة المكتظ بالسكان إلى حطام.

وأظهرت صور أقمار صناعية للمدينة قبل وبعد الكارثة، أن المجرى المائي الذي كان ضيقاً نسبياً، ويمر عبر وسط المدينة أصبح أكثر اتساعاً بكثير الآن مع اختفاء جميع المباني التي كانت قائمة حوله. وظهر بوضوح دمار جسيم في أنحاء المدينة مع اختفاء المباني، بعدما فاضت المياه من المجرى المائي.

وأفادت وسائل إعلام مصرية، بأن جثث عشرات المصريين الذين كانوا بين ضحايا العاصفة في ليبيا وصلت، الأربعاء، إلى بني سويف.

وسارعت دول عدة لتقديم مساعدات إلى ليبيا. وقالت وزارة الدفاع الإيطالية إنها سترسل طائرتين عسكريتين تقلان رجال إطفاء وغيرهم من أفراد الإنقاذ في حالات الطوارئ وسفينة تابعة للبحرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yes9jffb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"